متابعة: ضمياء فالح ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات بعد جلوس ليونيل ميسي على دكة برشلونة في المباراة أمام يوفنتوس الإيطالي، وهي أول مرة يجلس فيها النجم الأرجنتيني احتياطياً منذ 10 سبتمبر/ أيلول 2016 عندما خسر برشلونة أمام ألافيس 1-2 على الكامب نو.ورغم مشاركة ميسي في الدقيقة 55، إلا أنه لم يغير من نتيجة المباراة ولا من إيقاع برشلونة الذي وصف بالكسول والبطيء على خلاف ما اعتاد عليه، ولا يخفى على أحد السبب الذي دفع المدرب فالفيردي للإبقاء على ميسي مرتاحاً وهو مواجهة نادي فالنسيا المعروف ب «الخفافيش» يوم الأحد على ملعب ميستايا وتعد مباراة حاسمة في المسير إلى اللقب لأنها مع الوصيف المباشر ومن أجل ذلك وافق ميسي على قرار المدرب الصعب على حد وصف فالفيردي. الصحافة العالمية سلطت الضوء على فالنسيا، فهو النادي الذي اشتراه ممثل سنغافورة السابق في اليونيسكو بيتر ليم في 2014 وعين أنيل مورثي للتواصل مع المشجعين وطرد من تدريبه الإنجليزي غاري نيفيل أسطورة مانشستر يونايتد بعد 28 مباراة، ويملك النادي ملعبين واحد لا يستطيع بيعه والثاني قيد البناء ولا يملك النادي مدير كرة، بل تعاون المدير التنفيذي ماتيو أليماني والرئيس مورثي في كتابة لائحة اللاعبين الذين يرغب النادي في شرائهم أو جلبهم بعقود إعارة. قصة فالنسيا هذا الموسم مغايرة لما سبق، فالفريق متفوق على قطبي مدريد الريال وأتلتيكو بست نقاط وفي حال فاز على المتصدر برشلونة سيتفوق عليه بنقطة، وفي الملعب يصنع مدرب الفريق مارسيلينو العجائب بمهاجم وست هام الفاشل في إنجلترا والمبدع في إسبانيا، الإيطالي سيمون زازا المرشح لتخطي سجل أهداف جميع لاعبي وست هام هذا الموسم بعدما سجل 9 أهداف بينما سجل وست هام 11 هدفاً، ويضم فالنسيا أيضاً معار مانشستر يونايتد أندرياس بيريرا في الوسط والإسباني كارلوس سولر لاعب منتخب دون ال21.ويحلم المدرب مارسيلينو ولاعبوه بتكرار ما فعله ليستر سيتي وحصد اللقب على حساب عملاقي الليجا الريال وبرشلونة، هذه هي أول مرة يكون فيها أحد أندية إسبانيا العريقة في قبضة مالك أجنبي منذ تأسيس الاتحاد قبل أكثر من 95 عاماً بعدما اشتراه ليم مقابل 100 مليون يورو.لم يكن طريق ليم مفروشاً بالورود فقد شكك المشجعون في نجاحه وظنوا أنه اشتراه فقط ليساعد صديقه وكيل الأعمال الشهير مينديز على جلب لاعبيه للعب في فريق أوروبي ، وظنوا أيضاً أنه لا يعرف ما يفعل عندما جلب باكو آيستاران مدرب لياقة ليفربول السابق بعد طرد نيفيل ثم الإيطالي الشهير برانديللي، وانتهت الحال بالفريق في المركز ال 12 وفي الصيف غادره 16 لاعباً بسبب الإحباط. سر الانتفاضة في فالنسيا يعود إلى المدرب مارسيلينو الذي طرده فياريال في بداية موسم 2016-2017 بسبب لائحة الاتحاد الإسباني التي تنص على عدم جواز تدريب فريقين في الليجا في موسم واحد، أمضى مارسيلينو وقت الفراغ في التجوال بأوروبا بحثاً عن لاعبين يمكن أن يحتاج إليهم فالنسيا مثل المهاجم الموهوب جونزالو جيديز (20 عاماً) لاعب باريس سان جيرمان ولاعب الوسط الفرنسي جيوفري كوندوجبيا الذي سجل هدفاًًً مميزاً في شباك إسبانيول مؤخراً. صداقة ليم بالبرتغالي مورينيو ساعدت في حصول فالنسيا على بيريرا ليكون إضافة لرودريجو مورينو وسانتي مينا اللذين سهل لحاقهما بفالنسيا، وكان الوكيل مينديز أيضاً، طريقة عمل مارسيلينو الدقيقة كادت تصيب لاعبيه بالجنون لكنهم اعتادوا لاحقاً على أسلوبه وبدأت النتائج تظهر في الملعب، في جولة قبل الموسم في الولايات المتحدة استدعى مارسيلينو لواء المطافي قبل المباراة لأن العشب كان طويلاً وجافاً وسرعان ما غمر العشب بالماء وعاد نضراً كما يريده ولا شك في أن شبح الخسارة بالسبعة أمام برشلونة على عهد نيفيل سيدفع المدرب للاهتمام بالتفاصيل.
مشاركة :