وصف خبراء سعوديون لـ«البيان»، اعتقال السلطات التشادية، رئيس أركان ميليشيا اتحاد قوى المقاومة، التي يتزعم قيادته العليا المتمرد المقيم في قطر، تيمان آرديمي، بأنه أكبر صفعة للإرهاب الذي يمارسه تنظيم الحمدين في تشاد وليبيا، مؤكّدين أنّه استغلّ الفوضى التي تشهدها ليبيا بتمويل قطري لإسقاط الدولة الليبية، في مسعى لنشر الفوضى عبر الميليشيات الإرهابية، لتتمكّن عبرها من التسلّل إلى أفريقيا. وأكّد الباحث المتخصص في الشؤون الدولية، د. إبراهيم بن نايف الرشيدي، أنّ التورط القطري في زعزعة الاستقرار في تشاد له عدة أوجه، على رأسها ارتباط ميليشيات المعارضة التشادية المتحصنة في جبال تبيستي الحدودية مع ليبيا، أو الهاربة والمتسللة عبر شريط أوزو إلى الصحراء الليبية الكبرى، مع ميليشيات الجماعة الليبية المقاتلة، وما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي التي تمولها قطر، وهو الأمر الذي أقرّ به المعتقلون من الميليشيا التشادية المعارضة في وقت سابق. وأضاف الرشيدي، أنّ قطر بدأت التآمر على الحكومة التشادية، منذ قرارها بإرسال قواتها لمكافحة الجماعات الإرهابية، جنباً إلى جنب مع القوات الفرنسية في شمالي مالي، ما أثار حفيظة تنظيم الحمدين الذي يدعم تلك الجماعات، مشيراً إلى أنّ اندماج الرئيس التشادي في الجهود الدولية لمكافحة التنظيمات الإرهابية مثل بوكو حرام في دولتي مالي وأفريقيا الوسطى، وبقية الدول المجاورة، أزعج قطر، فقررت دعم وتمويل المعارضة التشادية للإطاحة بنظام الرئيس إدريس ديبي. استغلال فوضى من جهته، شدّد أستاذ العلاقات الدولية، د. أسامة مطرفي، أنّ قطر استغلت الفوضى الأمنية في ليبيا، والتي هي مثلت جزءاً منها لتسليح وتمويل المتمردين التشاديين، ليتخذوا من الجنوب الليبي منطلقاً لهجومات إرهابية ضد بلادهم، مشيراً إلى أنّ التلفزيون التشادي الرسمي سبق أن بثّ لقاءات مع بعض أفراد إحدى مجموعات المعارضة التشادية التي رفضت الممارسات القطرية في ليبيا وعادت لتسلم نفسها للحكومة التشادية، كشفت دور النظام القطري في ليبيا وتشاد. وأضاف مطرفي، أنّ من المعروف أن قطر تؤوي المعارض التشادي المقيم في الدوحة منذ عشر سنوات، تيمان آرديمي، وهو رجلها في ليبيا والمسؤول عن تحريك الميليشيات التشادية في ليبيا، لضرب الدولة الليبية أو استهداف النظام الحاكم في انجمينا، بدليل إعلانه من مقر إقامته في الدوحة عن إطلاق العمليات المسلحة ضد الحكومة التشادية. دحر إرهاب بدوره، أشار الخبير الاستراتيجي، د. محمد بن عمر الهيازع، إلى أنّ طائرات الميراج الفرنسية عندما دكت أرتال القوافل العسكرية للميليشيات التابعة للمعارض التشادي المقيم في الدوحة آرديمي في طريقها من ليبيا إلى الأراضي التشادية، وتمكن القوات الحكومية من أسر 250 جندي بينهم قادة عسكريون للميليشيا الممولة من قطر، فإنّ ذلك مثّل أكبر ضربة للإرهاب الذي يدعمه تنظيم الحمدين في وسط أفريقيا. وأوضح الهيازع، أنّ صحيفة فرنسية تدعى ماريان نقلت في العام 2013 عن مديرية الاستخبارات العسكرية الفرنسية، أنّ أمير قطر قدم الدعم المالي للحركات المسلحة التي سيطرت على شمال، وأنّ تشاد طردت السفير القطري في انجمينا وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعد أن طفح كيلها من محاولات تنظيم الحمدين المستميتة لنشر الفوضى في الدولة، من خلال أذرعها في ليبيا.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :