أعلنت لجنة التحكيم الخاصة بفعالية «لمراداة»، التي تنظمها اللجنة الوطنية للاحتفال باليوم الوطني للدولة في القطاع التعليمي، عن تأهل 3 مدارس إلى التصفيات النهائية التي تقام بدرب الساعي ضمن احتفالات اليوم الوطني، وهي مدرسة أم هانئ الابتدائية للبنات، ومدرسة المرخية الابتدائية للبنات، ومدرسة حليمة السعدية الابتدائية للبنات. وقالت الأستاذة مريم العوضي، رئيس فعالية لمرادة، إن الفعالية تهدف إلى إحياء تراث «لمرادة» بهدف تعزيز الهوية الوطنية وتعميق روح الولاء والانتماء لدى الأجيال الجديدة، من خلال تراثهم الثقافي الذي مثل جزءاً عزيزاً من تاريخ المجتمع القطري. وأضافت أن هناك مشاركة كبيرة جداً من الطالبات مثلت 130 طالبة من 8 مدارس مستقلة وخاصة، وهو ما يدل على الحرص من جانب الطالبات والمدارس على هذه الفعالية، وعلى إحياء التراث القطري العزيز علينا جميعاً، وقد تم تدريبهن على أفضل ما يكون من خلال مدربات محترفات في هذا المجال، مشيرة إلى أنه تم إدخال أكثر من 10 أغنيات تراثية جديدة. وأشارت إلى أن تأهيل المدارس الثلاث تم بناء على آراء المحكمات، واللاتي اعتمدن 15 معياراً للاختيار، كالأداء الجماعي، والإحساس باللحن، والإيقاع الموسيقي، وتم تجميع درجات كل فريق بين الثلاث حكام واعتماد متوسط الدرجات في النهاية. من جانبها، أكدت السيدة إيمان البسطي، عضو لجنة تحكيم فعالية لمراداة، أن مستويات الطالبات هذا العام مبهرة، وتم اختيارهن بناء على الحركة والأداء والصوت وطريقة الغناء والأداء الجماعي للفريق، إضافة إلى أداء الطالبة لتلقي الشعر والإحساس والحماس الوطني. وأشارت إلى أن لمراداة تراث عزيز علينا جميعاً، معربة عن الشكر للجنة الوطنية المنظمة للاحتفالات باليوم الوطني، على جهودها في حفظ التراث والتاريخ القطري، ولافتة إلى أن الهدف الأساسي هو أن يحمل الجيل الجديد هذا الإرث الحضاري والإنساني . كما أوضحت أن «لمراداة» أحد الفنون المتأصلة بالمجتمع القطري والخاصة بالمناسبات السعيدة والأعراس قديماً، منوهة بأن الإقبال الكبير من طالبات المدارس للمشاركة بهذه الفعالية يعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية. طالبات لـ «العرب»: فخورات بتقديم تراث الوطن أعرب عدد من الطالبات المشاركات بفعالية «لمراداة» عن فخرهن بالمشاركة في احتفالات اليوم الوطني وإحياء التراث القطري العزيز للغاية على قلوبهن، وأكدن أن مثل هذه الفعاليات تعزز في نفوسهن حب الوطن والولاء لقيادته الرشيدة. وقالت الطالبات، لـ «العرب»، إن هناك تشجيعاً كبيراً من جانب الأهل، وتوجيهات منهم للمشاركة بهذه الفعاليات التي تعبر عن تراث أجدادنا، وأضفن أنهن لاقين كل الدعم من التدريب والحفظ والإلقاء والأداء الجماعي، مما جعلهن في هذا المستوى الرفيع، وأشدن كذلك بالأغاني التراثية المعبرة عن حب الوطن والوفاء له. وقالت لولوة الكواري، الطالبة بمدرسة أم هانئ الابتدائية للبنات، إنها حرصت على المشاركة بفعالية «لمراداة» للتعرف على تراث الأجداد وإحياء هذا التراث العظيم والتعبير عن حب الوطن وحب قيادته الرشيدته. وأعربت مريم الخنجي، الطالبة بمدرسة حليمة السعدية، عن فخرها بالمشاركة باحتفالات اليوم الوطني والتعبير عن حب الوطن والولاء والتكاتف الذي يتميز به مجتمعنا القطري الواحد، مشيرة إلى أن عائلتها شجعتها على المشاركة والتعرف على ما تركه لنا الأجداد من تراث جميل. وقالت فاطمة الحمادي، الطالبة بمدرسة المرخية الابتدائية، إنها تتمنى أن تحصل مدرستها بإذن الله تعالى على المركز الأول بالتصفيات النهائية بدرب الساعي، مشيرة إلى أن الغناء في حب الوطن وقيادته الرشيدة من أحب الأعمال إلى قلبها، مثلما كان يفعل أجدادنا في المناسبات والاحتفالات والأعياد.;
مشاركة :