يجب عند نقدنا او ابداء الرأي، ان نكون اكثر عقلانية تجاه المنتقد او المثنى عليه معا، واليوم حمّل الوزير الفقيه عادل، حملا الى جانب وزارته العمل، الذي عمل فيها خلخلة للأنظمة الراكدة وحرك المياه الراكدة، في ادراج المكاتب وفّعل العقول فيها من شباب تميزوا بالرؤية البعيدة حتى آلت الوزارة الى ما آلت اليه. اليوم امامك ايها الوزير فقيه، تحديات يومية بدءا من الكورونا حمانا الله واياكم الى تلك (النخبة) التي يستوجب على كل وزير يأتي مكلفا او معيناً لوزارة جديدة ان يضخ وزارته من وكلاء ومديرين تنفيذيين بدماء جديدة متعلمة متمرسة في فن الادارة، الصحة ايها الوزير الفقيه تحتاج الى عقول ادارية ميدانية جديدة، تحتاج الى ضخ العلاجات والادوية الممتازة من مصانع عالمية، الصحة تحتاج الى اسّرة وغرف عزل وعمليات، الصحة يجب ان تكون سلسة في التعامل مع قبول المريض لا تعذيبه بتقارير للإحالات من مستشفى لآخر، الصحة تحتاج الى طواقم تمريضية وطبية ممتازة، تخضع لدورات تأهيلية قبل العمل، الصحة ايها الوزير فيها من الكوادر الوطنية المحبطة يحتاجون من معاليكم رفع قدراتهم النفسية والمعنوية وظيفيا ومعيشيا حتى يقدموا المزيد، الصحة تحتاج الى مديري عموم نشطون ميدانيا واصحاب صلاحيات للتجول الميداني وتهيئة المستشفيات والمراكز. معالي الوزير لك ان تتخيل شركات التشغيل فيها ورداءة المفارش والاجنحة والاسياب والاستراحات ودورات المياه اجلكم الله. معالي الوزير لن نتحدث عن الاخطاء الطبية، فهي قدر الله وانتم اعلم بها، ولن نتحدث عن المواعيد الطويلة لبعض التخصصات، فانت ستدركها في جولاتك القريبة، المهم ان لا تقبع في مكتبك، لأنك لست طبيبًا او جراحًا، كسابقك الذي قدم كل ما لديه ولا نشك في وطنيته، فالربيعة قدم ما يمليه عليه ضميره تجاه الوطن واهله وقادته ويشكر عليه ولن يغيره منصب او مرتبة يظل الجراح العالمي الناجح في خدمة الوطن واعتقد انكم توافقونني على ذلك، انت ايها الفقيه المميز نحتاج فجاءتك كغازي القصيبي رحمه الله، نحتاج اللثمة وانت تزور المستشفيات وتقيل وتعاقب وتحاسب وتشكر، لن ينجح أي وزير في هذه الوزارة ما لم يراع تلك الامور وانت اعلم بها.. وأشد على يدك عاجلا بالتأمين الطبي، وبصورة تكفل للمجتمع تأمين علاج لكل الطبقات، حقق للأطباء المتميزين تواجدًا واستقرارًا في مستشفيات الصحة، وارفع مرتباتهم لكي لا يتعبوننا بالعيادات الخاصة؟ استعجل في جلب القيادات التي ستعمل تحت ادارتك من المهنيين الاداريين والكوادر المتميزة من شباب الوطن، اوجد صيغة (اعلامية) جديدة، فيها جمع من الخبراء ليكونوا اداة تواصل مميز ومهني مع الرأي العام، اجعل من الاعلام مهنيا في التعاطي مع الازمات، دون تردد او تخوف.