أعلن الموسيقي الأيرلندي والناشط في مجال مكافحة الفقر بوب غيلدوف عن تنازله عن جائزة "الحرية" الممنوحة له من مدينة دبلن اليوم، الإثنين 13 نوفمبر. جاء ذلك لرفضه الاحتفاظ بجائزة حصلت عليها زعيمة ميانمار أونغ سان سوكي، التي وصفها بأنها متورطة في التطهير العرقي لقومية الروهينغا. لقد هرب اكثر من 600 ألف مسلم من قومية الروهينغا من ولاية راخلين في ميانمار إلى مخيمات اللاجئين في بنغلادش، جراء علميات عسكرية وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي ردا على هجوم متمردي الروهينغا. تسبب فرار الأعداد الكبيرة من قومية الروهينغا في انتقادات حادة من كل أنحاء العالم، ومطالبات بتجريد أونغ سان سوكي من جائزة نوبل، التي حصلت عليها عام 1991، لعدم إدانتها لهذا الاعتداء. وفي تصريح له، قال غيلدوف: "إنني مواطن أيرلندي من دبلن، وشديد الاعتزاز بمدينتي، لكن ضميري لا يقبل أن أظل واحدا من النخبة التي حصلت على هذه الجائزة العريقة، بينما تظل اونغ سان سوكي ضمن هذه النخبة. باختصار، لا أريد أن يقترن إسمي بأي حال من الأحوال بشخصية متورطة في تطهير عرقي لقومية الروهينغا في الشمال الغربي من بورما". harvard.edu اونغ سان كي زعيمة ميانمار ويذكر أن أونغ سان سوكي قد حصلت على الجائزة عام 1999 حينما كانت لا تزال تحت الإقامة الجبرية لأنشطتها في مجال حقوق الإنسان، ثم حصلت على الجائزة فعليا في استقبال شعبي بإيرلندا عام 2012، عقب الإفراج عنها بسنتين. وقد جردت زعيمة ميانمار الشهر الماضي من جائزة شرفية مماثلة من جامعة أوكسفورد، والتي حصلت منها على الدكتوراه الشرفية في مجال القانون المدني. ومن ضمن الحاصلين على جائزة "الحرية" من مدينة دبلن جون كينيدي، نيلسون مانديلا، ميخائيل غورباتشوف. Reuters Clodagh Kilcoyne بوب غيلدوف أثناء تنازله عن الجائزة مع أوناغ كيسي ومانيكس فلين من مكتب عمدة مدينة دبلن.إقرأ المزيدمئات الكنديين يطالبون بسحب الجنسية الكندية الفخرية من زعيمة ميانمار وكان غيلدوف قد غنى من قبل في فريق بوم تاون راتس، ونظم حفلا موسيقيا عام 1985 حضره حوالى 1.5 مليار مشاهد، للتوعية بمعاناة المرض والمجاعة في إثيوبيا. تابع غيلدوف: "إن اقتران إسم اونغ سان سوكي بمدينتنا أمر مشين لنا جميعا، فقد كرّمناها، وها هي تخجلنا اليوم. إذا ما جردت أونغ سان سوكي من جائزة الحرية لمدينة دبلن، قد يرى المجلس أن يعيد إلي الجائزة التي أفخر بها، وحتى ذلك الحين، فأرجو أن تتقبلوا هذا الموقف المتواضع، والأسف الذي يصاحبه". المصدر: رويترز محمد صالح
مشاركة :