قطر.. عام حافل بالإنجازات والنجاحات تحدياً للحصار الجائر

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تستقبل قطر يومها الوطني هذا العام؛ الذي يوافق ذكرى المؤسس المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في الثامن عشر من ديسمبر، وهي مرفوعة الرأس عالية الهامات خفاقة الرايات، خاصة وهي تتصدى لحصار جائر. وحين نستعرض إنجازات الدولة داخلياً وخارجياً خلال هذا العام فإننا ندرك أن قطر ماضية في مسيرتها بعزم وتصميم نحو أهدافها المرسومة، وغاياتها النبيلة على كل المستويات، وفي جميع القطاعات داخلياً وخارجياً، وفاءً لعهودها ومبادئها وقيمها التي آمنت بها إخلاصاً وحباً لهذه الأرض وشعبها العزيز، ولكل المقيمين على ترابها الطاهر، وستمضي على هذا الدرب لتظل قطر كعبة المضيوم مشرعة الأبواب والقلب لكل ما هو خير ونافع ومفيد إقليمياً وعربياً ودولياً. حققت دولة قطر خلال العام الحالي أرقاماً قياسية في مجال الإنجازات ومشروعات التنمية والبناء والنهضة التي تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. العلاقات الخارجية فعلى صعيد العلاقات الخارجية، حققت السياسة القطرية نجاحاً كبيراً، وكان للجولات الخارجية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في إفريقيا وأوروبا وآسيا الأثر البالغ في تعزيز مكانة دولة قطر على الصعيدين الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى تدعيم أواصر الصداقة مع كافة دول العالم. ولأن سجل دولة قطر في مكافحة الإرهاب معروف وموثق، فقد انضمت إلى المعاهدات الدولية والإقليمية في هذا الشأن، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب لسنة 1999، كما ساهمت في كل جهد دولي وإقليمي في هذا السبيل. وقد كانت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من على منبر الأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين في منتصف سبتمبر الماضي، تلخيصاً لدور قطر المحوري والحيوي في مكافحة آفة الإرهاب، وإحلال السلم والأمن الدوليين. التصدي للحصار وطرح سمو الأمير في كلمته مبادرة مهمة، وهي ضرورة فرض الحوار والتفاوض قاعدة في حل الخلافات؛ من خلال إبرام ميثاق دولي بشأن تسوية المنازعات بين الدول بالطرق السلمية. ورغم انشغال قطر بقضيتها، بل وانشغال العالم كله بتداعياتها، إلا أن قطر لم تنشغل بقضاياها عن قضايا أمتها الإسلامية والعربية، وألقى سمو الأمير الضوء من فوق منبر الأمم المتحدة على أزمة أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار وما يتعرضون له، والقضية الفلسطينية، وتنصل إسرائيل من تعهداتها وعلى رأسها مبدأ حل الدولتين، والوضع في سوريا وليبيا والعراق واليمن. ولعل أكبر إنجاز لدولة قطر في هذا العام هو التصدي بنجاح للحصار الجائر، وإفشال أهدافه، واستنهاض همم وعزائم وطاقات أبناء الوطن والمقيمين على هذه الأرض؛ للابتكار والإبداع، وإيجاد البدائل التي عوضت السوق القطري عن احتياجاته التي كان يوفرها عن الطريق البري الوحيد للدولة مع المملكة العربية السعودية. خطوط جوية كما نجحت قطر في فتح خطوط جوية جديدة لمواجهة الحصار الجوي، ودشنت العديد من الاتفاقيات الخاصة بفتح خطوط ملاحية مع الكثير من الموانئ العربية والدولية، الأمر الذي مكن بلادنا من إدارة الأزمة ومواجهة الحصار بكفاءة واقتدار. 35 مصنعاً وجاءت نتائج التوجيهات السامية شبه فورية، فقد تمكن أكثر من 35 مصنعاً من بدء الإنتاج منذ بدأ الحصار الجائر، ونجحت مصانع كثيرة قائمة في مضاعفة طاقتها الإنتاجية، وتمت الموافقة على إنشاء أكثر من 60 مصنعاً جديداً. وكانت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي السادس والأربعين لمجلس الشورى في الرابع عشر من نوفمبر الماضي كلمة فاصلة وكاشفة حين قال: «نحن لا نخشى مقاطعة هذه الدول لنا، فنحن بألف خير من دونها». وحين نستعرض إنجازات الدولة داخلياً وخارجياً خلال هذا العام، فإننا نقف أمام دولة تستنهض روح الماضي لتستخلص منها ملامح المستقبل. وعلى الصعيد الداخلي؛ فإن المؤشرات التي تصدرتها دولة قطر والمراتب التي اعتلتها في كافة المجالات على مستوى العالم خلال هذا العام من قبل وأثناء الحصار كفيلة بأن تثبت عزم هذا الشعب وقادته على تجاوز أية عقبات يسعى الآخرون لوضعها، من أجل إثناء دولة قطر عن حلم التنمية والتطوير. نجاحات في الطاقة وفي مجال الطاقة -ومع بدايات العام