استمراراً لادعاء الاحتلال بعدم مسؤوليته عن إطلاق النار على الشاب المقعد إبراهيم أبو ثريا والتي أودت بحياته في مواجهات شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، منتصف ديسمبر الماضي، فقد فتح جيش الاحتلال تحقيقاً حول ملابسات استشهاد أبو ثريا، مدعياً أن التحقيق الأولي بيّن أنه لم يتم إطلاق النار على الشاب، حتى قررت ما تسمى الشرطة العسكرية فتح تحقيق جديد استنادا إلى معلومات من هيئات حقوقية.وزعم موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش -حيث أنه المتهم والمحامي والقاضي- أنه لم يسجل للجيش أي «فشل مهني أو أخلاقي» بإطلاق النار على المتظاهرين في الشجاعية والذي كان ضمنهم أبو ثريا، لدرجة أن ما يسمى قائد المنطقة الجنوبية أشاد بضبط النفس الذي تمتع به الجيش خلال هذه المواجهات.وذكرت القناة 12 العبرية أن الشرطة العسكرية قررت فتح التحقيق بعد أن أعلن الجيش «الإسرائيلي» عدم مسؤوليته عن استشهاده، وأغلق التحقيق في الملف. وكانت قد ذكرت القناة العبرية 10، في 17 ديسمبر الماضي، أن جيش الاحتلال قرر فتح تحقيق في ظروف استشهاد إبراهيم أبو ثريا، وأن الجيش سيحقق فيما إذا كان تم إطلاق النار بشكل متعمد من عدمه، مشيرةً إلى أن الناطق باسم الجيش قال إن إطلاق النار من القناصة كان يتم باتجاه المحرضين الرئيسين على المواجهات قرب الجدار والذين كانوا يشكلون خطراً على حياة الجنود، وفق ادعائه.يشار إلى أن أبو ثريا أصيب برصاص الاحتلال شرق البريج عام 2008، أدت إلى بتر قدميه، إلا أن ذلك لم يمنعه من استمرار حياته ومن رفض قرار ترامب والخروج بتظاهرات نصرة للقدس. (معا)
مشاركة :