هامبورج: فاروق فياض قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة إن النتائج المالية للمجموعة تبشر بتحقيق نتائج جيدة وإيجابية خلال النصف الأول من السنة المالية 2017 / 2018، مقارنة مع الفترة المماثلة في 2016، مدعومة من العمليات التشغيلية للناقلة والعوائد المالية لها.أضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال تصريحات صحفية على هامش تسلم طيران الإمارات لطائرتها المئة من طراز A380 في مصانع الشركة بمدينة هامبورج الألمانية إن قيمة تعاقد طيران الإمارات مع شركة إيرباص على شراء 421 طائرة من طرازA380 قد بلغت 224 مليار درهم «61 مليار دولار امريكي».وأوضح أن الطائرات المتبقية وعددها 42 سيتم إضافتها إلى الخدمة خلال السنوات الثلاثة القادمة، ويتماشى ذلك مع النمو الكبير الذي تشهده دبي سنويا في عدد السياح والزوار والفعاليات والوفود الدولية. عام زايد 2018 وفيما يتعلق بالملصق التكريمي الذي وضعته الشركة على طائرتها المئة من طراز A380 والذي يحمل شعار وصورة مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتحمل شعار «عام زايد 2018»، قال سموه: تبلورت لدينا الفكرة مع مرور 100 عام على ميلاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونحن في طيران الإمارات تتماشى أهدافنا مع أهداف الدولة وتوجهاتها ورسم صورة حضارية مشرقة أمام العالم، ونفتخر برفع ذلك الشعار بالإضافة إلى رفع علم الدولة على جميع طائراتها التي تحط في أكثر من 158 مطارا دوليا، وستحمل 10طائرات أخرى ذات الملصق التكريمي من طرازي ايرباصA380 وبوينج 777.وأضاف سموه: نحن ملتزمون ومواكبون جدا لنهج التطوير والحداثة المستمرة على جميع طائرات الناقلة، وعملنا على إدخال الكثير من التحسينات والتعديلات على بعض طائراتنا من طراز«A380» بما يضمن تقديم خدمة وجودة مثلى وتحقيق راحة الركاب على متن الناقلة، ولدينا فريق عمل متخصص يراقب كل ما هو جديد فيما يتعلق بصناعة الطيران أو حتى الخدمات المقدمة على متنها، بالإضافة إلى تعزيز اسطول الناقلة بطائرات حديثة.اتفاقيات وأوضح سموه أنه لا يوجد أي تغيير في خطط التوسعة لمطار آل مكتوم الدولي على اعتبار أن العمليات الجارية والتوسعة فيه تسير وفق الخطة المرسومة لها.وقال سموه: حققت اتفاقية المشاركة بالرمز بين «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» نتائج قوية على صعيد العمليات التشغيلية للناقلتين أو حتى على صعيد أعداد المسافرين الذين تمكنت الناقلتان من نقلهم بعد الإعلان عن الاتفاقية، وأتاح ذلك لطيران الإمارات الدخول إلى 29 وجهة جديدة لم تكن تصلها من قبل، وباتت الشركتان تمتلكان اسطولا متكاملا من الطائرات مختلفة الحجم، ومن المتوقع أن يعود ذلك بمردود إيجابي على النتائج المالية للشركتين، وهذا يدفعنا إلى تعزيز العمل على هذه الشراكة بما يضمن المصلحة المشتركة وخدمة الركاب. عمليات التمويل وتابع سموه: لا يوجد تغيير في خطط التمويل المطروحة أمام الناقلة لشراء طائرات جديدة، حيث تعتمد الشركة على المصادر ذاتها في عمليات التمويل، وتمتلك طيران الإمارات اليوم احدث الطائرات من طرازي إيرباص وبوينج، وتم التخلص كلياً من جميع الطرازات القديمة، وهنالك العديد من المفاوضات مع الشركات المصنعة لشراء طائرات أخرى، ومن المتوقع ان تدخل بوينج X777، الخدمة 2019/2020، وهناك نقاشات مستمرة فيما يتعلق بطلب شراء طائرات اخرى من نوع A350 وبوينج 787.وقال سموه: فيما يتعلق بالنظام الجديد في إدارة الحركة الجوية ومدى استفادة طيران الإمارات من ذلك: سيدخل النظام الجديد الخدمة قريبا، ونحن مهتمون بالمرونة التي يقدمها النظام من خلال تحديث الأجواء الإماراتية وهذا سيساعد الدولة في وقت لاحق وخاصة في إمارتي دبي والشارقة بالإضافة لمناطق معينة في أبوظبي.