فزعات قطر تتحدى الحصار الجائر

  • 8/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم بدوي: لم تمنع الإجراءات التي فرضها الحصار الجائر قطر من مدّ يد العون لإغاثة الشعوب المحتاجة والمنكوبة في شتى بقاع الأرض، حيث تواصلت برامجها التنموية في مساعدة المحتاجين وإعادة الإعمار في الدول الشقيقة والصديقة التي تضررت شعوبها وتواجه ظروفاً صعبة جراء الصراعات أو الأزمات والكوارث الطبيعية، وذلك على الرغم من الحصار الجائر الذي تفرضه عليها دول شقيقة. وترصد  الراية  التزام دولة قطر على المستوى الرسمي والخيري وما ينطوي عليه من تأكيد أهمية الأعمال الإنسانية القطرية في إغاثة شعوب العالم رغم تحديات الحصار، وأيضاً ترسيخ رؤية الدوحة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين بالقضاء على بذور العنف والإرهاب ليس بالرصاص وتكميم الأفواه وإنما عبر مشروعات خدميّة وتنمويّة مستدامة تعيد الأمل في مستقبل أفضل للشعوب. ويرى خبراء ومراقبون أن التزام الدوحة بهذا الدور يبعث بأكثر من رسالة إلى العالم، منها أن قطر دولة ملتزمة بدورها الإنساني والإغاثي تجاه الشعوب سواء تلك المنكوبة بإكراهات الطبيعة من أزمات وكوارث كونيّة أو تلك التي تمرّ بتحديات وصراعات إنسانية. كما تبعث قطر برسائل أخرى أكثر أهمية إلى دول الحصار، بأنها ليست فقط قادرة على هزيمة الحصار بل أيضاً عازمة على المضي قدماً في ممارسة أدوارها الإقليمية والدولية كلاعب رئيسي ومحوري في العمل الإنساني والإغاثي حول العالم، باعتباره ركيزة أساسية في إستراتيجيتها لبناء السلام وتعزيز الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. ويعتبر المراقبون أنه على الرغم من اعتياد العالم على هذا الدور القطري المهم في التخفيف من معاناة الكثير من الشعوب المنكوبة، إلا أن استمرار هذا الدور في ظل حصار أعمى ومحاولات فاشلة لفرض الوصاية عليها، يعدّ أمراً استثنائياً ويحمل أكثر من دلالة، أبرزها عدم تأثر المخصصات الإنسانية من دولة قطر لنجدة الشعوب بهذا الحصار وأيضاً قوة الاقتصاد القطري القادر ليس فقط على العمل والنمو وإيجاد البدائل، لكن أيضاً على تمويل مشروعات إنسانية وتنموية لصالح شعوب أخرى خارج البلاد.  استمرار مشاريع قطر لإعادة إعمار غزة   بينما تسعى دول الحصار إلى شيطنة القضية الفلسطينية برمتها، بالاصطفاف مع المحتل الإسرائيلي في تصنيفها حركة المقاومة الإسلامية حماس، حركة إرهابية وما له من مردود سلبي على الحق الفلسطيني في أرضه المحتلة، تواصل قطر التزامها تجاه شعب فلسطين الشقيق، ودعم قضيته العادلة وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال بإحياء الأمل في حياة أفضل عبر مواصلة مشاريعها لإعادة إعمار قطاع غزة. وبرهنت قطر أنها دولة تحترم تعهداتها بدعم الشعوب الشقيقة، بتأكيد اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة في ٢٢ أغسطس الجاري، استمرار مشاريعها في القطاع رغم الحصار المفروض على دولة قطر. وأوضحت اللجنة أن مشروعاتها في القطاع مستمرّة على قدم وساق، وأنها تستعدّ لتدشين مشروعات جديدة للتخفيف عن المواطنين في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يجري الآن تنفيذ مشاريع بتكلفة إجماليّة تُقدّر بحوالي 85 مليون دولار.      قطر الخيرية تدشن مشاريع تنموية في قرغيزيا  دشنت جمعية قطر الخيرية مؤخراً عدداً من المشاريع التنموية، بمحافظة جلال آباد الواقعة جنوب غربي قرغيزيا. واشتملت المشاريع المنفذة على مركز صحي ومسجد، إلى جانب توزيع الكفالات لنحو 200 يتيم، وتقديم ٣ سيارات إسعاف لعدد ٣ مستوصفات طبية تابعة لوزارة الصحة القرغيزية، في مناطق مختلفة من البلاد، من شأنها أن تساعد 15 ألف شخص على الوصول إلى المراكز الطبية. ويخدم المركز الصحي 500 أسرة نازحة عادت لبناء بيوتها المتواضعة، والتي تهدمت نتيجة لانزلاق التربة والفيضانات في فترات سابقة. وأشاد ممثلون محليون، خلال الحفل، بدور دولة قطر الإنساني عبر العالم، فيما قام طلاب برسم لوحات عن طبيعة قرغيزيا وكتبوا عليها: «شكراً قطر». وتتسع قائمة مشاريع قطر الخيرية التي تنفذها في قرغيزيا لتشمل التمكين الاقتصادي، والتعليم، والرعاية الاجتماعية.    مساعدات إغاثية عاجلة إلى سيراليون   يبرز البعد الإنساني في المساعدات القطرية للشعوب المنكوبة دون تمييز على أي أسس دينية أو عرقية، ويبرهن على ذلك إرسالها مؤخراً مساعدات إغاثية عاجلة إلى سيراليون بعد الفيضانات التي اجتاحت العاصمة «فريتاون» وأدّت إلى مقتل وتشرّد المئات، في أكبر كارثة طبيعيّة تشهدها البلاد. تضمنت المساعدات القطريّة مواد غذائية وطبية وإغاثية بلغ وزنها 45 طناً، نقلت من الدوحة إلى فريتاون عبر طائرة «سي 17» التابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية.    عمليات جراحية للاجئين السوريين   شهدت الأيام الأخيرة إجراء فريق طبي تابع للهلال الأحمر القطري، في مستشفى الجامعة الأردنية، وعلى مدار خمسة أيام، 66 عملية جراحية تتعلق بالقسطرة والشبكات القلبية، للاجئين السوريين المقيمين في الأردن، بتمويل من صندوق قطر للتنمية. وجاء إجراء العمليات ضمن مذكرة تفاهم وقعها المستشفى مع الهلال الأحمر القطري والهيئة الخيرية الهاشمية، وتهدف إلى تنفيذ مشروع عمليات قلب بتقنية القسطرة لعلاج المرضى من اللاجئين السوريين. وتراوحت أعمار المرضى بين 40 و78 عاماً.    كذب وافتراء دول الحصار   يكشف العمل الخيري القطري عبر العديد من المنظمات والصناديق التنموية الرسمية والخيرية، زيف قوائم الإرهاب التي وضعتها دول الحصار والتي تضمنت بسذاجة، وبمراهقة سياسية غير مسبوقة، بعض المنظمات والمؤسسات الخيرية القطرية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة، بل ويرتبط كثير منها بتعاون وثيق وشراكة إستراتيجية مع منظمات دولية وأممية مرموقة أبرزها المنظمة الدولية الأكبر في العالم المتمثلة في منظمة الأمم المتحدة. وكشف وضع بعض المؤسسات الخيرية القطرية المرموقة على هذه القوائم، كذب وافتراء دول الحصار، ما دفع المنظمة الأممية، للإعلان صراحة عن رفضها هذه القوائم التحريضيّة والمفبركة ضدّ الدور الإنساني المحوري لدولة قطر.

مشاركة :