في مبادرة لتكريم الفنان الكويتي النوعي والمتنوع راشد الحملي، يقدم مركز جابر الأحمد الثقافي حفلا غنائيا يحتوي على ألوان مختلفة من ألحان الحملي، ما بين العدنيات والألحان الكويتية، مثل: السامري والخماري والصوت، على مختلف الإيقاعات التراثية والقطع الموسيقية الآلية، وفنون أخرى برع فيها، مثل: الموشحات واليمني. ويزدان برنامج الحفل بباقة من الألحان وضعها الحملي خصيصا لهذا الحفل، كي يسمعها الجمهور ويستمتع بها لأول مرة. ويحيي الأمسية الفنانان عبود خواجة وفواز المرزوق، والفنانة الواعدة فاطمة بودستور، بمصاحبة فرقة مركز جابر الأحمد الثقافي. ويُقام الحفل يوم الثلاثاء (28 الجاري). تعلَّم راشد الحملي الموسيقى مبكرا، في بداية الستينيات، وركَّز اهتمامه على الغناء العدني وغناء الصوت، متأثرا في ذلك الوقت بأسلوب الفنان الكويتي الكبير حمد خليفة. والتحق في عام 1972 بمعهد الدراسات الموسيقية (الذي صار لاحقا المعهد العالي للفنون الموسيقية)، فكان أحد منتسبي الدفعة الأولى، وواصل الدراسة فيه حتى عام 1976. في المعهد، تعلَّم راشد المعارف الموسيقية والموسيقى النظرية وأنواعا مختلفة من الغناء العربي، مثل: الموشح والدور والقطع الموسيقية الآلية التي ساعدت على تطوير مستواه في الغناء والعزف. وفي مراحل لاحقة، طوَّر الحملي أسلوبه في التلحين، حتى أصبح أحد أبرز الملحنين المعاصرين الذين يستلهمون ألحانهم وإيقاعاتهم من التراث الكويتي، فوضع ألحانا على مختلف الإيقاعات الكويتية القديمة، ومنها: الخماري والفنون والصوت والاستماع. كما لحَّن الحملي العديد من القطع الموسيقية، مثل: السماعي واللونغا، على الأسلوب العربي الرصين، وعلى مقامات مختلفة، مثل: الراست والشهناز والنهاوند. واشتهر أيضا بجودة عزفه على العود، حتى ساد أسلوبه في العزف الأوساط الموسيقية بالكويت، وأصبح له كثير من المقلدين والمتأثرين. جدير بالذكر، أن الحملي شاعر أيضا، فقد نظَم العديد من القصائد الغنائية التي عمد إلى تلحينها والشدو بها في ألبوماته الغنائية.
مشاركة :