بانكوك - الراية: توجّه سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالشكر لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ وللمفوضية السامية لحقوق الإنسان وللتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لدعمهم الكبير وتشجيعهم للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر للمضي قدماً في كشف ورصد تداعيات الحصار على حقوق مواطني دولة قطر والمقيمين على أرضها ومواطني دول مجلس التعاون. جاء ذلك خلال مداخلته في اجتماع الدورة (22) لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ ببانكوك والذي تم من خلاله اختيار المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بأفغانستان رئيساً للمنتدى. وتناول د. المري في مداخلته التحديات التي واجهت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وحملات التشويه التي تعرّضت لها بهدف تعطيل وتخريب الجهود التي تبذلها في كشف انتهاكات الحصار منذ بداية الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو الماضي. وأكد أن محاولات عرقلة عمل اللجنة ظلت مستمرة عبر المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني لدول الحصار، إلا أن الرد دائماً يأتي من المؤسسات الدولية المختصة بأن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تعمل وفقاً لمبادئ باريس وليس هناك حاجة إلى إجراء أي مُراجعة خاصة. وقال المري: إن المؤسسات المعنية التي توجّهت لها مؤسسات دول الحصار رفضت شكاواهم وطالبتنا بالمزيد من العمل في كشف وفضح انتهاكات الحصار الذي استهدف الشعوب في كافة مجالات حياتها. ودعا المري في الوقت نفسه إلى أهمية تعاون المؤسّسات الوطنية في القضايا الإنسانية وأن تتمتع بالاستقلالية وأن تتجنّب الحياد حينما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان. وقال المري: الحياد مرفوض في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان ومن واجبنا أن نكشف ونرصد وندين أي سلوك من شأنه المساس بتلك الحقوق التي كفلتها للإنسان كافة المواثيق والمعاهدات الدولية وأن لا نقف متفرّجين ونحن نرى تلك الحقوق مُهدرة بسبب الخلافات السياسية وأن نقف في وجه عمليات إقحام الشعوب في تلك الخلافات. وقدّم د. علي بن صميخ خلال مداخلته شرحاً حول الانتهاكات التي تعرّض لها المواطنون القطريون والمقيمون بدولة قطر ومواطنو دول مجلس التعاون. والتي منها حق الأُسر في التمتع بالحماية ولم الشمل وحظر تشتيتها، لافتاً إلى أنه تم تشتيت العديد من الأُسر والعائلات خصوصاً النساء، والأطفال، والأشخاص من ذوي الإعاقة، وكبار السن، وحرمان الأمهات والآباء من البقاء مع أبنائهم وأطفالهم. وقال: هذا الانتهاك يُعد أخطر وأفظع الانتهاكات على الإطلاق، لأنه يمسُّ ويُهدّد كيان الأسرة الخليجية الواحدة، ويُفتِّتها، ويُهدِّد الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع وهي فئات المرأة والطفل وذوي الإعاقة وكبار السن. وتناول د. المري أبرز الانتهاكات وما تعرّض له الطلاب والمستثمرون والمرضى والحاج والمعتمرون. وقال: كل هذه الانتهاكات تتم وسط تمادي خطاب الكراهية والتحريض الذي طفا على السطح بشكل بات يهدّد حياة الناس. واستعرض آليات ونهج اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر في عملية رصد تلك الانتهاكات وتزويد المنظمات الدولية بتقارير تتضمّن الإحصائيات المتعلقة بتصنيف الشكاوى وفق صلاحياتها واختصاصاتها.إلى ذلك اجتمع سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالسيد كارن فيتر باترك المدير التنفيذي لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ. وتناول الاجتماع سبل التعاون المشترك في عملية رفع قدرات منتسبي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من خلال الدورات التدريبية وورش العمل الإقليمية خاصة في ظل وجود المقر الدائم للمكتب الإقليمي لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ بالدوحة والذي يعد نقطة تواصل قريبة بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة.
مشاركة :