أبوظبي تجلب الموت والدمار إلى أريتريا

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أسمرة - وكالات: فرحُ السبعيني الإريتري عبد القادر أحمد بقدوم الأخ الأكبر الغني، الإمارات، وتأجيرها ميناء عصب لم يدم طويلا.. بعد أن حولت أبناءه وأبناء إخوانه إلى أشلاء في عرض البحر الأحمر وبدلت منطقته إلى جحيم. لا يفتأ أحمد يتحدث عن مآثر ابنه علي وابن أخيه إدريس وفتوتهما ويشكو إلى الله الأيادي الآثمة التي اغتالتهما وهما يصطادان في شواطئ مدينة «عِدّي» شمال عصب بنحو 280 كلم..أربعة آخرون من أبناء أخيه وهم ياسين،محمد، حمدّو، صالح، أصيبوا في الغارة الإماراتية القاتلة في مايو من العام الحالي، ولا يزالون يرقدون في مستشفى «دحتم» العسكري في عصب، أما اثنان منهم فحولا إلى العاصمة أسمرة نتيجة خطورة وضعهما الصحي. ينحدر أحمد من قومية العفر المنتشرة بإقليم «دنكاليا» جنوب إريتريا وعاصمته مدينة عصب بمينائها الشهير الذي أجّرته الإمارات قبل سنتين وحولته إلى وكر للقتل، كما يقولون، وقد التقيناه بمنطقة لوغيا، إحدى ضواحي مدينة سمرا الإثيوبية شرق أديس أبابا بنحو 630 كلم وتبعد عن الحدود الإريترية بنحو مائتي كم. ولم تتوفر إحصائية دقيقة لعدد من حصدتهم طائرات الإمارات من صيادي العفر، غير أن الناشط الحقوقي الإريتري إسماعيل قبيتا أحصى شخصيا 42 من هؤلاء، وما لا يقل عن سبعين جريحا، فضلا عن عشرات المراكب التي أغرقت دون تعويض. ويقول قبيتا إن العفري الآن لا يستطيع اصطياد سمكة واحدة في البحر بفعل طائرات الإمارات وصواريخها الجاهزة في كل حين للقتل. ومن هؤلاء القتلى الإريتري العفري علي وثلاثة من أبناء عمه، وقد قضوا عندما انقضّت عليهم في مارس الماضي طائرة يرجح ذووهم أنها إماراتية بينما كانوا في طريقهم من عصب إلى ميناء المخا اليمني جالبين معهم ما اصطادوا من أسماك وكانوا ينوون توريد مؤن غذائية في رحلة اعتادها العفري منذ قديم الزمان. ويقول والد علي وهو الأربعيني محمد حسن يعيدي إن جثث ابنه وأبناء أخوته لم يعثر عليها إلى اليوم، ويرجِّح أن الحيتان التهمتها. ويقول الناشط الشبابي إبراهيم أحمد إن نظام الرئيس الإريتري أسياس أفورقي منح الإمارات بموجب اتفاق لتأجير ميناء عصب والمناطق القريبة منه مثل منطقة مكعكع شمال الميناء بنحو 20 كلم «رخصة للقتل»، وإن الناس الآن تلزم بيوتها بعد حظر الصيد في كل تلك المناطق وإنها تكاد تموت من الجوع. ويشكوا جميع الإريتريين من جور الاتفاق بين نظام الرئيس أفورقي والإمارات ويقولون إنه يحرمهم من مصايدهم وأراضيهم وما عليها من نخيل وسباخ ملح كانت هي مورد عيشهم الوحيد.

مشاركة :