جمال ولد عباس يوجه أصابع الاتهام إلى حزب العمال، في استثمار إسقاط مقترحه من طرف الأغلبية البرلمانية.العرب صابر بليدي [نُشر في 2017/12/27، العدد: 10853، ص(4)]تبادل الاتهامات الجزائر- عاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم جمال ولد عباس، الثلاثاء، إلى تبرئة حزبه، ونواب الأغلبية البرلمانية، من مسألة إسقاط التعديلات المقترحة من طرف نائب حزب العمال اليساري، لتخصيص موارد مالية في الموازنة العامة للعام الجديد، لترقية وتعميم اللغة الأمازيغية. ووجه جمال ولد عباس أصابع الاتهام إلى حزب العمال، في استثمار إسقاط مقترحه من طرف الأغلبية البرلمانية، في محاولة “لإثارة الوضع خلال الأيام الأخيرة ببعض مدن وبلدات منطقة القبائل، لفرض موقعه في المشهد العام، بعد فشله في الانتخابات التشريعية والمحلية التي جرت خلال الأشهر الأخيرة”. وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إن “هناك أحزابا سياسية تحاول تعليق شماعة فشلها في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، على ثقل القوى السياسية الفاعلة في المشهد المحلي، وتعتقد أن محاولاتها اليائسة للمساس بجبهة التحرير الوطني هي التي تكفل لها الاستمرار والانتشار، بدل مراجعة خطابها وبرامجها”. وألمح تصريح ولد عباس إلى حزب العمال اليساري، الذي تقوده لويزة حنون، والذي سجل تراجعا في الانتخابات التشريعية والمحلية الماضيتين، وتبنى الدفاع عن تجسيد مقتضيات الدستور الجديد تجاه الهوية الأمازيغية. وفي أول رد فعل لها على اتهامات حزب جبهة التحرير الوطني، أكدت زعيمة حزب العمال أن “الأمازيغية تعرضت للإنكار من طرف الحزب الواحد في السابق، ومن طرف الأحزاب الحاكمة الآن، وباتت تمثل عائقا كبيرا أمام ترقيتها”، في إشارة إلى إسقاط نواب الأغلبية لمقترح حزبها في البرلمان. وقالت “لقد ناقشت الموضوع (اللغة الأمازيغية) مع رئيس الجمهورية شهرين قبل دسترتها كلغة وطنية ثانية، وقلت له إن عرض ‘تمازيغت’ على الجزائريين للاستفتاء على لغتهم الأم سوف يمزق الجزائر بيتا بيتا، وقلت له نحن شعب واحد بلغتين ليس مثل يوغسلافيا السابقة التي كانت مشَكَّلة من شعوب كثيرة توحدت في دولة”.
مشاركة :