التغيير ما له وما عليه

  • 8/30/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كل تغيير يأتي ومعه بعض الجوانب السلبية التي لا تخلو من الثمن.. وقد يكون هذا التغيير بدافع الأنانية؛ لذلك لا تزيد التوقعات والسرعة في التغيير، فإن تغيرت أنت لن يتغير المجتمع بمجرد ضغطة زر، تريث وابدأ بنفسك ولا تطالب الآخرين بالتغيير، لا تؤثر على إحساسك بالسعادة وكمية الحب الذي جنيت بسبب عدم تغيير من حولك.. المهم أن تكون أسعد حالا من ذي قبل. هناك جانب سلبي آخر يظهر في مراحل النمو النفسي، وهو إحساسك بسلامة موقفك بالنسبة للآخرين. وهذا ينبع من اعتقادك بأنك تريد وبالقوة تغيير من حولك من فئات المجتمع الذي تتعامل معه باستمرارية. مجهوداتك التي قمت بها من أجل التغيير تعود لك، والفضل لله، ولتعليمك وتثقيفك الذي وصلت إليه بذاتك، ومساعدة الآخرين لك في حضور الدورات التدريبية الخاصة بالتطوير والتثقيف. برهن لمن تحبهم قدرتك على احتوائهم ومساعدتهم حين يشيرون لك بذلك، كن مبادرا بما تعلمته وفهمته من الغير. فالحياة مدرسة ونحن تلاميذ بها، أفصح لهم عن حبك لهم وتعاطف معهم ولا تجبرهم على شيء دون اقتناع، فالأمر الذي يأتي بعد التنبيه عنه لا طعم له ولا يستساغ، لا تشعر بالرعب كالطفل الصغير حين يرفضون منك شيئا، عامل الآخرين كما تحب أن تعامل، والتغيير من الفئات يأتي طوعا وليس كرها. أجعلهم يشعرون بحبك وحنانك ولطفك دون ضغط، حينها سينجذبون إليك تدريجيا. لا تبالغ في تقدير مجهوداتك حتى لا تجعل من نفسك شخصا متباهيا متفاخرا، عندما تبتسم وأنت تتخيل مجهوداتك وما بذلته في تغيير نفسك يجعلك تحصل على التأثير الإيجابي فورا. المهم بادر ولا تتوان لتحصد عناقا حارا وحبا لن ينتهي أجله. وهذا في اعتقادي ما تسعى إليه أنت، وكذلك نحن في العموم. سِحر يؤثر كن على يقين أن لا أحد يهتم بك بقدر اهتمامك بنفسك.. ولا تنتظر اهتماما من الآخرين بعد أن تنوه لهم لأنه يأتي بالطلب وليس بالحس. حافظ على طاقتك الإيجابية، ولا تندمج في التفكير في ردة فعل الآخرين تجاهك. كل خطوة تخطوها وتفشل فيها ستزيدك خبرة وثقة. مدرسة الحياة أكبر معلم لنا، فلا تتهاون بأي فعل أو ردة فعل من الآخرين تجاهك، فهذه ستصقلك وتقوي عزيمتك.. * مدرب ومستشار معتمد من المجلس العربي عضو هيئة الأمم المتحدة. * مدرب ومستشار معتمد لإزالة المشاعر السلبية. dr.saharrajab1@hotmail.com

مشاركة :