البرنامج يكشف تفاصيل مواقف قطر ضد محاولات التطويع والهيمنةالمسؤولون يفندون الادعاءات والمزاعم ويردون على محاولات شيطنة قطرالبرنامج يستعرض الإجراءات الحكومية الفورية للتعامل مع تداعيات الحصارعشرات الملايين من المشاهدات على «يوتيوب» وشبكات التواصل لحلقات البرنامجالبرنامج قدم وجوهًا جديدة لمعت على الساحة الإعلامية خلال أزمة الحصارفضح الانتهاكات بحق المئات من المواطنين والمقيمين ومواطني الخليجبدائل سريعة وفتح منافذ وأسواق جديدة تمكنت من كسر شوكة الحصارأسرار تاريخية تكشف لأول مرة .. وتقارير وثائقية تكشف الحقيقة للعالم الدوحة - لندن - الراية - الخليج أونلاين ووكالات: تحول برنامج الحقيقة الذي أطلقه تلفزيون قطر في مايو الماضي عقب أزمة التصريحات المفبركة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى منصة تلفزيونية للمسؤولين والمختصين وصناع القرار، لدحض الافتراءات والأكاذيب التي تروجها دول الحصار وكشف خبايا علاقات قطر مع هذه الدول خلال السنوات الماضية وأهم المحطات التي مرت بها تلك العلاقات، حيث عمل البرنامج منذ جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية على مواجهة الافتراءات التي ترمى بها قطر، وإظهار الحقيقة للعالم أجمع. ناقش برنامج الحقيقة، الذي يقدمه الإعلامي محمد نويمي الهاجري، منذ انطلاقه مختلف تطورات الأزمة الخليجية عبر استضافة العديد من المسؤولين والإعلاميين والخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات، حيث فندوا ادعاءات دول الحصار ضد قطر وكشف مزاعم إعلام هذه الدول الذي دأب على شيطنة قطر. كما استضاف البرنامج عدداً من الخبراء والاختصاصيين في مجالات الإعلام والاقتصاد والسياسة للحديث عن جهود قطر الحثيثة في التصدي للأزمة. ولم يغفل المسؤولون الذين استضافهم البرنامج عن تصحيح روايات تاريخية ظلت غائبة عن الجمهور، ليسهموا في كتابة تاريخ الخليج وكشف العديد من الأسرار، أبرزها تلك التي تحدث فيها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سابقا عن تاريخ علاقات قطر مع السعودية والإمارات. وجاءت استضافة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس، لتكشف المزيد عن الإجراءات الفورية التي اتخذتها الحكومة في التعامل مع هذا الحصار الجائر وما تبعه من تداعيات سلبية على المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونجح البرنامج في فضح مخططات دول الحصار وتسليط الضوء على الانتهاكات التي تم ارتكابها في حق المئات من المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون، من خلال مئات الضيوف والتقارير المصورة التي ألقت الضوء على حقيقة الأمر في قطر التي تنعم بالأمن والاستقرار ونجحت في إيجاد بدائل سريعة وفتح منافذ وأسواق جديدة تمكنت من خلالها من كسر شوكة الحصار والمحاصرين. وفتح برنامج الحقيقة المجال للعديد من الوجوه الجديدة للظهور على الساحة الإعلامية، ما ساهم في اكتشاف كفاءاتهم وخبراتهم، كما حقق البرنامج عشرات الملايين من المشاهدات على «يوتيوب» وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو رقم كبير بالنسبة لأعداد سكان دول الخليج بشكل عام، ما يؤكد أن البرنامج