خبر مفرح لجميع الخليجيين، عودة الروح في غصن التعاون، يوم تاريخي سيخلد في ذاكرة الخليجيين، يوم تحرك من أجله سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، ليسقي شجرة التعاون التي بدأت اوراقها تميل للون الأصفر والجفاف، فعندما يتحرك أمير الإنسانية فإن جميع الأمور تسير نحو التهدئة، فمجرد انعقاد قمة خليجية مكتملة العدد في كويت الإنسانية والسلام، يعد إنجازا ونجاحا لمساعي سمو الأمير، حفظه الله، والتي نتذكرها عندما كان يجول على دول الخلاف الخليجي، متحملاً صيام رمضان في أجواء شديدة الحرارة، من أجل ألا يتأثر التعاون الخليجي الذي شهد مولده وساهم في بقائه. القمة الخليجية ستعقد في الكويت في الخامس والسادس من ديسمبر، والأخبار السارة تؤكد حضور جميع ممثلي الدول الخليجية التي لم تمانع في تصريحات سابقة من حضور القمة الخليجية والتأكيد على عدم تخلخل منظومة دول مجلس التعاون، كما صرحت المملكة العربية السعودية، وقطر التي أكدت أن القمة الخليجية فرصة للحوار الإيجابي لحل الأزمة الخليجية. اليوم اثبت ابناء دول مجلس التعاون الخليجي، وشعوبها أنهم أكثر تمسكاً بهذا الاتحاد، وأكدوا أن ما يربطهم ليس قوانين سياسية وجوارا إقليميا، بل نسب وقرابة وصداقة ومصير واحد وعدو أوحد. فمهما جاءت التصاريح وتبادل بعض السياسيين التهم وسطر بعض الكتاب مقالاتهم وتصدر المشهد السياسي بعض المغردين مدفوعي الأجر وانبرى الإعلام ليزيد نار الخلاف حطباً، فإن هناك حكماء ورجالا راشدين وسياسيين يجمعون ولا يفرقون، ومغردين على قدر المسؤولية، وشعوبا واعية تدرك مدى الخطر عند ضعفنا، وتدرك أن توحدنا هي قوتنا الحقيقية، وأن اي خلاف مهما كان لا بد ألا يستمر طويلاً حتى لا يدخل بيننا من لا يريد الخير للخليج وشعوبه. كم نتشوق لهذه القمة الخليجية التي جاءت بجهود كبيرة من سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله، وجاءت بغطاء شعبي خليجي قرب وجهات النظر وحارب كل مغرد وكل اعلامي ناعق يريد للخلاف أن يستمر. فهناك ملفات كثيرة بعد إنهاء الخلاف وتقريب وجهات النظر، نتمنى أن تُحل من أجل مزيد من التعاون والاتحاد الحقيقي لدول مجلس التعاون، لان هذا مصيرها الذي لا يمكن ان نقبل بغيره. مجلس تعاون خليجي حقيقي متحد في وجه كل خطر يهدد الخليج وأهله... والله المستعان. Mesfi@gmail.com @mesferalnais
مشاركة :