رغم ارتفاع المؤشرات العامة للسوق خلال تعاملات نهاية الأسبوع، إلا ان المحصلة النهائية لتداول خمس جلسات على الأسهم المُدرجة كانت عبارة عن خسائر للقيمة السوقية الإجمالية لقطاعات السوق تقدر بنحو نصف مليار دينار. وتشير تقارير مالية حصلت «الراي»عليها إلى أن القيمة السوقية لبورصة الكويت انخفضت من 27.3 مليار دينار لتصل الى 26.8 مليار وفقاً لإقفالات آخر جلسة. ولا تزال مكونات «كويت 15» تسيطر على «حصة الأسد» من إجمالي تعاملات البورصة، بنسبة تبلغ 60 في المئة بما يعادل 16 مليار دينار، تستأثر منها كيانات رئيسية على غرار«الوطني» و«بيتك» و«زين» على الحصة الأكبر. وعانت وتيرة التداول خلال الأسبوع الماضي بشكل كبير من انخفاض منسوب السيولة اليومي، إذ بلغت أمس 8.8 مليون دينار منها ما يقارب 6 ملايين تداولت على 5 أسهم لبنوك وشركات خدمية، فيما تتوزع البقية على الأسهم كافة. ومن المتوقع أن يتسبب حال السوق بهذا الشكل في انخفاض إيرادات شركات الوساطة المالية وقطاع إدارة الأصول، وذلك في ظل اختفاء النشاط عن دورة رأس المال في السوق، وبالتالي تباطؤ عوائد أداء الأدوات الاستثمارية المختلفة. وأنهت بورصة الكويت تعاملاتها أمس على ارتفاع مؤشرها السعري بـ 10.1 نقطة ليصل إلى مستوى 6239 نقطة بنسبة صعود بلغت 0.16 في المئة. في المقابل ارتفع المؤشر الوزني ليكسب 1.1 نقطة ليصل إلى نحو 396 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.28 في المئة، كما ارتفع مؤشر (كويت 15) بواقع 2.8 نقطة ليصل إلى 906.2 نقطة بنسبة بلغت 0.3 في المئة. وشهدت الجلسة تداول 53.4 مليون سهم تمت عبر 2597 صفقة نقدية بقيمة 8.8 مليون بما يعادل نحو 7ر28 مليون دولار. واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات في مقدمتها «رمال» و«العقارية» و«حيات كوم» علاوة على «فيوتشر كيد» و«مينا» في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 48 شركة وانخفاض 42 أخرى وسط ثبات أسهم 19 شركة من إجمالي 113 تم التداول عليها. واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 8.2 مليون سهم تمت عبر 890 صفقة نقدية بقيمة 4.6 مليون دينار (نحو 10 ملايين دولار).