أخذ صداه على المستوى العالمي. دعمتها السعودية والإمارات وكشفها الشيخ حمد بن جاسم لبرنامج الحقيقة التفاصيل الكاملة للمحاولة الانقلابية الفاشلة قطر عفت عن متورطين استجابة لطلب الملك عبدالله شهدت قطر في العام 1996 محاولة انقلاب مدعومة من السعودية والإمارات، باءت بالفشل بعد أن تصدى لها الجيش القطري والحرس الأميري، وقد خضع نحو أكثر من 121 متهماً بالمحاولة الانقلابية لمحاكمات ما بين نوفمبر 1997 ومايو 2001، وشهدت المحاكمة تغطية إعلامية وحضوراً لوسائل إعلام مختلفة، والسماح للمتهمين بتوكيل محامٍ أو هيئة دفاع عنهم، وحوكم المتهمون في محاكم مدنية، ولم يمثلوا أمام محاكم عسكرية أو محاكم مختصة بأمن الدولة، وحضر للمحكمة كشهود وزير الخارجية آنذاك معالي الشيخ حمد بن جاسم ورئيس الوزراء آنذاك معالي الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، في سابقة تعتبر الأولى في تاريخ القضاء القطري، وصدر الحكم النهائي بإعدام 19 متهماً، ولم تنفذ أحكام الإعدام، والسجن المؤبد لـ 20 متهماً آخرين، والبراءة لـ 28 متهماً. وفي مايو عام 2010 أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عفواً بحق بعض المتهمين بالمحاولة الانقلابية، بعد وساطة من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. وعن هذه الحادثة قال أحد الشهود عليها، الشيخ حمد بن جاسم، لبرنامج الحقيقة: إن المحاولة الانقلابية الفاشلة كان واضحاً أنه أريد بها تغيير النظام الذي ارتآه الشعب القطري وارتضاه أهل الحل والعقد والأسرة في ذلك الوقت؛ بتولي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد .. الجميع بارك هذا التغيير، وكانت هناك موافقة، علماً بأننا لا نحتاج إلى موافقة أحد في تنصيب أمير في قطر، فهذا شأن يخص الشعب القطري ولا يحتاج إلى اعتراف أو دعم من أحد، ولكن الدول الأربع اعترفت». وأضاف «عندما تم التغيير، الأمور كانت واضحة؛ فقد بدأنا نحس من قمة مسقط عندما كان هناك مرشح قطري لمنصب الأمين العام لمجلس التعاون، وهو الأخ عبد الرحمن العطية، قالوا هناك مرشح سعودي، وقال سمو الأمير لا مانع، فلنتفق .. إنهم يطلبون أن نسحب مرشحنا ونحن نسحب مرشحنا، لأن كتابنا موجود قبلهم، وهناك عرف وهناك موافقات من دول خليجية جاءت لنا .. السعوديون قالوا لا نريد أن نبعث بطلب سحب المرشح القطري، عندها شعرنا بأن هناك إشكالية غير موضوع الأمين العام؛ هناك إرادة لمشكلة مع النظام الجديد في قطر». وتابع «بعد قمة مسقط بدأت تتضح لنا بنود المؤامرة من الدول الأربع، وبدأت تسريبات بعض المتآمرين وكانت هناك مخابرات وجهات متخصصة بدأت تكشف الأمور بوضوح إلى أن انكشفت المؤامرة، وكان هناك في المؤامرة سجناء، ومنهم سجناء من دولة شقيقة، كانوا من العسكر وكانوا موجودين بالدوحة، وبعد فترة كان هناك طلب من خادم الحرمين وقتها الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان، وجاء كتاب رسمي بطلب للإعفاء عن هؤلاء السجناء وطي صفحة الماضي، واستجاب سمو الأمير في ذلك الوقت وعفا عنهم، رغم أنهم أخذوا أحكاماً قضائية». وأشار إلى أن الملك عبدالله بن عبد العزيز قال له عن الحادثة: «هذه خسة، ونحن لا نريد الدخول في أية