قيادات الهيئة أصدق | أسامة حمزة عجلان

  • 9/15/2014
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

ظهرعلينا مقطع البريطاني عند الكاشير وعند السيارة، وواضح فيه الإجراءات الخاطئة من أعضاء الهيئة، وما أن انتشر حتى اتخذ هرم الهيئة معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الأمر المناسب، وهو التحقيق في الواقعة، ولم يُعلِّق، علماً بأن ما هو موجود في الفيديو يُوضِّح توضيحا تاما لا لبس فيه التعسف من قبل الأعضاء الأربعة، والتجاوز للإجراءات، عدا عن خطأ التقدير والتصور للوضع ككل. وفوق هذا لم يُعلِّق معالى الشيخ آل الشيخ، إنما كوَّن لجنة للتحقيق في الأمر وبشكل مستعجل، وهذا طبيعي، لأن هناك رجلا أجنبيا، لسفارته الحق في الدفاع عنه ومعرفة وضعه، وإن ثبتت إدانته يقع قانون ونظام الدولة عليه. وقد صدر بيان من الهيئة بعدها بيومين بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة، والتوصيات بالعقاب الإداري، ولم يظهر فيه أسماء، لأن التشهير عقوبة في حد ذاته. ولكن من المؤسف أن يظهر علينا من الدعاة من على منابرهم، وبعض الكُتَّاب والمُعلِّقين ويتبعهم السذّج والإمعات الذين لا عقول لهم، مَن يُشكِّك في الإجراءات التي اتُخِذَت نحو الأربعة أعضاء، وتجد الخلط في الأمور، فمنهم من يكتب عن إنجازات الهيئة، ويخلط الحابل بالنابل، وولجوا جميعهم في أمور هرج ومرج ليس لها داعٍ، ومنهم من يُبرئ الاربعة أعضاء بشكل مزاجي، مع أن الدليل على إدانتهم واضح، واللجنة المُحقِّقة في الواقعة حيادية. المهم مَن يُدافع عن الأربعة باستماتة فقد أساء إساءة كبرى للهيئة ككل، فإذا شكَّكوا في قيادات الهيئة ونزاهتها وحياديتها وهُم على هرم الهيئة ومُنفِّذين للسياسة العليا، فإذا صدقوا إلى ما ذهبوا إليه هؤلاء النفر "أتباع الهوى"، فإذاً الشك في الأعضاء أولى، فإذا كانت قيادتهم لا ثقة فيها، ولا أمانة لها، فهل تكون للأعضاء ثقة وأمانة، مستحيل يبقى لعضو شيء من الثقة والنزاهة. خاصة أن الإجراء القانوني والعقوبة من لجنة وليست من شخص بمفرده من القيادة. نأمل من الجميع الحيادية، والمنابر في المساجد والمنابر للكلمة بجميع أنواعها لا تُمتَطَى من أجل الهوى والأمزجة والدفاع الأعمى الأهوج، وللأسف باسم الدين، الذي هو بُراء من الهوى والأمزجة، وقد قال تعالى في كتابه العزيز الكريم: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون). واتّباع الهوى ليس في الشهوات فقط، بل أيضا ومؤكد في التفريط والإفراط في الدين، فالمتشددون بما لم ينزل الله به من سلطان، أتباع هوى منفرين شياطين. وليتذكر الجميع قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى َالَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ). وديننا دين العدل والقسط، ولقد سدنا العالم زمن كنا فيه بالعدل متمسكين وقول الحق على أنفسنا، وكان المشركون والكفرة والملحدون يقبلون بحكمنا وقيادتنا ويتحاكمون إلينا، ولم يكن هناك أتباع هوى ومتعصبون يتبعهم سذّج إمعات بلا ألباب وعقول، ومنهم من علت درجته العلمية، ولكن لا حكمة ولا تفكير سليم لديه، والشهادة ليست دليلا على الرقي بالفكر والسلوك والتمسك بالعدل، والله يؤتي الحكمة من يشاء. وما اتكالي إلا على الله، ولا أطلب أجرا من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :