عندما تعاتب وزارة الصحة .. مقارنة واقعية - أحمد الركبان

  • 8/29/2013
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

كان الاجداد والآباء قديما يتخذون من الرشاد والكمون والمرة والحبة السوداء والعسل والكي علاجا للإعياء من أي ألم يراه الخبراء من الاجداد والأمهات فيتم الشفاء بإذن الله في غالبية الحالات حتى الطفل الرضيع يجد من الله العناية الإلهية من خلال توفيق الله لهؤلاء البشر في تمكين الموجودات البشرية الطبيعية لعلاج تلك الطفولة اليوم اصبح الناس مع كل حالة اعياء يتجهون للمستشفيات العامة والخاصة على اعتبار ان العلاج تطور وأصبح سريعا يمكن الاعتماد عليه وكلما زاد الوجع الجسماني اصبحت الصحة مثار جدل وموقد همم الناس لحالات ذويهم ..على مختلف الأعمار المشكلة ان الصحة تكون معاتبة مع كثرة الناس وتوسع المدن والقرى وتكاثر البشر..فهي ومع هذا تحاول ان تفي بالغرض المطلوب رغم تهافت الناس اليها في كل حالة تحدث لهم..فتصبح الحوادث اجارنا الله وإياكم والكوارث الطبيعية وحالات التسمم والاعياءات والولادات وكثير من الحالات تصبح الصحة مأوى لهم..من هنا قد يحدث خلل في الخدمة المقدمة لتلك الشرائح الضخمة نتيجة لذلك وعندما نحاول المقارنة بين الصحة في المملكة وغيرها من الدول المتقدمة في الاخطاء الطبية ربما لا توجد احصائية دقيقة متباينة بين تلك وذيك. هنا لا تعتبر المباني وزخرفتها وأجهزتها هي الحل تجاه تلك الاخطاء او الخلل الذي يحدث. لكن الايدي البشرية هي التي يجب ان تكون حاضرة وبكفاءة طبية مميزة وعالية في التدريب والإنتاج. كما يجب ان نتخذ العقلنة بعيدا عن (الشخصنة) التي عرف بها بعض الناقدين بحدة دون روية وحكمة تجاه ماذا نريد من وزارة الصحة ووزيرها الربيعة او غيرة عند وقوع الاخطاء الفردية. المقارنة تأتي لو ان معلما ضرب طالبا بقسوة هل نطالب الوزير بالاستقالة.العقل يقول لا بطبيعة الحال. فالمتسبب المباشر يكون في واجهة العقاب من هنا لو ان طفلا معوقا تعرض للتعذيب في قطاع الشؤون الاجتماعية سنطالب بمعاقبة او سجن المتسبب شخصيا دون النظر الى مطالبة اقالة مدير عام المراكز او الوكيل او الوزير مثلا. اذاً المقارنة واقعية حينما يكون المتسبب في الخطأ الطبي من الاطباء او الفني بإجراء العقوبة العاجلة وفق الانظمة والقوانين الرادعة للمتسبب المباشر دون الكيل بمكيالين للوزير الفلاني او غيره. ارجو ان لا يفهم الامر دفاعا عن هذا او ذاك. وان لا يفهم انه نفاق ووضع الامور في غير نصابها. يجب ان نكون اكثر حضارة في الطرح ووضع النقط على الحروف. صحيح ان الصحة ربما تعاني من الامكانات البشرية والمادية لكنها تسعى لتطوير الصحة من خلال تلك المراكز والأبحاث والطواقم البشرية والمستشفيات الجاري تنفيذها حاليا لتحقق للمريض خدمته الذي يريد.. الوزير والصحة عليهم اعباء كبيرة متى ما طمأنوا الناس بين الفينة والأخرى عن منجز بشري او طبي.. العقل حينما نتفائل بوزير نجح بامتياز عالميا وكسب رضا الناس بعد رضا الله بقدرته بتوفيق الله مع مرور الوقت واختيار عينات الكوادر الادارية والطبية والتمريضية بان يحقق الكثير.وان كنا نطمح الى تأمين طبي (عاجل) ولو بصورة مؤقتة الى ان تنتهي جملة تطوير الضمان الصحي اسوة بالقطاعات الخاصة لان الناس بحاجة ماسة اليه ايها الوزير. هنا لا يجب ان ندعى الكمال للوزارة جلها وان كانت تحتاج الى رؤية اعلامية مهنية ثاقبة تواكب الوقائع والأحداث حالها حال مهنية القطاعات الاخرى في الوزارات الخدمية.في نجاحاتها مع واقع الاحداث. وسيكون لي حديث بإذن الله عن المهنية الاعلامية في التعامل والتعاطي مع الاحداث والكوارث والظروف سواء كانت صحية او غيرها.المهم ان يكون كل من يعمل في السلك الاعلامي للعلاقات العامة ممارسين للإعلام بوسائله الحديثة بواقعية وبمهنية واحترافية كي يكونوا اكثر قدرة في التعامل مع الاحداث والوقائع وتخفيف الصدمات.. البروفسور الربيعه بعيدا عن العاطفة الوطنية هو وطني بدرجة امتياز..ويبقى نجاحه مرهونا بتوفيق الله اولا ثم بالوقت والتمعن وبمساعدة كل الاقلام المتعقلة في طرح الملاحظات الجوهرية بين الفينة والأخرى بعيدا عن الشخصنة الممقوتة !!

مشاركة :