مؤامرة»، ثم سلَّم عسكريين متآمرين لجؤوا إلى السعودية من سنوات إلى قطر، مضيفاً: «تقديراً لطلبه ومقامه عفونا عن السجناء». تفاصيل خطط السعودية للتدخل العسكري في قطر واحدة من أهم المحطات في علاقات قطر والسعودية تحدث عنها الدكتور خالد العطية، وهي تفاصيل خطط السعودية للتدخل عسكرياً في قطر وإسقاط النظام، وكيف تراجعت الرياض لاحقاً عن ذلك .. ففي رده على سؤال حول حقيقة تقارير دولية أفادت بأنه كانت هناك نية لتدخل عسكري في قطر عام 2014 من أجل تغيير الحكم، قال العطية في لقائه لبرنامج الحقيقة: إن اثنين من قادة دول الحصار ممن قادوا المحاولة الانقلابية عام 1996، قالا لبعض الانقلابيين بعد فشل العملية: لا تخشوا هناك كرَّة أخرى ستأتي». وشدد على أن أزمة 2013 و2014 هي نفسها أزمة 1996، لكن التكتيك اختلف، حيث استهدفت أزمة 2013 إحداث صدمة ومحاولة تطويع قطر بسرعة، لكن قطر تؤكد دائماً أن السيادة خط أحمر». دولة خليجية وراء إفشال محاولات بناء الجسور مع مصر حمل الدكتور خالد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، في حواره مع برنامج الحقيقة، أطرافاً خارجية لم يسمها المسؤولية عن عرقلة محاولات قطر تحسين العلاقات مع مصر. وذكر العطية في برنامج «الحقيقة»، أن محاولات تقريب وجهات النظر بين قطر ومصر تعرقل من قبل أطراف أخرى، وقال: «نعلم قيمة مصر، ويجب أن تكون قوية، رضي من رضي وأبى من أبى .. معظم وسائل الإعلام المصرية التي «تشتم قطر» ليست مدفوعة من قبل مصر، بل من دولة خليجية، دون تسميتها. كما كشف د. العطية عن كواليس جديدة تعلن للمرة الأولى، حول لقاء مع خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر والرجل القوي في الجماعة، للوصول إلى تسوية سلمية في البلاد عام 2013. وعن كواليس التقارب مع مصر، أكد العطية أن الأمين العام السابق لجامعة العربية نبيل العربي جمعه في لقاء مع وزير الخارجية المصري وقتها نبيل فهمي، وتم الاتفاق على تحويل الودائع القطرية إلى سندات، بموافقة جاءت من صاحب السمو خلال خمس دقائق فقط. وأضاف : تفاجأنا لاحقاً بالرئيس وقتها عدلي منصور يخرج في التلفزيون ليقول (فاض الكيل على قطر)، وهذا يثبت أنه كلما جئنا لنبني جسور تقارب مع مصر يدخل طرف ثالث . الإمارات وتاريخ من العداء لقطر ملف العلاقات مع الإمارات كان أحد أهم ما سلط المسؤولون القطريون الضوء عليه، خاصة أن العديد من المحللين يتهمون أبوظبي بالوقوف خلف حصار قطر. وعن العلاقات بين البلدين، قال د. خالد العطية في حواره مع الحقيقة إن سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، كان دائماً يحمل راية العداء لدولة قطر بشهادة مسؤولين أمريكيين .. مضيفا أنه في كل مرة كان يلتقي مع مسؤولين كبار في أمريكا كانوا يقولون له أن العتيبة دائما ما يردد أن العدو رقم واحد لبلاده هو قطر. وحول ما بدا أنه نكران للجميل، تحدث العطية عن دعم دولة قطر لاستضافة الإمارات لإكسبو 2020، في حين أن أبوظبي كانت منصة لتشويه صورة قطر في الغرب، ثم قيامها بمحاولات مستمرة لمنع استضافة قطر لكأس العالم 2022 .. مشيرًا إلى أنه كان هناك تكليف من صاحب السمو بدعم الإمارات لاستضافة الإمارات لإكسبو 2020.
مشاركة :