ميدل إيست آي: علامات الانهيار تظهر على التحالف السعودي باليمن

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إنه بعد أكثر من عامين على الحرب الكارثية التي شنتها السعودية في اليمن، تظهر على التحالف الذي تقوده المملكة علامات الانهيار.استهلال الكاتب ديفيد هيرست، مقاله بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني بالقول: هل تذكرون الاسم الذي أطلقه السعوديون على عملياتهم في اليمن في 25 مارس 2015؟ كان هو «عاصفة الحسم» وبحلول 21 أبريل، أعلن رسمياً عن بدء العاصفة، واستمرت الغارات الجوية، لكن الضربات على المستشفيات والمدارس، وعلى حفل زفاف في صنعاء، أصبحت الآن جزءاً من عملية سميت «إعادة الأمل»! استمرار البؤس الجماعي وأضاف هيرست إنه بعد عامين ونصف العام، يستمر البؤس الجماعي الذي يمر به اليمنيون من جميع القبائل، ولكن تحالف القوات البرية الذي يقوده السعوديون يظهر عليه علامات الانهيار، وتظهر الانقسامات بين القوات البرية اليمنية والأجنبية التي تقاتل الحوثيين في البلاد مما قد يهدد مستقبل التحالف. وأشار الكاتب إلى أن القوات السودانية، التي تشكل الجزء الأكبر من عشرة آلاف مقاتل أجنبي في التحالف الذي تقوده السعودية، تعاني من ارتفاع معدلات الإصابات. وقال مصدر كبير مقرب من الرئاسة في الخرطوم لـ «ميدل إيست آي» إن أكثر من 500 جندي قتلوا في اليمن. وكان قائد قوة الدعم السريع التابعة للجيش السوداني الفريق محمد حمدان حميداتي أعلن قبل شهرين أن 412 جندياً قتلوا بينهم 14 ضابطاً. وقال المصدر السوداني إن «هناك ضغوطاً كبيرة للانسحاب من هذه المعركة الجارية». كما أن هناك قوة قوامها 8000 جندي سوداني يقودها جزئياً ضباط إماراتيون. وهي منتشرة في جنوب اليمن وكذلك إلى الجنوب والغرب من تعز. تمرد بين اليمنيين ولفت الكاتب إلى أن هناك تمرداً أيضاً في صفوف اليمنيين الذين قبل عامين ونصف العام هللوا للتدخل السعودي ضد الحوثيين الذين كانوا يحاولون الاستيلاء على البلاد بأسرها. وكانت العلاقة السعودية مع حزب الإصلاح -وهي أكبر مجموعة من المقاتلين اليمنيين في القوة البرية التي يستخدمها التحالف- في أحسن الأحوال متناقضة. وأقرب شركاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، يعادي صراحة الحزب اليمني المرتبط بالإخوان المسلمين. وأوضح الكاتب أنه باستخدام القوات السودانية، فرض الإماراتيون حصار تعز، معقل الإصلاح، إلى الجنوب والغرب، وكذلك محاربة الحوثيين في الشمال. ومع ذلك، فإن السعوديين أنفسهم يستضيفون القيادة الوطنية للإصلاح في الرياض، حيث لديهم الرئيس المعترف به دولياً لليمن عبد ربه منصور هادي. القفص الذهبي وقال هيرست: يبدو أن الخيط الفاصل بين الإقامة في الفندق والسجن رفيع جداً هذه الأيام في الرياض، وهذا ينطبق على الضيوف اليمنيين وكذلك اللبنانيون. وقد وصف مصدر مقرب من هادي الظروف التي كان محتجزاً فيها بأنها «مريحة ومهذبة ولكن ليست حرة». وقال إن هادي كان محتجزاً فعلياً في «قفص ذهبي»، غير قادر على زيارة اليمن أو الإدلاء ببيانات. ومع ذلك، والقول للكاتب، فإن قيادة الإصلاح الإقليمية في اليمن حرة في العمل وهي تظهر علامات على القيام بما تريده. وهم يشعرون بالثمن السياسي الذي يدفعونه لدعم حملة تحولت في نظر اليمنيين من التحرير إلى الاحتلال. كما أنهم يدفعون الثمن المادي، فعدد من الشيوخ والعلماء الإصلاحيين، وكذلك السلفيون الذين رفضوا القيادة الإماراتية إما قتلوا أو استهدفوا في محاولات اغتيال. وأضاف الكاتب: لقد طفح الكيل الآن، إذ تتحدث قيادة الإصلاح الإقليمية عن بدء مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، وفقاً لما ذكره مصدر كبير في حزب الإصلاح. وقال المصدر: «إن الإماراتيين لا يخفون عداءهم للإصلاح، إذ يتم اغتيال الشيوخ والعلماء، ويجري تنسيق ذلك من قبل الميليشيا الموالية للإمارات، بالإضافة إلى ذلك، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تنفذ حصاراً على تعز بشكل واضح، وحجب الدعم عن مقاتلينا في المدينة». وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الكثير من أعضاء القاعدة الشعبية في الإصلاح والقادة الإقليميين بدؤوا يشعرون بأن الثمن الذي دفعوه من وراء هذا التحالف مرتفع جداً، خاصة وأن شعبية التحالف الذي تقوده السعودية بين اليمنيين الذين دعموا التدخل قبل عامين هي في أدنى مستوى لها الآن».;

مشاركة :