منير رحومة، معتز الشامي (الكويت) هل استوعب لاعبو المنطقة الخليجية النقلة الاحترافية على مسيرتهم في الملاعب؟ سؤال يبدو سهلاً لـ «الوهلة الأولى»، بينما الواقع أثبت أن اللاعب الخليجي لا يزال بعيداً عن الاحتراف، حتى ولو وقع عقداً، و«قبض» الملايين سنوياً، بخلاف المكافآت والامتيازات، وحياة الشهرة والنجومية. والممارسات التي مرت خلال 10 سنوات من تطبيق الاحتراف على «القارة الصفراء»، والمنطقة الخليجية، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أن عدداً كبيراً من اللاعبين استفادوا من الاحتراف، والحقوق التي حصلوا عليها بدرجة أكبر وأكثر من الواجبات التي يجب عليهم الالتزام بها. يأتي ذلك، انعكاساً طبيعياً لطبيعة ثقافة وفكر وسلوكيات عدد كبير من اللاعبين في الخليج، ما دفعنا لفتح «الملف الشائك»، حول تلك السلوكيات التي أصبحت ظاهرة ومعروفة للكثيرين، ما بين السهر وغياب الالتزام خارج الملعب، وعدم التقييد بالوجبات الصحية، والممارسات المفيدة، بالإضافة إلى عادات سيئة أصبحت ظاهرة لدى بعض اللاعبين مثل التدخين، وما بين الحقوق والواجبات للاعب المحترف، أصبحت هناك فجوة عميقة كشفتها الممارسات الاحترافية بدوريات الخليج. والمثير في الأمر وجود «شبه إجماع» على انتشار السلوكيات غير المفضلة، والتصرفات الخاطئة بين اللاعبين، والتي تعتبر أبعد ما تكون عن حياة المحترفين في دنيا «الساحرة المستديرة»، والأغرب هو اتفاق أبرز النجوم القدامى للكرة الخليجية، على أن الفكر الاحترافي موجود بالفعل، إلا أنه يتطور ببطء، لعدم قدرة اللاعبين على الالتزام بحياة المحترفين، مقارنة بما يتم تطبيقه في الدوريات المتطورة، خاصة من حيث الالتزام بالنوم المبكر، والتغذية الصحيحة، والبعد عن بعض العادات التي لا تتناسب مع طبيعة المحترف ومنها التدخين. ... المزيد
مشاركة :