أكد المدير العام المكلف للتعليم بمحافظة الطائف، محمد بن عامر النفيعي، دور المؤسسة التربوية في التكامل مع كل من يحمل هَم تربية وتنشئة الجيل، والتي تمثل الحصن المنيع الذي تتحطم عليه السهام المسمومة وتنهزم أمامه الحشود البائسة. ولفت "النفيعي" إلى أن دور المدرسة ومسؤولياتها في تكوين النشء وصياغة أفكاره، وترسيخ قيم الاعتزاز بالدين والتمسك بالعقيدة السمحة والانتماء للوطن والولاء للقيادة، ودورها كذلك تكريسُ السلوكيات الإيجابية في نفوس الأبناء؛ كالالتزام بخلق التسامح والحلم والأناة، وعليها أن تزرع فيهم السرور والاستبشار والأمل والعمل والإقبال على الحياة لإعمارها وفق ما شرع الله. وأضاف خلال تدشينه -اليوم الأحد- فعاليات برنامج بناء أسئلة الاختبارات في مواد التربية الإسلامية، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف بحضور مساعديه للشؤون التعليمية للبنين والبنات، وعدد من مديري الإدارات والمكاتب ومشرفي ومشرفات العلوم الشرعية؛ أن ما نمرّ به من أزمات ومتغيرات متسارعة في شتى مجالات الحياة، وما يحيط بمجتمعنا من تحديات ضخمة ومهددات شرسة؛ هدفها زعزعة عقيدتنا، واجتثاث ثوابتها وتشويه قيمنا؛ يوجب علينا كتربويين الغيرة على العقيدة والانتماء للوطن بإعداد الخطط، وتنفيذ البرامج المدروسة الواعية لتحصين جيل الأمة وحمايته من الانجراف وراء الدعوات المشبوهة، أو الانزلاق في السلوكيات المشينة. وأكد "النفيعي" أهمية الملتقى لتحقيق الأهداف المنشودة؛ مجدداً ترحيبه بهم في مدينة الورد. وكان برنامج افتتاح الملتقى الذي تقام فعالياته بفندق رمادا بالهدا، ويشارك فيه نحو ٩٢ مشرفاً ومشرفة يمثلون ٤٦ إدارة تعليمية اشتملت على النشيد الوطني، ثم كلمة لمشرف العموم بقسم العلوم الشرعية بالوزارة، ثم عروض مرئية لتنطلق بعدها ورش العمل التي تناولت في يومها الأول طرق تدريس القرآن الكريم، وكيف نعلم التوحيد والتصحيح الآلي.