زادت حدة التراجعات على مستوى مؤشرات بورصة الكويت خلال تعاملاتها أمس، وسجلت خسائر واضحة اقترب بعضها من نسبة 1.5 في المئة، وكان «السعري» الأقل خسارة بنسبة 0.4 في المئة فقط، تعادل 25.75 نقطة، وتفاوتت على مستوى المؤشرين الوزنيين، وبلغت خسارة المؤشر الوزني نسبة 1.1 في المئة هي 4.66 نقاط، ليقفل على مستوى 394.77 نقطة، وكانت الخسارة الأكبر من نصيب «كويت 15»، واقتربت من 1.5 في المئة هي 13.45 نقطة، ليقفل على مستوى 904.81، ويعود المؤشر ليقترب أكثر من كسر مستوى 900 نقطة. وارتفعت سيولة الجلسة قياسا على مستويات أمس الأول، واقتربت من مستوى 15 مليون دينار نفذت كمية أسهم كانت حوالي 60 مليون سهم نفذت من خلال 2862 صفقة، واستحوذت مكونات مؤشر كويت 15 على معظم السيولة والنشاط. عمليات بيع مكثفة وشهدت جلسة أمس في بورصة الكويت عودة جديدة الى تركز عمليات البيع على الأسهم القيادية، مما هز الثقة مجددا في جلسات التماسك التي شهدها السوق خلال الأسبوعين الماضيين بعد بداية الأزمة الجيوسياسية الجديدة في الإقليم الخليجي، وكانت شرارة البيع الجديدة قد انطلقت على الأسهم القيادية بشكل متوازن، حيث أقفل معظمها على خسائر بحوالي 2 في المئة، وبتكتيك بيع واضح يستهدف الجميع منها، وهو ما أثار الخوف بين صغار المستثمرين الذين يمتلكون أسهما بقيم صغيرة، فاتجهوا الى البيع كذلك، وكان سهم «هيومن سوفت» الوحيد بين الستة الكبار قد أقفل على اللون الأخضر، بينما على مستوى الأسهم الصغيرة النشيطة كانت المكاسب من نصيب سهم جياد، وتأثر المؤشر السعري بالخسارة الكبيرة لسهم سينما، التي تجاوزت 12 في المئة، مما فاقم الوضع السلبي للسوق كذلك، ولكنه لم يكن بصفقة أو صفقتين، وشهدت تداولات بكمية اقتربت من الألف سهم، لتسجل المؤشرات الثلاثة خسائر متفاوتة، كان أكبرها على «كويت 15» نتيجة خسارة أسهم مهمة من مكوناته أهمها الوطني وبيتك وأجيليتي وأهلي متحد. وعلى الطرف الآخر، لم يكن الوضع يختلف كثيرا على مستوى مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون المالية، بالرغم من مكاسب أسعار النفط، حيث بقي برنت محافظا على مستوى 62.5 دولارا، وواصل نايمكس التداول على مستويات 56 دولارا، ولكنها لم تشفع للمؤشرات الخليجية التي تحمل في طياتها هاجسا أمنيا أكبر من العوامل الاقتصادية الوقتية، لتنزف جميعها وبقيادة مؤشر قطر الذي خسر أكثر من 1 في المئة، واقترب من كسر مستوى 7700 نقطة، ثم تلاه دبي بخسارة 0.6 في المئة، أضافت الى مؤشرات سوق الكويت الوزنية، خصوصا كويت 15، الذي حقق 1.5 في المئة، كما ذكرنا آنفا، وكانت بعض الأسواق تنزف، ولكن بشكل محدود نظرا إلى انخفاض مستويات السيولة، وبالتالي ضغط البيع. أداء القطاعات خسرت 7 مؤشرات قطاعية أمس، وكان اللون الأخضر في 4 قطاعات أبرزها سلع استهلاكية وتكنولوجيا بمكاسب بلغت 3.3 نقاط تقريبا، بينما خسر خدمات استهلاكية 14 نقطة، وكان الأكثر خسارة، تلاه قطاعا التأمين والبنوك بخسائر دارت حول 7 نقاط، ثم صناعية، متراجعا بـ 6 نقاط، واستقرت أمس مؤشرات قطاعين فقط، هما رعاية صحية وأدوات مالية. وعلى مستوى السيولة، كان سهم الوطني متصدرا الأسهم بعد تداول 3.7 ملايين دينار، ومتراجعا بنسبة 2 في المئة، تلاه سهم بيتك متداولا نحو 2.9 مليون دينار، وخاسرا 1.46 في المئة، ثالثا جاء سهم زين بتداولات بلغت 1.47 مليون دينار، وبخسارة نسبة 2 في المئة، وبقيمة 800 الف دينار كانت تعاملات «أهلى متحد» سجل خلالها خسارة 1.5 في المئة، وربح هيومن سوفت نسبة 0.77 في المئة، بعد تداول ما قيمته 659 ألف دينار، وكان وحيدا على اللون الأخضر بين الكبار، سادسا جاء أجيليتي متداولا 600 ألف سهم، وبخسارة هي الأكبر بينهم بنسبة 2.4 في المئة. وتصدر النشاط سهم بيتك بتداول 5.3 ملايين سهم، تلاه «الوطني» متداولا 5.1 ملايين سهم، ثم أهلى متحد بتداول 4 ملايين سهم، وبكمية قريبة حل مستثمرون خلفه، ثم الامتياز بتداول 2.8 مليون سهم.
مشاركة :