الحالي- دشن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يوم 20 فبراير، مشروع مصفاة (لفان 2) التي تأتي في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 للوصول إلى الهدف الأسمى، وهو تحقيق التنمية المستدامة، وتأمين استمرار العيش الكريم جيلاً بعد جيل. وقد أسهم التشغيل الناجح لمصفاة لفان 2 في مضاعفة طاقة قطر لتكرير المكثفات لتصل إلى حوالي (292) ألف برميل يومياً، مما جعل راس لفان واحداً من أكبر مواقع تكرير المكثفات في العالم. وفي نهاية شهر يوليو تم الإعلان عن إطلاق أول إنتاج من حقل الشاهين البحري «حقل الشمال»، ويقع حقل الشاهين النفطي البحري في المياه القطرية على بعد 80 كيلومتراً من شمال رأس لفان، ويتضمن 33 منصة بحرية، وما يقارب 300 بئر، وهو أكبر حقل نفطي بحري في قطر، وأحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم. ميناء حمد ومن منصات الغاز وآبار البترول إلى أرصفة السفن وأنظمة الشحن، فقد شهد عام 2017 على الافتتاح الرسمي لميناء حمد، حيث تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في سبتمبر الماضي، فشمل برعايته الكريمة الافتتاح الرسمي للميناء في منطقة أم الحول، ولعب الميناء دوراً مهماً، من خلال تسيير خطوط نقل بحرية مباشرة مع أهم الموانئ الإقليمية والعالمية، في وقت وجيز جداً، مما ساهم في تأمين البضائع والمؤن وكافة مستلزمات المشاريع الحيوية، وبما يساهم في زيادة حجم التجارة الدولية بين قطر والعالم، وخلق فرص عمل للشباب، ورفع مستوى المعيشة. 5 خطوط ملاحية وأطلقت الشركة القطرية لإدارة الموانئ «موانئ قطر» خمسة خطوط ملاحية مباشرة بين الميناء وموانئ صحار وصلالة العمانيين، والشويخ الكويتي، وإزمير التركي، ونافا شيفا الهندي، تساهم في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدرين والموردين من مختلف أنحاء العالم، وذلك لضمان عدم تأثر حركة السفن والملاحة البحرية والشحن بالحصار الجائر. وتم خلال عام 2017 تدشين أول خط نقل بحري مباشر بين الدوحة وعاصمة الصين الاقتصادية (شانغهاي)، ويساهم الخط في تقليص مدة الرحلة بين الدوحة وشانغهاي لتكون 20 يوماً فقط. وجاء الاعتراف عالمياً بقوة الاقتصاد القطري، حيث صنفت منظمة التجارة العالمية دولة قطر ضمن أفضل 20 دولة على مستوى العالم في مؤشر التنافسية في مجال الخدمات. واحتلت قطر مراتب متقدمة في كتاب التنافسية العالمي الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية «IMD» عام 2017، بتبوئها المرتبة (8) في محور الأداء الاقتصادي، والمرتبة (11) في محور الكفاءة الحكومية، والمرتبة (12) في محور كفاءة قطاع الأعمال، كما حققت المرتبة (17) من بين (63) دولة معظمها من الدول المتقدمة. مؤشر السلام العالمي كما تصدرت قطر للعام التاسع على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي، واحتلت المرتبة الـ (30) على المستوى العالمي من بين (163) دولة شملها تقرير معهد لندن للاقتصاد والسلام، حيث حافظت على تصنيفها الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طيلة السنوات الماضية في الفترة من (2009 - 2017). مطار حمد الدولي ومن قلب الحصار، حاز مطار حمد الدولي مطلع العام الحالي على المرتبة السادسة كأفضل مطار في العالم خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية 2017، ليصعد بذلك أربعة مراكز مقارنة مع نفس التصنيف للسنة الماضية، كما حاز خلال حفل أقيم على هامش «معرض مبنى المسافرين» في أمستردام، على جائزتي «أحسن مطار في الشرق الأوسط» للعام الثالث على التوالي، و»أحسن خدمة موظفين في الشرق الأوسط» للعام الثاني على التوالي، وحصل على تصنيف خمس نجوم من قبل سكاي تراكس، ليصبح واحداً من بين خمسة مطارات في العالم فقط تتمتع بهذا التصنيف. وفازت الخطوط الجوية القطرية هذا العام بجائزة أفضل خطوط طيران في العالم للمرة الرابعة في تاريخها. اتفاقيات التعاون العسكري وفي إطار حرص دولة قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد العام للقوات المسلحة، على التطوير المستمر لجميع أفرع القوات المسلحة، فقد شهد هذا العام توقيع العديد من اتفاقيات التعاون العسكري، والشراكات مع معظم دول العالم المتقدمة في مجال تكنولوجيا الأسلحة والتدريب. ودعمت قطر منظومتها الدفاعية بمختلف أوجه التعاون مع أكثر من 15 دولة حول العالم على رأسها: الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا.;

مشاركة :