246 بحرينيًا مصابًا بالإيدز.. و800 دينار كلفة العلاج شهرياً

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت رئيس فريق علاج مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» في وزارة الصحة، الدكتورة جميلة السلمان، إن عدد البحرينيين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» وصل إلى 246 مصابا على قيد الحياة مسجلين رسميا في سجلات وزارة الصحة، مبينة أن معظم هؤلاء يتلقون العلاج في عيادة الأمراض المعدية بمجمع السلمانية الطبي.وأشارت إلى أن مسببات «الإيدز» تغيرت خلال السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت المخدرات المسبب الأول، أصبح الاتصال الجنسي في المرتبة الأولى، إذ أنه آخذ بالزيادة، مؤكدة أن الأدوية المعالجة لمرض «الإيدز» أصبحت حبة دواء واحدة يوميا، قليلة الأعراض الجانبية، وهي عبارة عن مزيج لثلاثة أنواع من الأدوية، أو حبتين في معظم الحالات، ونسبة النجاح في العلاج تصل إلى 99%، خاصة أن المرضى يشعرون بالراحة التامة في تلقيهم العلاج.وقالت السلمان في لقاء صحفي مع «الأيام» بمناسبة اليوم العالمي لـ«الإيدز» الذي يصادف اليوم، إن معدلات الإصابة خلال عشر السنوات الأخيرة بينت تسجيل 15 إلى 20 حالة بحرينية سنويا.وأوضحت أن سبب تغيير العلاجات لمرضى «الإيدز» يرجع إلى التطور الدائم عالميا واستمرار الدراسات والبحوث في هذا الجانب، مضيفة أنه على الرغم من تطور الأبحاث الطبية، إلا أن المرض مازال قائما، وبحكم الخبرة في هذا المجال، فإنه لا توجد حلول سهلة لإبادة هذا الوباء الذي سيلاحق الأجيال المقبلة، فيما تعد الحلول الطبية عنصرا مهما ليستفهم الناس هذا المرض.وأوضحت السلمان أن كلفة علاج المريض البحريني المصاب بـ«الإيدز» تتراوح ما بين 600 إلى 800 دينار شهريا، في الوقت الذي يقتصر العلاج على البحرينيين فقط، أما الأجانب فيُرحّلون حال التأكد من إصابتهم.وقالت السلمان: «إن الأعداد المسجلة رسميا لمرضى الإيدز في البحرين بلغت أكثر من 246 شخصا، منهم 150 شخصا يتلقون العلاج، وبعض في طور الفحوصات المبدئية، فيما لا يزال عدد آخر يرفض تلقي العلاج، ونحن بهذه المناسبة ندعو المصابين إلى القدوم وتلقي العلاج». وذكرت أن 80% من المرضى البحرينيين «رجال» يتلقون العلاج في السلمانية، مقابل 20% «نساء».وأكدت السلمان أن البحرين ملتزمة باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة المرض بمشاركة سياسية، وتمثل ذلك في صدور قرار وزاري بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من الإيدز بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة، تترأسها وزارة الصحة، تعمل على وضع خطط استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات الأخرى، مع مراعاة إشراك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتعايشين بالفيروس والمتأثرين به.ولفتت إلى أن لجنة علاج المرضى منذ تأسيسها قامت بلقاء المعنيين بصفة دورية؛ وذلك من أجل الوقاية من المرض لإيجاد العلاج المناسب للمصابين، لافتة إلى أن 10 إلى 50 بالمائة من مرضى الإيدز تمت السيطرة على الفيروس لديهم دون الحاجة إلى وجودهم في المستشفى دائما، باستخدام أفضل الأدوية والمعدات، وذلك بعد سنوات من عمل اللجنة، مشيرة إلى أن الصحة لديها معلومات لجميع المرضى، إذ يُحتفظ بها بمنتهى الخصوصية من أجل متابعة حالتهم والتأكد من انتظامهم في العلاج.وأشارت إلى أن البحرين حققت إنجازا غير مسبوق بإصدارها قانون وقاية المجتمع من «الإيدز»، إذ إن هذا القانون -الذي يعد أول قانون يصدر في عام 2017؛ إيمانا من لدن العاهل بأهمية حفظ وصون حقوق وكرامة البشر- يعد أهم الإنجازات في حماية حقوق المرضى والمتعايشين مع المرض، ونحن بحاجة إلى نشر الثقافة والوعي اللازم بهذا المرض، وأن يعيش المصابون حياة طبيعية في مجتمعاتهم من دون أي وصمة أو تمييز.

مشاركة :