الوطن وظلم ذوي القربى‎

  • 9/10/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الوطن  وظلم ذوي القربى ‎ بقلم الكاتب / عبدالله حسن أبوهاشم يعلم كل الشعب السعودي علما جيدا، أن وطنه مستهدف من أعدائه في الخارج،  وأدرك حجم الخطر الذي يهدده ويهدد وحدة واستقرار وأمن وطنه، وهذا لم يعد  أمرا سرا ولا خافيا على أحد، بل أصبح واضحا وضوح الشمس، فالأمور التي كانت  خافية على كثير من الناس بدت الآن مكشوفة حتى عند الإنسان العادي قبل  المسؤول والسياسي والمثقف، لذلك يقول بعض المحللين السياسيين، إذا كان  الشعب السعودي قد عرف عنه حبه واحترامه لقيادته والتفافه حولها، فهو الآن،  أكثر تمسكا بقيادته، وأكثر التفافا حولها من أي وقت مضى، وهم على قلب رجل  واحد، بعد أن أدركوا ما يحاك ضدهم وضد وطنهم من أخطار، ويقفون بالمرصاد ضد  أي تهديد يوجه لهم، ولا تهاون عندهم مع كل من يحاول المساس بهذه الوحدة  وهذا الاستقرار والأمن الذي ينعمون به ولله الحمد. هذا الحقد والعداء من قبل البعض في الخارج ضد المملكة أرضا وقيادة وشعبا،  لا شك أنه لا يحزن ولا يغضب المواطن السعودي الذي يخاف على وطنه فحسب، بل  يستنكره كل مسلم في العالم غيور على دينه محب لهذه البلاد ولقيادتها  وشعبها، بلاد الحرمين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، البلاد التي تستقبل كل  عام ملايين المسلمين من معتمرين وحجاج ينعمون بكل ما وفرته لهم الدولة من  أمن وخدمات عظيمة متعددة وكل سبل الراحة والطمأنينة، وهي جهود لا تخفى على  أحد، هذا بخلاف الملايين من الإخوة العرب وغير العرب الذين يعيشون ويعملون  في المملكة، من أجل أن يوفروا لهم ولأسرهم لقمة العيش الكريمة. المملكة البلاد الآمنة المستقرة التي يقام فيها شرع الله وتطبق حدوده،  البلاد التي يمتد خيرها وفضلها بعد فضل الله إلى جميع المسلمين في أنحاء  العالم، فلا أظن أن هناك دولة في العالم خدمت الإسلام ووقفت مع المسلمين  ومدت لهم يد العون والمساعدة في كل مكان في أنحاء الدنيا مثلما فعلت  المملكة، وما تتعرض له بلادنا من هجمة شرسة من أعدائها الحاقدين عليها في  الخارج أمر كما قلت مؤلم لنا جميعا، لكن المحزن والمؤسف أكثر وما هو أشد  قسوة وألما ومرارة عندما تشعر بأن للوطن أعداء من أبنائه، يتربصون بوطنهم  الذي يعيشون على ترابه وينعمون بخيراته، يضمرون له الشر في نفوسهم المريضة، ويريدون أن يلحقوا به وبأهلهم الضرر، ويدمروا ممتلكاته ومقدراته بأيديهم،  بل والأخطر من ذلك يهددون حياة أبناء وطنهم الذين هم أهلهم أيضا! فأي عقل  هذا؟ صحيح أنهم فئة قليلة لا تشكل شيئا مع بقية أبناء هذا الوطن الأوفياء،  وهم فئة انحرف فكرهم عن الطريق الصحيح بعد أن غرر بهم، ولكن الحقيقة أن  طعنهم لوطنهم من الخلف والغدر به وبأهله وأهلهم هو أشد قسوة وألما وظلما من طعن وغدر الغريب بهذا الوطن وأعداء الخارج، وكما قال الشاعر طرفة بن العبد في معلقته:وظلم ذوي القربى أشد مضاضةعلى النفس من وقع الحسام المهنّد              

مشاركة :