خطاب صاحب السمو يضع خارطة طريق التنمية

  • 11/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد مواطنون وأعضاء بالمجلس البلدي المركزي ومسؤولون بعدة جهات حكومية وقانونيون بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي السادس والأربعين لمجلس الشورى، مؤكدين أن الخطاب حمل العديد من التوجيهات لتطوير الجهاز القضائي وتحقيق العدالة الناجزة. وأضافوا، عبر تصريحات لـ «العرب»، أن خطاب سموه كشف الأساليب التي قامت بها دول الحصار الجائر للضغط على قطر، وأنه بالرغم من الافتراءات المستمرة لدول الحصار، اتخذت دولة قطر سياسة ضبط النفس والاعتدال في الرد احتراماً لقيمنا وعاداتنا، مؤكدين أن الخطاب حمل العديد من الرسائل المهمة والملامح الرئيسية لخريطة الطريق المستقبلية التي سوف تسير عليها الدولة في سبيل تحقيق التنمية والقضاء على أي تأثير للحصار. وأشاروا إلى أن الخطاب اتسم بالصراحة والوضوح، وأظهر حجم قوة الاقتصاد القطري، وعدم احتياج قطر لدول الحصار التي أصبحت مزاعمها وأكاذيبها مكشوفة أمام العالم أجمع، موضحين أن الخطاب حمل الاستراتيجية التي سوف تسير عليها الدولة الفترة المقبلة، سواء من الناحية التشريعية من خلال الاتجاه إلى إجراء انتخابات مجلس الشورى وكذلك تطوير أنظمة العدالة، أو الاستراتيجية التنفيذية التي سوف تعمل الحكومة على تطبيقها الفترة المقبلة. وأكدوا أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى جاء وافياً وحاملاً لتطلعات المواطنين كافة، موضحين أن الخطاب لم يذكر فقط الشئون الداخلية، ولكنه حمل مشاكل الأمة العربية؛ مما يؤكد أن قيادتنا الرشيدة تحمل هموم الأمة. ثاني بن علي: كشف ألاعيب دول الحصار قال الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني –المحامي، وعضو مجلس إدارة مركز قطر للتوفيق والتحكيم- إن خطاب صاحب السمو في افتتاح الدورة السادسة والأربعين لمجلس الشورى، تميّز بالصراحة المعهودة التي دائماً ما تميز خطابات سموه للشعب القطري، وكذلك كشف ألاعيب الدول الأربع التي قامت بفرض الحصار الجائر، والذي انتهكت به كل القيم والأعراف والأخوّة والمبادئ بدعاوى مضللة وإعلام كاذب، لافتاً إلى أن دولة قطر تحلّت بسياسة ضبط النفس والاعتدال في الرد، والتسامي فوق المهاترات، وذلك نابع من احترامنا لقيمنا وأعرافنا وعلاقتنا بالجميع، وكسبت قطر بهذا النهج احترام العالم أجمع. وأشاد آل ثاني بتأكيد حضرة صاحب السمو على أهمية تحقيق العدالة الناجزة، من خلال تطوير الجهاز القضائي، وتعزيز قدرته على مواكبة التطورات السريعة، وعدم إطالة مدة التقاضي، والتأكيد على أن العدالة البطيئة تُعتبر نوعاً من الظلم، لذلك هناك اتجاه لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الإمكانيات البشرية والإدارية كافة للمحاكم والنيابة العامة والأجهزة المعاونة، وافتتاح مقرات جديدة لها في أنحاء مختلفة في الدولة، مؤكداً أن صاحب السمو دائماً ما يؤكد على أن قطر دولة قانون. وأوضح أن الإعداد لانتخابات مجلس الشورى والإعداد لمشروعات الأدوات التشريعية اللازمة هو بمثابة خطوة جديدة تتخذها قطر، للتأكيد على قيم المشاركة الشعبية، عبر تطوير تجربة مجلس الشورى. رئيس «البلدي»: رؤية