تتردد الدول الكبرى في اتخاذ قرار عسكري، خارج نطاق الهيئات الدولية، وتكره أن تتحرك خارج حدود الشرعية الدولية، لكن التحالف الذي تقوده اليوم الولايات المتحدة ضد داعش، جاء من ثلاثة أمور، الأول أن داعش جماعة إرهابية متطرفة لا يمكن السكوت عليها، وثانيًا التحالف يضم ثمانين دولة تمثل أغلبية، وثالثًا، هناك دول عظمى أو إقليمية أثبتت للعالم أنها لا تهتم سوى بمصالحها. ساهمت دول الخليج في الضربات الجوية ضد داعش، لأول مرة، وهو توجُّه جديد في السياسة الخارجية، والضربة الجوية ليست سوى البداية، حيث يتوقع أن تستمر هذه الضربات حتى يزول الخطر، وقد استقبل سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الطيارين السعوديين الأبطال الذين شاركوا في الحملة، ليُوضِّح لهم امتنان وشكر القيادة السعودية حكومة وشعبًا ضد هذا التطرّف.. والتحدّي الأكبر للتحالف هو في إمكانية أن تتطوّر الحملة لتصبح أرضية، لحسم النصر لصالح التحالف الدولي، حيث ستكون المخاطرة أكبر والضحايا أوسع. ترأس الرئيس أوباما اجتماعًا خاصًّا لمجلس الأمن، في هيئة الأمم، ليقود التحالف الدولي ضد داعش، بشكل خاص، والإرهاب بشكل عام، من أجل تمرير قرار أممي لضرب الإرهاب، وكان من أبرز الكلمات، التي ساهمت في القرار، كلمات الدول الإسلامية التي أكدت أن داعش لا تمتُّ للإسلام بِصِلَةٍ، وأنها مستعدة للمساهمة في القضاء عليها بكل الوسائل المشروعة، سياسيًّا وعسكريًّا، مع أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حذر من هذه الضربات، باعتبار أنها قد تكون مستنقعًا للقوات الأمريكية في مواجهة غير متكافئة. الغريب هو موقف الحكومة السورية المتناقض، فقد صرح وزير خارجيتها وليد المعلم أن أمريكا أخطرتها بالضربات ضد داعش على أرضها، بينما اعترضت روسيا كالمعتاد بالنيابة عنها قائلة: إن الضربات تجاوز للسيادة السورية، بينما أعلن جون كيري أن بشار الأسد فقد شرعيته بعد مقتل وتشريد 200 ألف من شعبه. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول كين بلانشارد: ليس فينا رأي فردي أذكى من رأي المجموعة، ويقول هنري فورد: لو كل شخص يمضي في المجموعة للأمام سوف يتحقق النجاح من نفسه، وتقول هيلين كيلر: نحن كأفراد ننجز القليل، ونحن كمجوعة يمكننا أن نصنع الكثير. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :