عبدالوهاب دربال يرى أن تكوين كل الشركاء الفاعلين في العملية الانتخابية أصبح ضرورة قصوى.العرب [نُشر في 2017/12/19، العدد: 10847، ص(4)]لديه بعض المآخذ الجزائر - قال عبدالوهاب دربال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر، الاثنين، إن التجربة الانتخابية في الجزائر “تتحسن تدريجيا رغم البعض من المآخذ”. وأشار إلى أن تكوين كل الشركاء الفاعلين في العملية الانتخابية أصبح “ضرورة قصوى”. وأشار دربال، أمام مجلس الهيئة، إلى معطيات توضح كلامه من بينها “عدم تحصل أي تشكيلة سياسية على الأغلبية المطلقة لكل المجالس المحلية المنتخبة”، قائلا إن ذلك يفتح مساحة واسعة للحوار السياسي. وتابع أنه أيضا تم تسجيل “تحفظ كل التشكيلات السياسية عقب الإعلان الأولي للنتائج ولجوء الجميع إلى القانون وما يخوله من طعون، بالإضافة إلى المساهمة الجادة لتدخلات الهيئة في سلامة إتمام إجراءات مختلف مراحل العملية الانتخابية بهدوء وانسيابية”. وقال دربال إن “غياب المعرفة بدقة بالإجراءات والطعون أمام الجهات المختصة لدى الكثير من الشركاء السياسيين دفعهم إلى الاحتجاج السياسي”. وأكد في المقابل “أن عملا كبيرا مازال ينتظر الشركاء جميعا من أجل دفع المسار الانتخابي في البلاد نحو الأفضل”. والاثنين، صادق أعضاء مجلس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات على التقرير المتعلق بالانتخابات المحلية الأخيرة. وفاز الحزبان الحاكمان في الجزائر بأغلبية المقاعد في الانتخابات المحلية بحصولهما على أكثر من نصف عدد أصوات الناخبين، بحسب وزير الداخلية نورالدين بدوي. وفاز حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يرأسه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بـ603 مقاعد في المجالس البلدية. وجاء في الرتبة الثانية حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس الوزراء أحمد أويحيى بحصوله على 451 مقعدا. وفي الاقتراع الخاص بالمجالس الولائية (المحافظات)، فاز حزب جبهة التحرير الوطني بـ711 مقعدا وتلاه حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي حصد 527 مقعدا. وقال وزير الداخلية إن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية بلغت 46.83 بالمئة، في حين وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات الولائية 44.96 بالمئة.
مشاركة :