واشنطن-وكالات: ركّز مقال لموقع «ستراتفور» الأمريكي على الأعياد الوطنية في دول الخليج، وقال: «بعد أن كانت مجرّد احتفالات بسيطة وألعاباً نارية ومسيرات على الكورنيش، تحوّلت إلى ممارسات لبناء الدولة لمواطني المنطقة». ويقول ستراتفور: «كان اليوم الوطني لدولة قطر، هو المرة الأولى التي يُنظر فيها لقطر على أنها أكثر من مجرد امتداد للجزيرة العربية». وكان شعار الاحتفال باليوم الوطني لهذا العام (أبشروا بالعز والخير) عندما أوضح سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أنها «كانت رسالة موجّهة للبحرين ومصر والسعودية والإمارات، وهي الدول المحاصرة لقطر». ونقل الموقع عن سعادة وزير الخارجية قوله: «في مواجهة هذه المقاطعة الرباعية تلاحم المقيمون مع المواطنين معاً على كورنيش الدوحة في عرض للوطنية والتحدّي». وذكر «ستراتفور» (مركز دراسات استراتيجي أمريكي) أن حصار قطر ساهم في قطع والأواصر بين أفراد الأسرة الواحدة». ويرى الباحثون في «ستراتفور» أن سلطات الحصار بهذه الطريقة عزّزت «بغير قصد» التميّز السياسي لقطر، وأدّى ذلك إلى ظهور وطنية فريدة من نوعها تعلّقت بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقال الموقع: قبل المقاطعة كانت صور صاحب السمو أمير البلاد المفدى الرسمية معلّقة على معظم المباني في الدوحة، وبعد الحصار انتشرت صورة لسموه رسمها فنان قطري أصبحت في كل مكان ومطبوعة على القمصان والسيارات، وأصبحت «الوطنية التميمية فجأة رمزاً للأناقة في الدوحة». وذكر المقال، بدأت الصناعات والأعمال التجارية في أنحاء قطر التكيّف مع الحصار لإبراز هويتها الوطنية، بعد إغلاق الحدود البرية السعودية. وأكد الموقع أنه بغضّ النظر عن نتائج الحصار، فقد «شهدت الهوية القطرية تغييراً عميقاً في فترة قصيرة من الزمن، وتولّد شعور متجدّد بالوطنية بدأ يتأصّل في قطر، وأظهر القطريون تحدياً لخصومهم من دول الحصار وتجمّعوا حول أميرهم. وختم «ستراتفور» بأن ما يحدث في المنطقة «تحوّل صارخٌ في أحلام الأمس؛ عندما كانت دول مجلس التعاون الخليجي تأمل في بناء اتحاد عملة ودفاع، وتقصير المسافات السياحية بين دول الخليج».
مشاركة :