إجراءات لمواجهة التحديات الجديدة في النقل الجوي والبحريتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الحيويةإيجاد مصادر استيرادية بديلة للسلع والخدماتتنفيذ مشاريع تعزز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص الدوحة - قنا: قال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، إن اليوم الوطني يُعد مناسبة لتجديد ولاء شعب دولة قطر الأبيّ لوطنه وقيادته الرشيدة، موضحاً أن هذا اليوم اكتسى بُعداً تاريخياً جديداً رسّخ النصر الذي حققته دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، في معركة الصمود والتحدي أمام الحصار الجائر الذي فرضته دول الجوار الثلاث. وأوضح سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن شعار اليوم الوطني لهذا العام «أبشروا بالعز والخير» يرمز إلى الكلمات المضيئة لحضرة صاحب السمو التي تمنح الأمل واليقين بأن مستقبل دولة قطر برغم ما حققته من إنجازات قياسية وازدهار ونمو، سيكون أفضل. وأضاف أن شعار اليوم الوطني هذا العام يجسّد عزم وإصرار القيادة الرشيدة على المضي قدماً في نهجها الذي لا يحيد عن طريق الحق والخير للوطن والمواطن، مؤكداً في هذا الصدد أن سموه قد أوفى بعهده وحفظ دولة قطر من المخاطر ووفّر لأبناء شعبه كافة مقومات الرفاه الاجتماعي والاقتصادي. نموذج جديد ولفت سعادته إلى أنه بفضل توجيهات صاحب السمو قدمت دولة قطر منذ الخامس من يونيو 2017 نموذجاً اقتصادياً جديداً عكس مكانتها الراسخة كأحد أقوى الاقتصادات الإقليمية ومن بين أكثر الاقتصادات الواعدة على المستوى العالمي. وأوضح في هذا السياق أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حثّ على مواجهة الحصار بالعمل الجاد على تعزيز تنافسية واستقلالية الاقتصاد الوطني، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الدولة توجهت نحو الاعتماد على قدراتها الذاتية والمضي قدماً في الاستراتيجية التي رسمها سموه لتحصين الاقتصاد الوطني. وقال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة إنه تم في هذا الإطار اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة التحديات الجديدة في مجالات النقل الجوي والبحري، وإيجاد مصادر استيرادية بديلة للسلع والخدمات عن طريق الشحن الجوي بمطار حمد الدولي، وفتح خطوط مباشرة تربط ميناء حمد بكبرى المحاور التجارية حول العالم، لافتاً إلى أنه بفضل التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو بشأن الانتهاء من مشاريع الأمن الغذائي والمائي خلال مدد زمنية محددة، وتطوير صناعات وخدمات جديدة ضرورية لمجابهة أي طارئ، قامت الدولة بتعزيز مخزونها الاستراتيجي من السلع الأساسية والتموينية وفق خطة استراتيجية تعمل على زيادة هذا المخزون بشكل مستمر. الاكتفاء الذاتي وأوضح سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن الدولة وضعت على عاتقها تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الحيوية عبر تنفيذ مشاريع ترسخ الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص ومن بينها طرح مشاريع كبرى للمستثمرين المحليين في مجالات الأمن الغذائي والقطاع الرياضي والسياحي والصناعي والصحي وقطاع التعليم والخدمات، إضافة إلى القطاع اللوجستي وعدة قطاعات أخرى. وأكد سعادته أن الدولة عملت على دعم المنتج الوطني وحمايته في السوق المحلية من خلال إنشاء لجنة حماية المنتجات الوطنية ومكافحة الممارسات الضارة بها في التجارة الدولية. دعم الاستثمار وحول جهود الدولة لدعم الاستثمار قال سعادته، إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، قاد الجهود الرامية إلى تعزيز التشريعات اللازمة لتسهيل الاستثمار، بما يتماشى مع توجهات إستراتيجية تحصين الاقتصاد الوطني، وفي هذا الصدد تم إصدار قانون المناطق الاستثمارية الحرة وتعزيز إجراءات تأسيس الشركات وتسهيل شروط وضوابط إصدار التراخيص لمزاولة مختلف الأعمال التجارية.. كما يتم العمل حالياً على تطوير وتحديث عدة قوانين من شأنها تحفيز إنتاجية القطاع الخاص وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وجاذبيته للاستثمارات الخارجية. وشدد سعادته على أن الدولة سعت إلى تطوير المناخ الاستثماري وبيئة الأعمال، عبر تشجيع القطاع الخاص على الخوض في المجالات الاقتصادية ذات القيمة المضافة وطرح مشروعات تعزز مساهمة هذا القطاع في التنمية الاقتصادية الشاملة ومن بينها إنشاء مناطق للتخزين وتطوير المناطق اللوجستية والاقتصادية والصناعية. الانفتاح الاقتصادي وسلط سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة الضوء على سياسة الانفتاح الاقتصادي التي اعتمدتها دولة قطر وفق الرؤية الحكيمة والراسخة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله، والهادفة إلى تعزيز قدرة الدولة على مواجهة الحصار الجائر، والتحرر من كافة القيود الاقتصادية والتجارية التي وضعتها دول الحصار عبر التوسع في العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة وبناء علاقات ثنائية جديدة مع مختلف شركاء دولة قطر التجاريين في الدول الشقيقة والصديقة. وأشار سعادته إلى أنه في هذا السياق تم عقد اجتماع ثلاثي بين دولة قطر وجمهورية إيران الإسلامية والجمهورية التركية وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تسهيل النقل الدولي وحركة المرور العابر» الترانزيت» بهدف تيسير تدفق السلع التجارية عبر تقليل الوقت والتكاليف والإجراءات وبأعلى كفاءة، موضحاً أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها تسهم بزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في قطر وتركيا وإيران وتنشيط التجارة فيما بينها. وأضاف سعادته أن الدولة قامت بعقد اتفاق مع المملكة المتحدة يقضي بأن يقوم الجانب البريطاني بتمويل مشاريع استثمارية داخل دولة قطر بقيمه 21 مليار ريال، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تعكس ثقة الجانب البريطاني في قوة الاقتصاد القطري ومتانته.
مشاركة :