يطمح المواطن، عبدالله محمد سليمان آل علي، إلى تسجيل اسمه في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، بعد تمكنه من صناعة قارب صيد، من نوع «الشاشة»، بشكل كامل من جريد النخل، يعدّ الأكبر من نوعه في الفجيرة والدولة، حسب وصفه. وقال آل علي لـ«الإمارات اليوم»: «أتمنى من خلال هذا المشروع تسجيل اسم الإمارات بتراثها العريق في موسوعة (غينيس)، باعتباره أكبر قارب من جريد النخل في العالم خاص بالصيد». وأشار إلى أن «هدفه الرئيس إحياء تراث الدولة، والافتخار به في المحافل الدولية، بعد تسجيله عالمياً»، مشيراً إلى أنه «بالتعاون مع أربعة من الشباب المواطنين، تمكن من بناء القارب من جذوع وجريد النخل، كونه عنصراً من التراث المحلي البيئي، وتم إنجاز القارب في شهر واحد فقط». وأضاف أن «المواد المستخدمة غير مكلفة، إذ إن جريد النخل متوافر في الإمارة بأعداد كبيرة، ويستخدم لقوّته وتماسكه ومقاومته الحرارة والرطوبة وملوحة البحر». وتابع: «يصل طول قارب (الشاشة) إلى 85 قدماً، وعرضه أربعة أمتار، ويعدّ إلى الآن الأكبر من نوعه الذي تم صنعه من جريد النخل، أما الأحجام الأخرى فتراوح بين متر وثلاثة أمتار، ويضم الحجم الكبير أربعة مجاديف، والحجم الأصغر مجدافين»، مشيراً إلى أن «صنع قارب (الشاشة) التقليدي لا يستغرق وقتاً طويلاً، إذ يمكن إنجازه في أيام قليلة». وأكمل آل علي: «بعد موافقة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، تم وضع القارب في متحفي الخاص، ويتوافد الأجانب والمواطنون والمقيمون بالإمارة لرؤيته»، مشيراً إلى أن «سائحين أبدوا إعجابهم به، وحرصوا على شراء نماذج مصغّرة منه». وقال: «إن قارب (الشاشة) يرمز إلى التراث الأصيل لأهل الإمارات، إضافة إلى منظره الذي تفوح منه رائحة تاريخ الماضي الأصيل، ومن أهم استخدامات (الشاشة) بشكل أساسي صيد الأسماك بالشبك».
مشاركة :