تكبدت بورصة قطر خسائر فادحة جاوزت 115 مليار ريال (29.7 مليار دولار) منذ بدء المقاطعة المفروضة على الدوحة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، بسبب سياستها الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة. وهبطت المؤشرات القطرية مع نهاية تداولات أمس إلى أدنى مستوياتها في سبع سنوات منذ مارس 2011، مع توالي ضغوط البيع بسبب المخاوف المستمرة من تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وانحدر رأس المال السوقي إلى نحو 417.4 مليار ريال بنهاية جلسة أمس، مقابل نحو 532.5 مليار ريال قبل المقاطعة في 4 يونيو الماضي. وتتفاقم الخسائر في بورصة قطر يوماً تلو الآأخر بضغط من تكثيف الأجانب لمبيعاتهم مع تنامي القلق من الوضع الاقتصادي وهو ما يضع مزيداً من الضغوط على الأسهم التي تدنت أسعارها ولا تجد من يشتريها. المؤشر العام وفى جلسة أمس، انخفض المؤشر العام القطري بنسبة 0.25% أو ما يعادل 19.32 نقطة ليغلق عند 7808 نقاط، بينما تراجع مؤشر الريان الإسلامي بنحو 1.26% إلى 2908 نقاط، وخسر مؤشر جميع الأسهم ما نسبته 0.79% إلى 2115.57 نقطة. وتهاوت المؤشرات القطاعية مع تراجع مؤشر الخدمات والسلع الاستهلاكية بنحو 3.54% وانخفاض مؤشر العقارات بنسبة 2.45% وهبوط مؤشر البنوك والخدمات المالية بنسبة 1.06% وتراجع مؤشر النقل والصناعة والتأمين بنحو 0.83% و0.76% و0.6% على الترتيب. ومن بين 39 سهماً جري التداول عليهم أمس انخفضت أسعار 28 وتصدرها «مجمع شركات المناعي» بانخفاض 9.9% و«القطرية للصناعات التحويلية» بنسبة 6.23% و«المجموعة للرعاية الطبية» 6.15%. وامتدت الخسائر إلى أسهم البنوك مع تراجع أسهم «بنك قطر الأول» بنسبة 5.03% و«بنك قطر الوطني»، أكبر مصرف في البلاد، بنسبة 1.87% و«مصرف الريان» بنسبة 0.72% و«مصرف قطر الإسلامي» بنسبة 0.11%.