نمو كبير وتوقع سموه أن يرتفع عدد الشركات العارضة في معرض دبي الدولي في دورة 2017، حيث بات حدثا عالميا ومميزا تهتم كل شركات الطيران في عرض آخر ابتكاراتها ومنتجاتها وصناعاتها.وأشار سموه إلى أن أي شركة عالمية تواجه العديد من التحديات والصعوبات وعلى رأسها الاقتصادية والمتغيرات العالمية السياسية، لكن نجاح أي عمل ما، مرتبط بشكل كبير بالعمل التجاري البحت ومدى إمكانية تحقيق نتائج قوية في ظل تلك الظروف والتحديات المتغيرة، ونحن في «طيران الإمارات» لن توقفنا مثل تلك التحديات والمتغيرات.وقال سموه: بالنسبة لدبي الجنوب سيتم إحداث نقلة نوعية في المنطقة، ومع إنشاء وتوسعة أعمال مطار آل مكتوم الدولي، وقربه من ميناء جبل علي والمنطقة الحرة «جافزا»، ومعرض «إكسبو 2020» سيساهم ذلك بشكل كبير في تعزيز حركة النقل الجوي إلى دبي من تلك المنطقة، وسيدفع ذلك ناقلات أجنبية اخرى للقدوم إلى الإمارة، ومع اتفاقية الشراكة مع «فلاي دبي» وازدياد حركة المسافرين جوا إلى الدولة سيعزز ذلك من مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي لدبي والدولة. حقائق وأرقام تعدّ طيران الإمارات أول ناقلة في العالم تقدمت بطلبية مؤكدة لشراء طائرات إيرباصA380. وهي أكبر مشغل في العالم لهذا الطراز، حيث تسير رحلات باستخدام هذه الطائرة العملاقة يومياً إلى 48 وجهة حول العالم. واستقبل 70 مطاراً حتى هذا التاريخ طائرات الإمارات A380، إما لمرة واحدة أو احتفالاً بمناسبة معينة أو في رحلات اختبار أو لأسباب تشغيلية أخرى. وشملت هذه المطارات في ألمانيا مطار ميونيخ، فرانكفورت، دوسلدورف، هامبورج، للاحتفال بمرور 100 عام على افتتاح هذه المطارات (وبرلين) بمناسبة معرض برلين الدولي للطيران، (ودرسدن وكولون).وتستحوذ طيران الإمارات على ثلث الطائرات التي تحلّق في الأجواء وتشكل نسبة طلبيات الناقلة 40 % من إجمالي الطلبيات التي تلقتها إيرباص، ويشمل أسطول طيران الإمارات من طائرات A380 حوالي 13 طائرة بتقسيم الدرجتين (درجة رجال الأعمال والدرجة السياحية). ويعمل على كل رحلة بطائرة A380 حوالي 24 مضيفة ومضيفاً، بالإضافة إلى مضيفتين مساعدتين، وتعيد طيران الإمارات طلاء طائراتها A380 بشكل كامل من الخارج بعد سبع أو ثماني سنوات من دخولها الخدمة. ويتطلب ذلك جهود 34 عاملاً و6000 ساعة عمل أي 15 يوماً من العمل. ويغطي الطلاء مساحة قدرها 3076 متراً مربعاً. ويستوعب الصالون الجوي لطائرات الإيرباص A380 بحلته الجديدة 26 راكباً. فيما تقدر تكلفة تصنيع جناح الدرجة الأولى الخاص الواحد بنحو 500 ألف دولار أمريكي. ونقلت طيران الإمارات على طائراتها A380 لاعبي ريال مدريد وباريس سان جيرمان وأرسنال وإيه سي ميلان، وهي أندية كرة قدم ترعاها الناقلة.وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، قد وقّع خلال معرض برلين الدولي للطيران 2010 عقداً مع إيرباص بقيمة 11.5 مليار دولار لشراء 32 طائرة A380. وجرى التوقيع بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من كبار الشخصيات. وكانت الناقلة قد افتتحت في يناير/ كانون الأول 2013 الكونكورس A في مطار دبي الدولي، الذي يعد أول مبنى من نوعه في العالم مخصص لطائرات الإيرباص A380. ويضم المبنى 20 بوابة صعود إلى الطائرات، إلى جانب صالتين فاخرتين، الأكبر في العالم، لركاب طيران الإمارات في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال. وتعاونت طيران الإمارات مع دبي ميراكل جاردن لإنشاء أكبر مجسم مغطى بالزهور في العالم، وذلك على شكل طائرة الإمارات A380 بالحجم الطبيعي مكسوة بأكثر من 500 ألف زهرة ونبتة. ويصل عدد الأزهار عند تفتحها بالكامل إلى خمسة ملايين زهرة، ويقدر وزن هيكل الطائرة مع الأزهار بأكثر من 95 طناً. ويتطلب تصنيع طائرة إيرباص A380 واحدة 530 كيلومتراً من الكابلات، وهي المسافة بين هامبورج وشتوتغارت.
مشاركة :