مشرقة لمسيرة الوطن أشاد سعادة السيد محمد بن حمود شافي آل شافي -رئيس المجلس البلدي المركزي- بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي السادس والأربعين لمجلس الشورى، وأكد أن الخطاب يضع دولة قطر في مرحلة متقدمة من العمل الجاد لمرحلة مستقبلية مشرقة، ويركز على أولويات التنمية الشاملة المستدامة وسبل تطويرها إلى الأفضل. وقال آل شافي إن التاريخ سيذكر «تميم المجد» بحروف من ذهب، لافتاً إلى أن «محاور خطاب صاحب السمو تتواءم ورؤية دولة قطر الثاقبة والدقيقة في كل القضايا التي تهم المواطن القطري، وتتواكب مع الرؤية الوطنية 2030، كما تطرق الخطاب إلى إنجاز المشروعات الكبرى، مثل الأمن الغذائي، وميناء حمد، وفتح خطوط مع الموانئ البحرية لدول العالم، ومشروعات القوانين للإعداد لانتخابات مجلس الشورى، وتطوير أنظمة العدالة، والمحافظة على استقلال القضاء، ومشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة، لتلبية حاجات المواطنين مع الارتقاء إلى أعلى المستويات العالمية، ولفت آل شافي إلى أن تعيين 28 عضواً جديداً من بينهم 4 سيدات لأول مرة، يأتي تأكيداً جديداً ودليلاً قوياً على إيمان قيادتنا الرشيدة بأهمية دور المرأة القطرية، وإسهاماتها في مسيرة بناء الوطن ونهضته في مختلف المجالات، كما يعكس التعيين دعم القيادة الرشيدة لحقوق وطموحات المرأة القطرية، وضرورة فتح كل المجالات أمامها، لتحسين وتطوير أوضاعها، وتعزيز منزلتها ومكانتها على الأصعدة كافة. وأوضح آل شافي أن تلك الإجراءات تضخ دماء جديدة في قلب المجلس لاستمرار مسيرة من سبقوهم لخدمة ورفعة وطننا الغالي، والتفاعل والتجاوب مع احتياجات المرحلة المقبلة، ولدعم المجلس بكفاءات وخبرات وطنية جديدة متميزة، وإشارة واضحة إلى نقلة نوعية وبدء مرحلة جديدة في طريق العمل والإنجاز، لتحقيق رؤية صاحب السمو في استمرار التطور والازدهار. ونوه آل شافي بتأكيد صاحب السمو في الخطاب على ضرورة الاستمرار في عملية التنمية واستراتيجية التنمية الوطنية، وضرورة الاستفادة من التفاعل البنّاء بين القطاعين العام والخاص، وتحقيق التنمية المستدامة لتنويع مصادر الدخل وتجنب الاعتماد الحصري على النفط والغاز. وأكد آل شافي أن صاحب السمو لا يكتفي بالتعامل مع الأوضاع الحالية، بل ينظر ليستشرف آفاق المستقبل الذي نتمنى أن يكون مشرقاً لوطننا ولشعوب المنطقة العربية والأمة الإسلامية ووحدتها، وأن الرؤية التي يتحدث عنها سموه هي بلا شك رؤية واقعية، وتعبّر عن حكمة وسداد القيادة الحكيمة، وأن قطر لن تدخر جهداً في التعاون مع الدول الصديقة. وتابع: «سوف يسجل التاريخ لسمو أميرنا المفدى ما تحقق لوطننا الحبيب من نهضة وإنجازات محلية وعالمية بقيادته الحكيمة، والدعم الكبير وغير المحدود لقضايا الأمة العربية والإسلامية، ويؤكد سعي دولة قطر بقيادة صاحب السمو إلى التطوير والارتقاء بالمجتمع. الزمان: القضاء صمام أمن المجتمع والعدالة قال المحامي يوسف الزمان، إن سمو الأمير أكد خلال الخطاب على استقلال القضاء، وعلى ضرورة تطوير عمل المحاكم، وافتتاح مقرات جديدة للمحاكم، وتوفير الإمكانيات كافة للعمل القضائي، ومعالجة بطء التقاضي الذي هو نوع من الظلم. وتابع: «مما لا شك فيه أن تركيز