عبدالله بن حمد العذبة: بيان الزياني يعكس دور أبوظبي في إفشال الوساطة الكويتية

  • 11/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة، رئيس تحرير "العرب"، أن بيان الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الذي أصدره بشأن الأزمة الخليجية؛ يعكس الدور الخبيث الذي لعبته إمارة أبوظبي في إفشال الوساطة الكويتية وانعقاد القمة الخليجية. وأضاف "العذبة" -عبر حديثه لقناة "الجزيرة" مساء الثلاثاء- أن الزياني ظهر كالعاجز والمسكين المغلوب على أمره، وأن البيان الصادر رُتب له مسبقاً، خاصة بعد تصريحات وزير خارجية "جزيرة الريتويت" بشأن تجميد عضوية قطر وخروجها من مجلس التعاون. وتابع: "كنت أتوقع بأن لا يخرج الزياني بهذا الشكل الضعيف، فنحن نعذره ونعذر جماعته بحكم موقف التابع والمهمش؛ ولكن حتى البيان تحدث بأن الإعلام القطري يعطّل وساطة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وقال: "في الحقيقة الكل يعلم أننا في قطر نتعرض للحصار الجائر، وندعم الجهود الكبيرة لأمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد". ولفت إلى أن الجميع يعلم بأن الأمين العام ليس في يده حل الأزمة بحكم أنه ضعيف، كما أنه لا يستطيع حتى أن يتقدم باستقالته ويعتذر ليرفع عن نفسه الحرج. وأشار "العذبة" إلى أن السوابق تؤكد أن الزياني يتبع إمارة أبوظبي التي تدير الأزمة المفتعلة، فسبق أن أصدر بياناً ضد مواطن قطري تحدث عن فرد، على الرغم من أن هناك تهديدات بتفجيرات داخل دولة قطر من قِبل الكويتي فؤاد الهاشم المحسوب على إمارة أبوظبي، وكذلك العديد من التهديدات من قِبل إعلاميين إماراتيين محسوبين على إمارة أبوظبي، ولم يصدر تجاههم بيان واحد يجرّم ذلك. وأوضح أن هذا الأمر يعكس أن إمارة أبوظبي عملت بشكل حثيث ومتواصل لإفشال وساطة الشيخ صباح الأحمد، ولإفشال مجلس التعاون باعتباره منظومة أصبحت أمام المحك، خصوصاً بعد خطاب أمير الكويت الأخير والذي تحدث فيه عن أنه "يجب على كل شخص أن يحاسب نفسه قبل أن يتفوه بكلمة واحدة تؤدي إلى تفريق مجلس التعاون الخليجي". وأكد رئيس التحرير أن بيان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي (الذي جاء له من الخارج ووقّع عليه باسمه) يدمّر مجلس التعاون، خاصة أنه صمت بعد 5 أشهر من الأزمة؛ لافتاً إلى أن الدكتور الزياني يستطيع أن يزور جميع قادة مجلس التعاون الخليجي، بمن فيهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي يدفع جزءاً من راتبه لكون دولة قطر عضواً في هذا المجلس؛ ولكنه لم يفعل ذلك، خاصة أن من صلاحياته الدعوة لانعقاد مجلس وزراء خارجية الدول لبحث الأزمة وتداعياتها، لكنه لم يفعلها أيضاً. وأشار العذبة إلى أن نظام مجلس التعاون الخليجي لا يسمح بتمديد فترة من يتولى المنصب لأكثر من مدتين، إلا أن قادة الدول سمحوا بذلك؛ فوجود الزياني في منصبه في الأصل يعدّ مخالفاً للقانون، وهو ينفذ ما تطلبه منه إمارة أبوظبي وحدها.شاهد..;

مشاركة :