أطلقت هيئة الصحة في دبي أمس، مبادرة دبي لعلاج السرطان «بسمة»، وهي مبادرة غير مسبوقة عالمياً، لارتباطها بمرض السرطان، الذي لا يشمله أي تأمين صحي عالمياً، حيث تفتح المبادرة نوافذ الأمل للمرضى من خلال تكفل التأمين الصحي بتكلفة العلاج، بداية من الفحص المبكر وحتى مثول المريض للشفاء، وذلك من خلال مستويات متقدمة من الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية المميزة. وتهدف المبادرة التي تحمل الكثير من الأبعاد الإنسانية، إلى التخفيف من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية الواقعة على المريض وأسرته، إلى جانب توفير باقات من الخدمات الطبية والعناية الصحية الشاملة والمتكاملة، فضلاً عن خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي. ولدى إطلاقه المبادرة قال معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن مبادرة دبي لعلاج السرطان «بسمة»، هي امتداد لمنظومة الضمان الصحي، التي بدأت مع مبادرة «سعادة». وذكر معالي القطامي أن هيئة الصحة بدبي حرصت على مد مظلة التأمين الصحي إلى سائر أفراد المجتمع في دبي، مستندة إلى أحكام القانون رقم «11» لسنة 2013، الذي يكفل توفير خدمات صحية راقية لأفراد المجتمع كافة، ومستندة كذلك إلى جملة القيم الإنسانية النبيلة التي يتسم بها مجتمع الإمارات، والتي يتم في إطارها سن التشريعات والنظم لتوفير حياة أفضل للأفراد. ولفت معاليه إلى أن الهيئة عملت على بناء شراكات جديدة وتوثيق علاقتها مع الجهات المعنية، وخاصة القطاع الصحي الخاص، وذلك من أجل توسيع نطاق التأمين الصحي، وتنويع باقاته وخدماته الطبية المميزة، التي تتوافق في وسائلها الذكية وتقنياتها فائقة المستوى، مع مظاهر الحياة العصرية وجودة الحياة التي تتسم بها دبي. كما أشار إلى أن الهيئة الصحة بدبي إلى مرحلة جديدة غير مسبوقة عالمياً على مستوى التأمين الصحي، وذلك من خلال مبادرة «دبي لعلاج السرطان - بسمة»، التي تم استلهام اسمها من مضمون ومناخ السعادة في دبي. وقال معالي القطامي: «إن مبادرة» بسمة «تمثل نافذة أمل هي الأولى من نوعها، تطلقها الهيئة اليوم لتوفير أفضل سبل الرعاية والعناية الصحية والاجتماعية والإنسانية لمرضى السرطان، بداية من المراحل الأولى لاكتشاف المرض، وحتى الشفاء منه بإذن الله». من جانبه أوضح الدكتور حيدر اليوسف مدير إدارة التمويل الصحي في هيئة الصحة بدبي أن المبادرة تركز في مرحلتها الأولى على أهم 3 أنواع من السرطان، وهي: «سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون»، حيث سيتكفل التأمين الصحي بإجراء الفحوصات الدورية للمستهدفين في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة، وفي حالة اكتشاف أية إصابات سيتم تحويلها مباشرة للعلاج في مستشفى دبي، حيث سيغطي التأمين الصحي جميع مراحل العلاج، وهذا ما يميز المبادرة ويجعلها فريدة من نوعها (عالمياً) حسبما يؤكد الدكتور حيدر اليوسف، إلى جانب تميز المبادرة أيضاً بتغطية تكاليف الفحص والكشف المبكر عن المرض، وتفرد المبادرة بنظام موحد ومتكامل لكل مريض.
مشاركة :