أكد محمد الزبيدي، المحلل السياسي وأستاذ القانون، أن تصريحات المشير حفتر القائد الأعلى للجيش الليبي بشأن تأمين انتخابات الرئاسة تأتي لقطع الطريق على من يتهمون "المؤسسة العسكرية" متمثلة فى حفتر بسعيها لخوض الانتخابات الرئاسية الفترة القادمة، والسيطرة على البلاد.وأكد "الزبيدي" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن "المؤسسة العسكرية" بليبيا تسعى لإجراء انتخابات نزيهة وعامة بالدولة بمشاركة كافة أبناء الشعب الليبي بإشراف دولي لضمان شفافيتها،لافتا إلى أن حفتر يدرك ذلك لأن الميليشيات المسلحة والاخوان المسلمين يرفضون انتخابات قد تخرجهم من المشهد السياسى بليبيا.وأضاف "الزبيدي" أن حفتر قد وضع الميليشيات المسلحة والجماعات الإسلامية فى مأزق بعد إعلانه استعداد المؤسسة العسكرية لتأمين الانتخابات الرئاسية،لافتا إلى أن المليشيات والجماعات الاسلامية تسعى إلى عرقلة الانتخابات لسيطرتها على النفط الليبي والبنك المركزي والمنشآت الحيوية بليبيا، و أجراء أنتخابات نزيهة يعني انتهاء وجود هذه المليشيات والجماعات على الاراضى الليبية.وأوضح "الزبيدي" أن الشارع الليبي منقسم الان أنقسام حاد فالبعض يؤيدون إجراء انتخابات والبعض الآخر يشككون ويرفضون إجراءها بسبب سيطرة الاخوان المسلمين على اللجنة العامة للإنتخابات وبالتالى ستكون الانتخابات غير نزيه ولن يقبلها الشعب الليبي.وتابع : المشهد الليبي الآن أصبح معقدا للغاية فلن تتم انتخابات رئاسية نزيهة إلا بنزع سلاح المليشيات وفى المقابل لن ترضى المليشيات بالتفريط فى سلاحها ولن تقبل دور القوات المسلحة فى تأمين الانتخابات.يُذكر أن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، قد صرح خلال تصريحات صحفية بأن القيادة العسكرية في ليبيا تدعم الانتخابات القادمة بكل قوة ، ولا ترى سبيلًا غيرها لبناء الدولة، عن طريق اختيار أبناء ليبيا من يحكمهم.