كشف الدكتور سمير الدروبي عن جهود كبيرة للدكتور عبدالعزيز المانع في تحقيق ودراسة تراث المتنبي الشعري ، امتدت لأكثر من أربعة عقود ، قدم خلالها أعمالاً رائدة ، وأبحاثاً غير مسبوقة ، تؤكد أسباب مكانة (المتنبي) ، وظواهر خلود شعره في الأوطان ، ورسوخه في الأذهان عبر أحقاب الزمان .. جاء ذلك في محاضرة قيمة ألقاها مساء الاثنين 7/4/1439هـ، ضمن النشاط المنبري لنادي مكة الثقافي الأدبي ، بعنوان ( جهود الباحثين السعوديين في تحقيق شعر المتنبي ودراسته .. عبدالعزيز المانع أنموذجاً). بدأ المحاضر بالإشارة إلى مكانة المتنبي في شعرنا وأدبنا العربي ، وأنه يمثل الذروة بين شعراء العرب في القديم والحديث ، ولذلك فقد لقي تراث هذا الشاعر الكبير اهتمام القدماء والمعاصرين من النقاد والباحثين .. وتوقف الدكتور الدروبي عند جهود الدكتور عبدالعزيز المانع في تحقيق تراث المتنبي من خلال ثلاثة أعمال قيمة .. وكان للمانع مراجعات نقدية فيما نشر من شعر المتنبي .. كما توقف المحاضر عند منجز قيّم للدكتور المانع ، يشكل إضافة حقيقية لمعرفتنا عن المتنبي ، بعنوان ( على خطى المتنبي )، تتبع فيه رحلة المتنبي لثلاث سنوات كان فيها هارباً من مطاردة كافور ، وكتب فيها قصائد خالدة .. وقد استمر إنجاز هذا العمل من المانع عشر سنوات ، وكشف فيها عن الخلفيات التاريخية والجغرافية لهذه الرحلة .. وتحدّث الدكتور الدروبي في المحطة الأخيرة من محاضرته عن علاقة المتنبي بمكة المكرمة ، مستبعداً ماذكرته بعض المصادر من أنه حج برفقة سيف الدولة ، لأن سيف الدولة لم يحج في الأساس .. لكنه دافع عن مكة المكرمة ، ونوّه بمكانتها . التعقيبات : هذا وقد أثنى جميع المعقبين على هذه المحاضرة ، بدءاً من مديرها الأستاذ الدكتور عبدالله إبراهيم الزهراني ، ومديرتها الأستاذة فاتن حسين ، ومروراً بمعقبين آخرين في مقدمتهم الدكتور عبدالعزيز الطلحي والدكتور بشرى ، والدكتور أحمد صبرة والدكتور حسن محجوب والدكتور ياسين أبوالهيجاء ..
مشاركة :