دول إفريقيا النفطية تشهد خيبة أمل في النمو

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال صندوق النقد الدولي، إن كل يوم تقريباً يتم اكتشاف آبار نفط وغاز طبيعي في جميع أنحاء العالم، والمسؤولون الحكوميون والمواطنون على حد سواء يشعرون بالارتياح، ويتوقعون الازدهار الذي تبشر فيه هذه الاكتشافات. ولكن هذا الاندفاع غالباً ما يكون في غير محله، إذ شهدت بعض البلدان خيبة أمل في معدلات النمو بعد اكتشاف مخزونات كبيرة من النفط. لقد أدرك العالم منذ زمن طويل أن البلدان ذات العوائد الوفيرة من النفط والموارد الطبيعية الأخرى، غالباً ما تميل إلى تحقيق نمو اقتصادي أقل مع معاناتها من مشاكل اجتماعية أكثر من البلدان الأقل حظاً، وهذه الظاهرة يطلق عليها «لعنة الموارد». ولكن تبين أنه في كثير من الحالات، لا سيما في البلدان ذات المؤسسات السياسية الضعيفة، يبدأ النمو الاقتصادي بالتراجع حتى قبل إنتاج أول قطرة من النفط، وهذا الحدث يسمى «لعنة المصدر». وفي العام 2009، كانت غانا تتمتع بنمو اقتصادي كبير، وقد اختارها الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لأن تكون أول دولة إفريقية يزورها خلال فترته الرئاسية. تجدر الإشارة إلى أن البلاد التي اجتازت نقل السلطة سلمياً في العام 2007، كانت تقاوم التباطؤ الاقتصادي العالمي من خلال تحقيق نمو قوي بلغ متوسطه 7% بين العامين 2003 و2013. حيث اكتشفت غانا النفط مرتين، الأولى في العام 2007، والثانية في أواخر العام 2010. وكانت الآمال مرتفعة من أن هذه الاكتشافات من شأنها أن تسهم في دفع غانا نحو الازدهار وارتفاع الدخل. وكان رئيس غانا آنذاك، جون كوفور، قد أعلن في العام 2007 أنه حتى من دون النفط، فبلاده تبلي بلاءً حسناً، «ومع النفط سنحلق عالياً». وفي العودة إلى الوقت الحاضر، لم تحلق غانا أبداً، حيث انخفض النمو بأقل من 4% بين العامين 2014 و2016، على الرغم من توقعات صندوق النقد الدولي بتحقيق البلاد نمواً يزيد على 7%.

مشاركة :