نفت الرئاسة الجزائرية صحة تصريحات ادلى بها المحامي فاروق قسنطيني، الرئيس السابق للجنة الاستشارية لحماية ورفع مستوى حقوق الإنسان، عن نية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في انتخابات 2019. وقالت: «ما ورد على لسانه مجرد افتراءات وهو لم يلتقه»، علماً ان قسنطيني كشف ايضاً في تصريحاته التي تناقلتها وسائل اعلام الكترونية وصحف يومية، ان «الرئيس أبدى خلال لقائهما في قصر بزرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة قبل اسبوع عدم رضاه عن الوضع الاقتصادي، وابدى استعداده لتصحيح الوضع في المستقبل». وبعدما اعلن ان زهور بوتفليقة، شقيقة الرئيس، «قدمت لنا القهوة شخصياً»، تابع: «تحدث الرئيس إلي بصوت خافت، وهو يعاني من فشل في القدمين بسبب عدم تحريكهما لمدة طويلة. أما ذاكرته فقوية وأفكاره واضحة، ووجدت لديه دراية كاملة بكل صغيرة وكبيرة تجري في البلد». ونقل قسنطيني عن الرئيس تمسكه «بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في ظل احترامه كل المكونات السياسية للبلاد من موالاة ومعارضة ومجتمع مدني». ورأت مصادر أن إسراع الرئاسة الى نفي تصريحات قسنطيني «ترك تساؤلات كثيرة، خصوصاً أنه قانوني معروف، وعمل لسنوات تحت وصاية بوتفليقة. كما أن تطرقه إلى موضوع الولاية الخامسة قد يكون سبب النفي السريع، في وقت يتجادل سياسيون في شأن نيات الرئيس».
مشاركة :