صنعاء: «الخليج»اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، أمس الأحد، بين رجال القبائل وميليشيات الحوثي الانقلابية في قرية توعر بخولان الطيال جنوب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، تزامناً مع اشتباكات مماثلة تخوضها عدة قبائل يمنية ضد الحوثيين في عدة مناطق خاضعة لسيطرتهم.وأفاد مصدر قبلي أن اشتباكات مستمرة، بين قبائل توعر بخولان الطيال (إحدى قبائل طوق صنعاء)، والحوثيين، على خلفية قيام القيادي الحوثي المدعو أبو عقيل، باقتحام قرية توعر واختطاف عبدالاله عطا أحد عقال ووجاهات قرية توعر. وأكد أن رجال القبائل احتجزوا طقماً حوثياً بمن فيه من أفراد، وتصدوا لحملات تعزيز حوثية بإسناد من قبائل مجاورة، لافتاً إلى أن الميليشيات أرسلت وساطة قبلية لمحاولة التهدئة، لكنها لم تنجح حتى الآن مع إصرار أهالي توعر على إطلاق المختطفين دون أي شروط قبل أي وساطة. وبحسب المصدر القبلي، فإن قبائل ساندت أهالي توعر ونشروا مسلحيهم في مداخل ومخارج المنطقة لصد أي حملة تعزيزات للحوثيين.وفي السياق نفسه تصدى أهالي قرية بيت مشرح بعزلة مخلاف عمار بمديرية النادرة بمحافظة إب وسط اليمن، أمس الأحد، لحملة عسكرية حوثية، تضم عشرات المسلحين على متن عدة أطقم، حاولت اقتحام القرية واختطاف يحيى مشرح أحد الوجاهات الاجتماعية في القرية.وذكرت مصادر محلية أن انتشار رجال القرية وبأسلحتهم الشخصية أجبروا الحملة العسكرية الحوثية على التراجع والفرار.ويتزامن ذلك، مع توتر مستمر بين الحوثيين وأهالي منطقة النادرة في إب وسط اليمن، على خلفية محاولات الميليشيات اقتحام منزل وكيل وزارة الداخلية اللواء عبدالحافظ السقاف الموالي للرئيس الراحل صالح، الذي يهدد الحوثيين بتفجير الوضع ضدهم في محافظة إب كلها. وتوافدت حشود قبلية من المديرية لحماية المنزل من أي اقتحام للميليشيات.وأكد مصدر أن الميليشيات فشلت في اقتحام ومحاصرة المنزل، إلا أنها تعمل على استقدام تعزيزات عسكرية إلى حدود المديرية لمحاولة اقتحامها بالكامل. وأوضح المصدر أن اللواء عبدالحافظ السقاف قائد قوات الأمن المركزي سابقاً في مدينة عدن أعلن رفضه تواجد الميليشيات في المديرية وقام بتعزيز منزله ومنطقته بعشرات المسلحين.وبجانب تهاويها المتسارع في جبهات القتال مع الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، تتوجس ميليشيات الحوثي من القبائل، خاصة في طوق صنعاء وذمار وإب.
مشاركة :