أيدت محكمة الاستئناف حكماً بالسجن 3 سنوات والجلد 200 سوط ضد موظف سعودي حاول قتل زميله بوضع السم في كوب الشاي. وسيُنفّذ الجلد خلال الأيام القريبة المقبلة، بعد أن وزَّعها القاضي على أربع دفعات أولها وقدرها 50 جلدة أمام الشركة التي يعمل بها، و50 جلدة أمام بوابة سوق الخضار المركزي بجدة، و50 جلدة أمام سوق الروشان مول، و50 جلدة أمام سوق الكورنيش التجاري. وتضمن الحكم إلزامه بحفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم و100 حديث نبوي، وقراءة 3 كتب علمية للشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- والشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- والعلامة الشهير ابن القيم رحمه الله، على أن يتم اختباره فيها قبل خروجه من السجن. وكانت القضية قد بدأت قبل عامين إثر خلاف بينهما داخل العمل في إحدى شركات الاتصالات، ووفقاً لشهادة الشهود فقد استغل الموظف الجاني خروج زميله لأداء صلاة الظهر ووضع السم (مبيد حشري) في كوب الشاي الذي ارتشف منه القليل، وعاد لاستكماله عقب الانتهاء من الصلاة، مما أدى إلى تسمم المدعي وإصابته بغثيان واستفراغ وظهور طفوح جلدية على جسمه، وبما أن الحالة لم تظهر إلا بعد أن اتضح أن الجاني هو من أحضر كأس الشاي له، تقدم الضحية بشكوى ضده إلى الشرطة التي فتحت تحقيقاً في القضية، وبشهادة أحد الشهود وبتقرير الأدلة الجنائية الذي أثبت وجود مادة سمية في كأس الشاي، وكانت تلك ثاني محاولة تعرض لها الموظف المجني عليه، حيث تسببت في إصابته بالعديد من الأمراض المتنوعة، ومن حسن حظه أن أحد زملائه شاهد الجاني وهو يضع السم داخل كوب الشاي ويعيده إلى مكانه من جديد، حيث أثبت الموظف الواقعة، وتم عمل التحاليل اللازمة للشاي، وثبت وجود مادة حشرية شديدة السمية.
مشاركة :