بيروت - تعتزم بيروت بناء متحف جديد لتاريخ المدينة في منطقة أثرية لها أهمية تاريخية وسط العاصمة اللبنانية وستُعرض فيه قطع أثرية تُستخرج من موقع المتحف الذي يُتوقع افتتاحه في غضون ثلاث سنوات. ومكان المتحف الجديد في موقع مبنى بين ساحة الشهداء والتل الأثري المعروف بالسراي الصغير. وقال غطاس خوري وزير الثقافة اللبناني إن المتحف الجديد سيُصمم كمنطقة مفتوحة من ساحة الشهداء إلى البحر وسيُخصص أكثر للمشاة في منطقة يجري تطويرها كمنطقة خضراء صديقة للبيئة في بيروت. وبدأت أعمال الحفر في موقع المتحف وسط متابعة فريق من الخبراء والأثريين في الموقع. وأضاف خوري "أهمية هذا المتحف أنه هو أول متحف تاريخي أركيولوجي بمنطقة أركيولوجية. هو يروي تاريخ بيروت عبر العصور وبنفس الوقت هو واقع بمكان تراثي وتاريخي وأثري، فيه من تاريخ بيروت عبر العصور". وأثناء عمليات الحفر تُكتشف قطع أثرية كثيرة ترجع لعصور وأزمنة مختلفة، مرت على بيروت، في المنطقة. وأضاف غطاس خوري في مقابلة مع تلفزيون رويترز بمكتبه "هلق بالحفرية هونيك عم يطلع أشياء بيزنطية وأشياء موزاييك، وعم يطلع أشياء رومانية. أعمدة رومانية ومجاري مياه رومانية، لكن هول مش كل شي مهم. فيه عندنا موجود بمستودعات المديرية العامة للآثار أشيا كتير حلوة ببيروت، بحفريات بيروت. واليوم شغلة المتحف الوطني يعني يشتغل مع مجموعة من الأثريين بتفتيش بما نملك وبأهمية ما نملك وعرضه بطريقة فنية للواحد بس يفوت على ها المتحف يكتشف تاريخ بيروت". وأردف وزير الثقافة اللبناني "تكلفة بناء المتحف 35 مليون دولار من صندوق التنمية الكويتية. وتطوير المنطقة 35 مليون دولار كمان أيضا من شركة سوليدير، تنفيذ مجلس الإنماء والإعمار. وقطعة الأرض صارت باسم وزارة الثقافة من بلدية بيروت، منحتنا إياها بلدية بيروت". وسوف تستغرق عملية الإنشاء ثلاث سنوات، سنة للحفر والإعداد وسنتين لبناء المتحف.