ذكر موقع «بلومبيرج» الإخباري الأميركي أن قيام الولايات المتحدة بتوجيه سلسلة من التوبيخ الأسبوع الماضي للسعودية، يشير إلى أن إدارة الرئيس ترمب تتخذ في ما يبدو موقفاً أكثر حزماً تجاه حليف رئيسي في الشرق الأوسط، بعد أن كانت الرسائل الخارجة من واشنطن في ما يخص هذا الأمر تتسم بعدم الوضوح. أشار الموقع في تقريره إلى أن إصدار إدارة ترمب بياناً من جملتين دعا فيه السعودية على الإنهاء الفوري لحصار اليمن، ليأتي بعدها تصريح من وزير الخارجية ريكس تيلرسون يدعو فيه السعوديين «للتفكير ملياً في عواقب أفعالهم». لهجة حادة يرى التقرير أن الخطاب الأميركي يعكس لهجة حادة تجاه المملكة السعودية، وأظهر أن ترمب بات أكثر قرباً، في موقفه تجاه الرياض، من وزيري خارجيته تيلرسيون ودفاعه جيمس ماتياس، واللذين أبديا ميلاً نحو زجر السعودية عن قيامها بسلسلة خطوات في سياستها الخارجية تسببت بانتقادات واسعة لها. تعتقد تمارا ويتس زميلة معهد «بروكنجز» أن هناك «صوتاً موحداً» الآن في الإدارة الأميركية، مشيرة إلى أن بيان إدارة ترمب يعكس المواقف التي تبانها ماتياس وتيلرسون من قبل، وأن الرئيس، الذي كان يناقض مواقفهما تجاه السعودية بتغريداته، لم يعد يفعل ذلك الآن. وذكر التقرير أن هذه البيانات والتصريحات دليل على إحساس متزايد بالقلق داخل وزارة الخارجية الأميركية إزاء النظام السعودي، الذي يعتبره تيلرسون وكثير من الدبلوماسيين عديم الخبرة، مشيراً إلى أن تيلرسون حاول دون نجاح حل النزاع بين الرياض وقطر التي تستضيف قاعدة عسكرية أميركية كبرى. ولفت تقرير بلومبيرج إلى أن قلق تيلرسون بدأ يتزايد بعدما نمت لديه شكوك بأن النظام السعودي وجارد كوشنر مستشار ترمب يحجبان عنه تفاصيل تخص عملية سلام بالشرق الأوسط، تعتقد وزارة الخارجية أنها يمكن أن تكون لها عواقب كارثية. جيرالد فاينستاين، خبير شؤون الشرق الأوسط في واشنطن، أكد أن أفعال السعوديين وضعت الولايات المتحدة في موقف صعب بشكل يضر بمصالح واشنطن والاستقرار الإقليمي للشرق الأوسط.;
مشاركة :