فجعت كما فجع غيري من الاخوة والزملاء والاصدقاء بوفاة الاخ والصديق والزميل سعد المعطش، هذا الرجل الذي تعلمت منه الكثير والكثير، منذ ان عرفته وهو المبتسم والصبور والحكيم بكل الظرورف، لا يعرف الزعل، وإن اراد ان يقول أمرا يتصل بك مباشرة من دون وسيط او غيره، كان يقول الذي بقلبه مباشرة، كان النصوح بكل الاحوال، كنت اقول له اذا زعلني امر واشرح له وافضفض له عما يدور بصدري من ضيق او من فرح، كان بوصالح رحمه الله لا يبين للاخرين ما به، اذا كان مهموما او غيره، وكان يتقبل منا ما نقول، سعد المعطش رحمه الله كان كنزا من المعلومات، وطنياً محباً للكل، يبتسم حتى مع من يخالفه الرأي، صاحب مواقف وطنية ثابتة، محباً للكويت وأهلها وبكل شرائحها لا يفرق بينهم، كان يجتمع بديوانه بالجميع ويجمع الجميع، راعي ديوان الوحدة الوطنية. باختصار فقدتُ وفقدنا رجلاً من رجالات الكويت وطنياً من الطراز الأول. وقلم الراحل سعد المعطش كان رمحاً بصدر الفساد والمفسدين، وبلسماً على قلوب الناس المحبة للأمل والمستقبل المزدهر ووحدة الصف، قلم المعطش كان وسيظل درساً من دروس الوطنية الحقة. من الدريشة: عزاؤنا الحار الى آل المعطش الكرام فرداً فرداً، والى أصدقاء وزملاء ومحبي الراحل سعد المعطش، وأتمنى بعد عطاء استمر سنوات عدة أن يخلد اسم هذا الرجل الكويتي والوطني صاحب القلم الحر من قبل جهات الاختصاص، وان يوضع اسمه على شارع او مدرسة، فهو صاحب ديوان الوحدة الوطنية والكاتب الوطني المميز. رحمك الله يا بوصالح ونسأل الله تعالى أن يخلد روحك الجنة، ويلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان، وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة، اللهم آمين. مشعل حمود الجريّد
مشاركة :