تتابع في مجتمعنا الظواهر السلبية وكل يوم تجد جديداً منها ومؤخراً وليس أخيراً ظاهرة تسول عمال النظافة عند الاشارات بطريقة وكأنهم يقومون بعملهم ،والغريب أن هذه الظاهرة انتشرت بنفس الاسلوب وفي أغلب مدن أرضنا الحبيبة وهم غير ملامين لأن أغلب رجال الأعمال لدينا في دمهم طمع المال وجمع أكبر عدد وكمية منه .مناقصات نظافة مدن بلدنا الحبيب مدفوع فيها مبالغ طائلة ويستقدمون العمالة بأدنى الأجور التي لا تكفي متطلباتهم الاساسية الشخصية فما بالك وهم قدموا لتحسين وضعهم المعيشي لهم ولعوائلهم ومنهم من هو مسئول عن والديه وإخوته وبطبيعة الحال الـ 300 ريال أو الـ 400 ريال أو حتى الـ 500 ريال التي يخصم منها السكن والمعيشة لن يكفي ما يتبقى منها ،ولهذا مد الناس أيديهم اليهم وهم وجدوها فرصة لتحسين الدخل المبخوس من قبل المتعهد بالنظافة واصبح لهم طريقة موحدة في جميع مدننا ،اصطناع التنظيف عند الإشارات والنظر الى قائدي المركبات وركابها لعله يحصل على صدقة من هنا وهناك . مع الظلم لبعض العمالة المستقدمة الينا من الدول الفقيرة جداً أرى وجوب تدخل الجهات المسئولة في تحديد الأجور وكيفية المعيشة لها بما يرضي الله عز في علاه . لأنه من الممكن ان الظلم في الأجر وسوء المعيشة يؤدي الى التفكير في جرائم شتى أقلها بالتأكيد السرقة والاختلاس عدا عن قيادات شبكات إجرامية ومنها ما نراه في الشوارع من قبل تجار البشر وكم من متسول ومتسولة صغار وكبار مبتوري الاطراف لجلب الاستعطاف وتديرهم شبكات اجرامية يقطعون أيدي ذويهم وغير ذويهم ممن يختطفونهم من بلادهم الأصلية أو يشترونهم بثمن بخس من أهاليهم ومن نفس جنسهم لحاجتهم للمال .عدا عن جرائم أخرى لا أود الخوض في ماهيتها ونوعها . تحتاج كثير من الامور الوقوف بحزم وشدة لها والقضاء عليها ومن أهم أسباب النجاح في ذلك القضاء على مسبب الظاهرة السلبية الاساسي وبقوة وفرض عقوبات صارمة رادعة فعالة لأمد طويل ضد المسببين لتلك الظواهر التي أول ما تتنافى مع قيمنا الاسلامية وتعاليم ديننا الحنيف . وحالنا اليوم يؤكد اننا نطارد وراء الظاهرة وننسى ونتناسى المسبب الرئيس ولهذا تختفي أيام الحملات وتعود أسوأ مما كانت عليه وهكذا دواليك لان علاجاتنا مسكنة قصيرة المفعول . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه oalhazmi@Gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :