صدقت يا سمو الأمير | أسامة حمزة عجلان

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

دعا أمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان الى التعايش والتسامح من مدينة منطلق دعوة الحق جهراً وعلناً وبياناً التي عم من أرجائها صوت الحق وشمل جميع أصقاع الأرض من قبل أفضل نبي وسيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي التعايش والسلم والسلام والرحمة ،وقد بعث بها حيث قال الله في محكم التنزيل «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين « ،رحمة من الله مهداة للخلق من الجن والإنس والحجر والشجر والحيوان ،رحمة منه عز في علاه في الأرض ويوم العرض وفي جنة الخلد، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً» وهذا بالنسبة لكل البشر ،لا يحل سفك دم أحد منهم إلا بحق الله تعالى ولا يقرر هذا الحق إلا القضاء النزيه العادل ولكف شر المحكوم عليه . أما ما نراه اليوم من ترويع للمسلمين وفي دور عبادة وأرض طاهرة وفي جميع أرض الله فلا يمتُّ لسيد البشر صلى الله عليه وسلم بصلة بل هو عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم خصمهم يوم القيامة، وأيضاً ترويع الآمنين المسالمين من غير المسلمين في بلادهم وغير بلادهم لا يجوز ،ومحاسبٌ عليه القتلة من الله عز في علاه . الإسلام وما أتى به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تبشير وتيسير ودعوة الى النجاة من النار وليس دفعاً لها ،فأَولى الدعوة الى الحق ودين الاسلام والسلام والطمأنينة بحسن الخلق وحسن العشرة وطيب المعشر بل يجب علينا نحن المسلمين المؤمنين الموحدين الباغين الأجر من الله أن ندعو - كما أسلفت في مقال سابق- لغير المسلمين وغير المحاربين بالهداية وليس باللعن والدعاء بالنار والويل والثبور ، عدا عن القتل والتدمير . أليس الحبيب صلى الله عليه وسلم تأثر وحزن بموت كافر على الكفر وقال :»نفس أفلتت مني الى النار» . بمن يقتدي هؤلاء الشرذمة القاتلة الفاجرة المفجرة في الآمنين المسالمين المطمئنين ؟ ،أكيد وليُّهم شر أنفسهم والشيطان وهم شياطين الإنس والفجرة منهم . لم يعترض الحبيب صلى الله عليه وسلم على إقامة اليهود في المدينة المنورة وعندما بدرت منهم الخيانة والبغضاء والغدر أجلاهم منها ولم يقتلهم فيها وكذلك مع يقين علمه بالمنافقين كأشخاص وأفعال غادرة ماكرة لم يقتلهم . يا له من تسامح يليق بعظمة هذا النبي الأمي صلى الله عليه وسلم وبدين الله العظيم لأنه من رب معبود رؤوف رحيم . ولعلم هؤلاء ما يقومون به عمل يدخل النار ولا يدخل الجنة وفيها شراب من حميم ولن يجدوا الحور العين . نعم لقد وافقتم الشرع ياسمو الأمير بدعوتكم الى فهم سماحة الإسلام وإجلاء الصورة المضيئة لهذا الدين الحنيف ..وجميل أنها دعوة جاءت من البلد الحبيب المدينة المنورة مثوى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بحضور وفود الرحمن الذين جاءوا من كل فجٍّ عميق تلبية لدعوة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com

مشاركة :