طرح كتاب مثير للجدل عن ترامب في الأسواق

  • 1/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طرح في الأسواق، أمس، كتاب جديد مثير للجدل يصور الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنه غير مطلع ولا ملائم لتولي مهام منصبه. وبعد تهديده بإقامة دعوى قضائية ضده، سارعت دار نشر هنري هولت بإصدار الكتاب الذي قام بتأليفه الصحافي مايكل ولف تحت عنوان «نار وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب» قبل موعده بأربعة أيام. وحاز الكتاب بالفعل على المرتبة الأولى للكتب الأكثر مبيعاً على موقع أمازون. ويصف الكتاب حملة ترامب لعام 2016، بأنها حيلة دعائية لم تكن تستهدف الفوز بالرئاسة، بحسب مقتطفات نشرت الأربعاء الماضي في مجلة نيويورك وصحيفة ذا غارديان البريطانية. وجاء في الكتاب، أن ستيفن بانون كبير مساعدي الرئيس الأميركي سابقاً، وصف اجتماعاً بين نجل ترامب وشخصيات على صلة بالكرملين أنه «خيانة». وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أول من أمس أن أنصار بانون الرئيسيين بدأوا بالنأي بأنفسهم عنه منذ نشر المقتطفات. وبدا أن عائلة الملياردير روبرت ميرسر الذي أسست ابنته ربيكا شبكة الأنباء بريتبارت اليمينية التي يرأسها بانون - تقطع العلاقات مع بانون المحافظ الصريح. وقالت ربيكا ميرسر في بيان أصدرته «نيويورك تايمز»: لم نتواصل أنا وعائلتي مع ستيف بانون خلال شهور كثيرة، ولم نقدم دعماً مالياً لأجندته السياسية ولا دعمنا خطواته وتصريحاته الأخيرة. وفي خطاب نيابة عن ترامب نشرته صحيفة واشنطن بوست عبر الإنترنت أول من أمس، زعم المحامي شارلز هاردر أن المقتبسات المنسوبة لبانون وغيره تشهيرية. وغرد ترامب في وقت متأخر الخميس قائلاً: «كتاب ولف كاذب.. مليء بأكاذيب وتحريفات ومصادر غير موجودة، انظروا إلى ماضي هذا الرجل وستعلمون ماذا حدث له ولسلوبي ستيف!»، ويقصد بالاسم الأخير بانون. وحاول محامي الرئيس تشارلز هاردر، منع صدور الكتاب الذي يصور الخلل في عمل البيت الأبيض ويرسم صورة قاتمة عن إدارة يسخر أفراد فيها من رئيس يعتبرونه غير مؤهل وغير قادر على قيادة البلاد. وأتت مبادرة المحامي غداة رد فعل غاضب جداً من ترامب الذي اتهم مسؤول الاستراتيجيات السابق في البيت الأبيض ستيف بانون الذي نقل الكتاب عنه تصريحات نارية، بأنه فقد عقله. وفي مبادرة تبقى رمزية، وجه المحامي رسالة إلى مؤلف الكتاب وولف وإلى رئيس دار هندري هولت أند كومباني التي تنشر الكتاب ستيف روبن، مطالباً بوقف فوري للتوزيع بحجة أنّ الكتاب يتضمن تشهيراً، إلا أن رد الناشر الذي سر على الأرجح لهذه الخطوة التي ساهمت في تسليط الأضواء على الكتاب، كان سريعاً إذ قرر تقديم موعد إصدار الكتاب إلى أمس بعد أن كان مقرراً في التاسع من يناير الجاري.

مشاركة :