عمان- أسعد العزوني: قال د.محمود الشمري رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره عمّان، أن الحصار المفروض على دولة قطر من دول يفترض أنها شقيقة، مرفوض إنسانيا وهو حرب إبادة ودون مبرر منطقي، مضيفا أنه كقانوني درس شروط دول الحصار بتمعن ولم يجد فيها إثباتا واحداً يدين قطر. وأوضح في حوار أجرته معه الراية أن الهدف من وراء افتعال الأزمة هو نهب أموال الخليج في صفقات أسلحة وهمية لا تصل إلى مشتريها أصلا، ولإنهاك الوضع العربي وشطب القضية الفلسطينية تنفيذا للأجندة الإسرائيلية. وقال لقد جاء افتعال هذه الكارثة وفي هذا الوقت بالذات، بهدف نهب ثروات الخليج وأمواله على هيئة صفقات سلاح وهمية لن تصل لمشتريها أصلا كما جرت العادة، ولإنهاك الوضع العربي، وشطب قضية العرب المركزية قضية فلسطين، مقابل الهيمنة الأمريكية وإدعاء الحماية، كما ورد على لسان ترامب. وأكد أن هذا الحصار خطأ، فهو غير مسبوق ولم يحدث أن فرض الإخوة حصاراً على أخيهم كما نرى هذه الأيام، منذ ظهور الدولة القطرية «بضم القاف» قبل قرن من الزمان. وقال إن دول الحصار تريد التضييق على قطر التي تعاملت مع الكارثة بأخلاق رفيعة وكشفت فضائحهم ومؤامراتهم. وأكد أن ما يحاك ضدها في الليل المعتم ليس مؤامرة فحسب بل هو محاولة يائسة لابتزازها مادياً، وثنيها عن نهضتها الحضارية، وهي ترى أن المال ليس ملكا للدولة بل هو للأمة العربية بفضل إنجازاتها ومساعداتها والتزامها بمبادئ حقوق الإنسان. وأكد أن الحصار يخالف القانون الدولي الإنساني ويعارضه ويدعو إلى إزالته فوراً، فهو بدون أسباب جوهرية ملموسة بل هو كيدي ومؤامرة خبيثة للسيطرة على قطر التي انتهجت نهجا إنسانيا واضحا، كما أنه لا يوجد أي إثبات أو شهادة يؤخذ بها لإدانة قطر في أي من التهم الباطلة المنسوبة إليها، وقد درست شخصيا التهم الثلاث عشرة بتمعن ولم أجد فيها ما يدين دولة قطر، بل على العكس من ذلك وجدت أنها إدانات لدول الحصار ذاتها لأنها تكشف نواياهم المبيتة ضد قطر. وقال إن التهم الباطلة تلاعب سياسي، وغير واقعية، ولذلك بدأوا مؤخرا بالتراجع عنها والتحدث بلغة المهزوم، ولو كان لديهم إثباتات ضد قطر لما تراجعوا، وتبين أن ما قاموا به إملاءات سياسية ليس إلا كما أنها محاولة ابتزاز مادي أفشلتها قطر التي تعاملت مع الحصار بطريقة حافظت على مكتسبات شعبها بسرعة توفير كافة مستلزماته من خلال أصدقائها وحلفائها دون أن تخسر شيئاً من كرامتها أو سيادتها وكانت ردة فعلها محيرة لدول الحصار ووضعت دول الحصار الأربع في سلة الاتهام. بلومبيرج: خريطة طريق أمريكية بريطانية لحل الأزمة الخليجية واشنطن - وكالات: كشفت وكالة بلومبيرج الإخبارية الأمريكية، عن طرح الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة خريطة طريق للمساعدة في حل الأزمة الخليجية، خلال جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للمنطقة الأسبوع الماضي. ونقلت الوكالة عن مسؤول خليجي مطلع على تفاصيل الأزمة وتطوراتها، قوله إن خارطة الطريق تتضمن أفكاراً حول التمهيد لمفاوضات مباشرة بين أطراف الأزمة. وأضاف: اقترح تيلرسون اتخاذ إجراءات لتخفيف حدة التوتر، بما في ذلك وقف الهجمات الإعلامية»، دون مزيد من التفاصيل عن الخارطة. ووفق الوكالة، فإن لهجة السعودية تجاه الأزمة تغيرت في الأيام الأخيرة وهو ما يمهد لإمكانية الوصول إلى حل. من جهته، قال سيمون هندرسون الخبير بشؤون الخليج العربي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن الدول الأربع المقاطعة لقطر تتعرض لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة وبعض الأوروبيين للحصول على حل دبلوماسي للأزمة. وأضاف في حديثه للوكالة: قد يكون ذلك بداية لنهج لتسوية تفاوضية بدلاً من تصعيد التوترات.
مشاركة :