خبيران لـ«عكاظ»: قرار المملكة هدفه تحقيق الاعتدال ومحاصرة الإرهاب

  • 3/9/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبيران لبنانيان، إن بيان وزارة الداخلية المبني على الموافقة السامية، بحظر وتصنيف عدد من المنظمات الإرهابية، خطوة كبيرة، تقود إلى تحقيق الاعتدال، ومحاصرة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. ونوه عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النائب فريد الخازن، بهذا الموقف، مؤكدا أن التنظيمات التي شملها قرار المملكة والتي تنتحل صفة الإسلام ومبادئه وتقاتل باسم الدين، هي جماعات إرهابية لا تمت للدين بصلة، وأنها أضرت بمصالح الجميع، وفي مقدمتها مصالح الخليج. وأشار إلى أن هذه الجماعات كانت تدعي أنها ممولة من دول عربية وخليجية، فجاء هذا الموقف السعودي ليكشف زيف ادعاءاتها. وتوقع في تعليق لـ «عكاظ»، أن تؤدي هذه القرارات إلى محاصرة الإرهاب، مطالبا الدول العربية والخليجية أن تحذو حذو المملكة، في اتخاذ القرارات المناسبة، وأن تبدأ تطبيقها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تعمل حاليا من دول لا يمكن ضبط وضعها مثل سوريا التي تعيش حربا مفتوحة، والعراق التي تعيش تغييرات عميقة على مستوى الدولة، بحيث أصبحتا البيئة الحاضنة لهذه الجماعات التي تعيث فسادا في الأرض. وثمن الخازن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معربا عن أمله أن تؤدي هذه التطورات إلى اجتثاث الإرهاب، وأن تعيد الاستقرار والأمن إلى المنطقة العربية. من جهته، أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اليسوعية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط الدكتور سامي نادر، أن القرار السعودي يعد خطوة كبيرة ومهمة. وقال: يجب الإشارة إلى توقيت هذا القرار الذي يأتي قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة وبعد فترة من خلط الأوراق بين الإدارة الأمريكية والعرب تحت ذريعة تنامي الإرهاب الذي فاقم مشاكل المنطقة لا سيما في سوريا. وأضاف أن القرار أعاد قلب الطاولة على الجميع وأوضح الصورة الضبابية وفرز القوى على الأرض، وحدد موازين هذه القوى من جديد، فظهر من هو مع الإرهاب ومن هو ضده. وأفاد الدكتور نادر، أن القرار يعلن عن ولادة قوى الاعتدال في العالم العربي، وهذا الاعتدال بدأ في مصر، وفي لبنان عبر تشكيل الحكومة والعودة السياسية إلى الاعتدال، وفي سوريا كان واضحا عبر إعادة تشكيل قوى المعارضىة وتحركها على الأرض، وفي العراق عندما رفضت الأنبار الدخول بصفقة مع جبهة النصرة، وفي الخليج بعدما سحبت الدول الثلاث سفراءها من قطر طالما لم تحسم أمرها، ثم جاء هذا القرار الملكي مسك الختام. ورأى أن الأمور تسير في اتجاه محاصرة الإرهاب وتحقيق الاستقرار.

مشاركة :