سموه على ترسيخ استقلال القضاء، والحاجة إلى تطوير وتحديث عمل المحاكم، إنما هو انعكاس لقناعة سموه أن الاهتمام بشؤون العدالة لا يقل أهمية عن الدفاع والتعليم والصحة، إذ إن القضاء هو صمام أمن المجتمع، والعدالة أمر يمس صميم حياة المواطنين الذين يجب أن تتوافر لهم الضمانات اللازمة من أجل اقتضاء حقوقهم وحماية أرواحهم وأموالهم، ذلك أن العدالة هي واحدة من أغلى وأسمى مقومات الحياة، ومن أقوى وأرسخ دعائمها؛ فشعور الفرد بأن العدل قريب منه ميسر له، يمنحه الإحساس بالراحة والأمان؛ مما يجعله إلى تحقيق غاياته أقرب، وعلى القيام بدوره في بناء المجتمع أقدر وأسمى». وأضاف الزمان أن اهتمام سموه حفظه الله بأداء عمل المحاكم في الدولة وتطويره، يتواكب مع أن العدالة في أي مجتمع لا تقف عند حد معين، بل هي متطورة ومتجددة مع حركة المجتمع؛ فهي بذلك تحتاج إلى رعاية ومتابعة، وهذا يقتضي دراسة ومراجعة وتقييماً مستمراً للقوانين المنظمة للنظام القضائي، خاصة الإجرائية منها، لاستبعاد كل خطوة أو إجراء يعيق العدالة. فاطمة الكواري: تعزيز مسيرة التقدم.. وترسيخ دور المرأة أشادت الأستاذة فاطمة بنت أحمد الكواري، عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة رقم (9)، بالخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح مجلس الشورى. وأكدت أن الخطاب جاء شاملاً لاهتمامات المواطنين كافة، ومعززاً مسيرة التقدم لوطننا بقيادة صاحب السمو. وقالت الكواري: «إن تعيين 28 عضواً جديداً من بينهم 4 سيدات لأول مرة، يمثل تأكيداً جديداً ودليلاً قوياً على إيمان قيادتنا الرشيدة بأهمية دور المرأة القطرية وتفعيل المشاركة الإيجابية لها، ودعم جديد لتمكين وبناء الكوادر النسائية الوطنية، وتطوير المهارات القيادية الكامنة لدى المتميّزات من أبناء قطر، بالإضافة إلى إعداد المشاركات لاتخاذ القرارات السياسية والتنظيمية والإدارية، وإيجاد بيئة حيوية لتطوير المهارات القيادية». وأضافت: «إن ما سبق من خطوات يأتي انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الثاقبة، بأن التنمية الشاملة لا يمكن تحقيقها دون الأخذ بالاعتبار دور المرأة وتمكينها من القيام بمهامها ودورها الفعال بالمجتمع، وأن قضايا المرأة والتنمية تشكّل لنا أهمية كبيرة، تلتقي مباشرة مع أولويات أمير البلاد المفدى، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة في صنع القرارات الاقتصادية والسياسية وانسجاماً مع الرؤية الوطنية 2030 التي تدعو إلى زيادة الفرص والدعم المهني للنساء القطريات. د. يوسف المسلماني: دعوة صادقة لتعزيز بناء الدولة أكد الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام، أن الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدى افتتاح سموه أمس دورة الانعقاد العادي السادسة والأربعين لمجلس الشورى؛ يمثل دعوة وطنية صادقة لكل مواطن ومقيم لبذل المزيد من الجهد والعمل من أجل بناء الدولة وتعزيز قدراتها على الصعيدين الوطني والدولي. كما يؤكد الخطاب السامي على التزام دولة قطر بسياسة الحوار ومبادئ حسن الجوار مما أكسبها الثقة والمصداقية الكبيرة التي تتمتع بها بلادنا في المحافل الدولية. وقال الدكتور يوسف المسلماني: «نحن نستلهم اليوم من خطاب سمو الأمير المفدى أسس ومبادئ العمل العام، ونستشرف من كلمات سموه آفاق المستقبل الذي نتطلع إليه جميعاً؛ فعلى الرغم مما يحيط ببلادنا من تحديات كبرى وأبرزها الحصار الجائر المفروض علينا ومحاولات التأثير على اقتصاد الدولة، إلا أن القطريين والمقيمين قد أظهروا طوال الفترة الماضية وحتى اليوم تلاحماً عظيماً ووقفوا صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة لمواجهة الحصار الغاشم وآثاره السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا يأتي من عزيمتنا في مواجهة التحديات والتي نستلهمها من قيادتنا الرشيدة». خليفة المحاسنة: خطة عمل جديدة للمواطنين والمقيمين قال خليفة المحاسنة، إن خطاب صاحب السمو جاء راسماً لخطط الدولة وسياستها الداخلية والخارجية، موضحاً أنه اعتمد مبدأ المصارحة والمكاشفة، وتعامل بلغة رب الأسرة، مشيراً إلى تأكيد سموه على مناقشة قضايانا بروح الأسرة الواحدة. وأضاف أن أبرز ما في هذا الخطاب، تأكيد صاحب السمو المستمر على اعتزازه بشعبه، والذي استمد روح التحدي والصمود في وجه الحصار الجائر والظالم من ثبات سموه وحكمته وإصراره، لافتاً إلى أن الخطاب مثّل دفعة جديدة وقوية للشعب لزيادة الإنتاج والذهاب إلى المستقبل بخطوات ثابتة. وأشار إلى أن الخطاب مثّل أيضاً خطة عمل جديدة للقطريين، ونحن نؤكد لصاحب السمو على أن مواطني قطر ومقيميها قادرون على التحدي، وإبهار العالم بصمودهم وثباتهم، وسيحققون ما عطلنا عنه الإخوة الأشقاء حينما كنا نجاملهم. مريم عبد الملك: خطاب شامل ويعزز قيم المواطنة أكدت الدكتورة مريم عبدالملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن خطاب صاحب السمو تميز بالشمولية من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والتنموية والمستقبلية، كما أنه يحمل العديد من الرسائل على المستوى الإقليمي والعالمي، وأبرزها التعزيز من قيمة ومستوى وعي المواطن القطري للمرحلة الراهنة مع الحصار والنظرة المستقبلية في قدرته على تخطى كل التحديات، مما لها أثر كبير في المرحلة المقبلة والتي تعزز من القيم الوطنية والترابط بين القيادة والشعب، وهي تعتبر أحد ركائز قوة الجبهة الداخلية بدولتنا الحبيبة ومصدر قوة لمواجهة الحصار، ولم يتلاشَ معها دور المقيمين، وذلك يدل على الروح الإنسانية والاجتماعية التي تحملها القيادة في نهجها الدبلوماسي داخل قطر، كما شملت كلمة سموه الشعوب الأخرى من دول العالم والأضرار الواقعة عليها، وذلك يعكس رؤية سموه الإنسانية والتفكير الراقي مما هو من شأنه وضع اللبنات الراسخة للرؤية المستقبلية والتنموية للدولة في جميع القطاعات من خلال فتح آفاق الشراكات الاقتصادية مع دول العالم بما يحقق النهضة الاقتصادية والتنموية لرؤية قطر الاستراتيجية 2030. وهي رسائل تحمل العز والاعتزاز للمواطن والدولة ولن يتحقق أي نجاح أو عمل إلا من خلال تعزيز القيم الوطنية والمجتمعية المنبثقة من رؤيتها العامة، المريخي: قطر دولة قانون ومؤسسات أشاد السيد سالم راشد المريخي، وكيل وزارة العدل المساعد للشؤون القانونية بوزارة العدل، بخطاب صاحب السمو، مؤكداً على أنه عزز مكانة قطر باعتبارها دولة قانون ومؤسسات بتوجيه سموه للجهات المعنية بإعداد ومراجعة التشريعات (الحكومة ومجلس الشورى) وإكمال الأدوات التشريعية الكفيلة بترسيخ العدالة، وتطوير مرفق القضاء وتيسير إجراءات التقاضي، إلى جانب الإعداد لانتخابات مجلس الشورى، وعرض الأدوات التشريعية اللازمة سنة 2018 ليكون انتخاب مجلس الشورى منصفاً، كما قال سموه. وأضاف المريخي أن الخطاب حمل العديد من البشائر لأهل قطر، وطمأنهم بخصوص رؤية الدولة وتعاملها مع إجراءات الحصار الجائر، والذي يخالف كل المعاهدات والمواثيق الدولية المعمول بها إقليمياً ودولياً. وأضاف أن هذا الخطاب التاريخي جاء ليؤكد مدى التحام القيادة والشعب، ومدى حرص سموه على تحقيق الرخاء والرفاه وكل مقومات التنمية والتقدم لأبناء شعبه. حمد البريدي: القيادة الحكيمة تتمتع باحترام دولي أكد السيد حمد البريدي -عضو المجلس البلدي المركزي- أن أزمة الحصار المفروض على دولة قطر بمثابة امتحان نجحت فيه القيادة القطرية بامتياز، حيث نجحت في اكتساب احترام العالم، نظراً لمواقفها الثابتة وصمود شعبها. وقال البريدي، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جاء شاملاً ومتنوعاً، حيث حصد الأحداث كافة التي تشهدها البلاد، إضافة إلى مجريات الأحداث المهمة التي تشهدها المنطقة، لافتاً إلى أن رؤيته الثاقبة للأزمة دفعت دول الحصار للتخبط والتراجع. وأشاد البريدي بالإنجازات الاقتصادية القطرية التي تحققت خلال الفترة الماضية، مؤكداً على ما جاء في خطاب صاحب السمو حين ذكر أن الآثار الاقتصادية السلبية للحصار كانت مؤقتة، واستوعب اقتصادنا معظمها بسرعة فائقة، وتكيّف وطور نفسه من خلال إدارة الأزمة، كما أن هذه الحملات لم تؤثر على صادراتنا الرئيسية من النفط والغاز، بل على العكس؛ فإن احترامنا لعقودنا لتصدير الغاز -حتى لدول تضطلع بدور قيادي في الحملة على بلدنا- زاد من ثقة المجتمع الدولي بمصداقيتنا في احترام تعهّداتنا علي الخاطر: إظهار روح التحدي.. والتزام بالحوار أكد السيد علي عبدالله الخاطر، رئيس لجنة الاتصال العليا للرعاية الصحية والرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية، أن الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدى افتتاح سموه أمس دورة الانعقاد العادي السادسة والأربعين لمجلس الشورى؛ يمثل درساً بليغاً في الوطنية والتحضر في أسمى معانيهما، كما يمثل الخطاب السامي منهاج عمل لجميع المؤسسات والجهات والأفراد في الدولة خلال المرحلة المقبلة. وقال السيد علي الخاطر: «لقد تناول سمو الأمير المفدى في خطابه الشامل جميع القضايا والمسائل التي تشغل اهتمامات المواطنين والمقيمين، وعلى رأسها قضية الحصار الجائر الذي تتعرض له بلادنا؛ حيث أكد سمو الأمير المفدى على التزام دولة قطر بحل هذه الأزمة عبر الحوار القائم على احترام سيادة دولة قطر ومبادئ القانون الدولي وحسن الجوار. كما أكد سموه على أن الحصار المفروض علينا قد أظهر أفضل ما يميز الشعب القطري من اعتزازه ببلاده وبالكرامة، كما أظهر روح التحدي لدينا ومدى رقي أخلاقنا وعملنا الدؤوب لمصلحة بلادنا». محمود الرئيسي: تأكيد على السيادة.. والحوار لحل الأزمة الخليجية قال السيد محمود صالح الرئيسي -رئيس الخدمات الطبية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية- إن