برلين - قال وزير خارجية ألمانيا زيجمار غابرييل مساء الخميس إن قرار تركيا الإفراج عن ناشط حقوقي ألماني مؤشر على تحسن العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي مضيفا أن بلاده تريد الحرية لجميع مواطنيها المعتقلين في السجون التركية. وبيتر ستودنر الذي أطلق سراحه واحد من 12 ألمانيا يحمل بعضهم الجنسية التركية أيضا ألقي القبض عليهم في تركيا خلال الشهور الماضية مما أدى إلى تأزم العلاقات التي كانت قد تدهورت بسبب انتقادات ألمانيا للاعتقالات الجماعية التي حدثت في تركيا بعد محاولة انقلاب وقعت العام الماضي. وأبلغ ركاب كانوا مع ستودنر على متن الطائرة التي أقلته من تركيا ز أنه عاد إلى برلين ورافقته الشرطة الألمانية لدى نزوله من الطائرة. وقال غابرييل لمجلة دير شبيغل "هذه أول علامة على التحسن لأن تركيا أوفت بجميع التزاماتها (في قضية ستودنر)" مضيفا أن المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر توسط لإطلاق سراحه. وقالت المجلة إن شرودر سافر إلى تركيا في 25 سبتمبر أيلول لبحث قضية المعتقلين الألمان مع الرئيس رجب طيب إردوغان. وقال غابرييل "الآن علينا العمل لإطلاق سراح المعتقلين الآخرين". وما زال 11 ألمانيا يحمل أربعة منهم الجنسية التركية أيضا محتجزين في تركيا. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الشهر الماضي إنه ينبغي أن تتوقف مسيرة تركيا المستمرة منذ 12 عاما للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم أن تركيا تقول إنها لا تزال عازمة على المضي قدما في خططها لنيل العضوية. وتقول حكومة إردوغان إن المنتقدين داخل الاتحاد الأوروبي لقضية محاكمة نشطاء حقوقيين وللحملة الأمنية الأوسع في تركيا منذ محاولة الانقلاب العام الماضي لا يدركون حجم التحديات التي تواجهها تركيا.