خطاب صاحب السمو أكد على مبادئ عمل سياسية واقتصادية لافتة في مواجهة الحصار المفروض على بلادنا، ومنها تأكيد سموه على تعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز التنمية البشرية في كافة المجالات، وهذا الخطاب السامي يجسد اهتمام القيادة الرشيدة بجهود بناء الدولة وبناء الفرد، وتهيئة المواطن لتحمل مسؤوليته في تطوير بلاده ومجتمعه. وقال: «إن صاحب السمو قد أكد في خطابه على ثبات المواقف القطرية الرافضة لأي مساس بالسيادة الوطنية، وسعي قطر لحل الأزمة الخليجية عبر الحوار القائم على احترام السيادة واستقلالية القرار في قطر، وأن دول الحصار أخطأت في تقدير قدرات القطريين في مواجهة تداعيات الحصار الغاشم، وهذا بدوره يفرض على كل فرد منا -مواطنين ومقيمين- المزيد من المسؤولية تجاه دولتنا الحبيبة، كما يمنح دفعة قوية لكل مواطن لأن ينظر بعين التفاؤل للمستقبل الذي تتطلع إليه بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة». الهاجري: استراتيجية واضحة للمستقبل قال المحامي محمد ماجد الهاجري، إن خطاب صاحب السمو جاء واضحاً وصريحاً، وأظهر الاستراتيجية التي ستسير عليها الدولة خلال الفترة المقبلة، سواء من الناحية التشريعية أو التنفيذية، لافتاً إلى أن الخطاب أظهر أن الاقتصاد القطري يسير بخطى ثابتة، وأن الحصار لن يؤثر على معدلات النمو. وأوضح الهاجري أن الخطاب جاء متوازناً، ووجّه العديد من الرسائل المهمة إلى دول الحصار، كما حمل رسائل جريئة واضحة الدلالة والمغزى، حيث بيّن صاحب السمو أن قطر مستعدة للحوار دون المساس بسيادتها، ولكن تدرك أن دول الحصار لا تريد التوصل إلى حلول. وأشاد بتأكيد صاحب السمو على ضرورة تحقيق العدالة الناجزة، من خلال الحرص على تطور الجهاز القضائي، وتعزيز قدرته على مواكبة التطورات السريعة، وعدم إطالة مدة التقاضي، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الإمكانيات البشرية والإدارية كافة للمحاكم والنيابة العامة والأجهزة المعاونة، وافتتاح مقرات جديدة لها في أنحاء مختلفة في الدولة. حمد الكبيسي: استمرار لسلسلة الخطابات القوية ضد الحصار أعرب السيد حمد الكبيسي -عضو المجلس البلدي المركزي- عن سعادته البالغة بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكداً أنه استمرارية لخطاباته القوية في وجه الحصار الغاشم المفروض على دولة قطر. وقال الكبيسي، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن صاحب السمو تحدّث عن كثير من النقاط الحيوية المهمة، مثل استمرار دولة قطر في دعم الدول الشقيقة التي تشهد أراضيها نزاعات مسلحة، مثل العراق، واليمن، وسوريا، وليبيا، وفلسطين، إضافة إلى دولة ميانمار، لافتاً إلى أن سموه ذكر في حديثه أن دولة قطر بذلت في إطار دعمها المتعدد الجوانب للشعب الفلسطيني الشقيق جهوداً مكثفة وطويلة المدى لغرض تحقيق الوحدة، وتميّز عملُها المثابر بغياب أي اعتبارات سوى المصلحة الوطنية الفلسطينية، مضيفاً أن قطر لم تتأخر كذلك عن مساندة إخوانها في العراق، لافتاً إلى أن صاحب السمو أكد دعمه لوحدة العراق، والحفاظ على العلاقات الأخوية بين جميع مكونات الشعب العراقي، وسلامة أراضيه.;

مشاركة :