«الفنون المصري» يستهلّ فعالياته بـ «حكايات قديمة»

  • 1/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استهل قطاع الفنون التشكيلية المصري العام الجديد بفعاليات تشكيلية متنوعة، من بينها معرض «رحيل» للفنان مهاب عبد الغفار في متحف الفن الحديث بدار الأوبرا بالقاهرة. كذلك استضاف مركز مختار الثقافي معرضاً استعادياً للفنان عبد المنعم معوض، وأقيم في غاليري العاصمة «حكايات قديمة» للنحات إسحق دانيال بحضور لفيف من النقاد والفنانين. افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري د. خالد سرور معرض «رحيل» للفنان مهاب عبد الغفار، في قاعة الباب سليم بساحة متحف الفن المصري الحديث بالأوبرا. ضمّ المعرض مجموعة من اللوحات التجريدية تعبر عن رؤية الفنان للواقع، وصياغته المتفردة لفضاء من الألوان والأشكال، فضلاً عن استلهامه رموزاً وزخارف تراثية. أشار د. خالد سرور إلى أن أعمال مهاب عبد الغفار، تتسم بلغتها التجريدية التي تعتمد على المعادلة اللونية والبناء التشكيلي، ويعكس مسطح اللوحة حواراً بصرياً شديد الخصوصية، يحفز مخيلة الرائي لفك لغز العمل، والدخول إلى عالم الفنان، والتشابك معه وجدانياً للوصول إلى نقاط تماس. مهاب عبد الغفار يقيم بين مدينة تورونتو بكندا ومصر، وأقام عدداً من المعارض الفردية آخرها في جامعة الإمارات العربية «تصوير وحفر» 2010، فضلاً عن مشاركات عدة في معارض جماعية، من بينها «نور الشكل» بالقاهرة العام الماضي. كذلك صمم ديكورات بعض المسرحيات، وله مقتنيات لدى أفراد ومؤسسات داخل مصر وخارجها. لاعب الأكروبات بحضور لفيف من الفنانين والنقاد، افتتح الفنان الكبير د. إسحق دانيال معرضه الجديد «حكايات قديمة» في غاليري العاصمة بالقاهرة، وضم مجموعة من أحدث إبداعاته في مجال النحت التي تتسم بالتناغم بين الكلاسيكية والتجريب، واستحضار خصائص البيئة المصرية. عن المعرض قال الفنان د. صلاح المليجي، إن أعمال الفنان إسحق دانيال تشكل حالة فنية متفردة، وتجمع بين الإجادة بكلاسيكيات العمل وفطرة الأداء والبناء، وتناغم الحس الشعبي المصري للأيقونات والتماثيل التي تقترب إلى التمائم، وتحكي ملامحها «حكايات قديمة». ألمح المليجي إلى أن منحوتات دانيال، تبدو كحليات أبواب عتيقة، فهو يقدم حالة متفردة من النحت المعاصر الذي يحمل ملامح تراثية مصرية خالصة، وذلك من خلال استخدامه رموزاً طالما كان لها دور كبير في صياغة الوجدان الشعبي المصري، أبرزها السمكة والدمية والحصان والموسيقي الجوال ولاعبو السيرك. وقال الفنان أحمد سميح، إن منحوتات «حكايات قديمة» تتميز بالبساطة والاختزال سواء في الكتلة أو تداخل الأشكال. كذلك أشار إلى استدعاء الفنان خامة البرونز للتعبير عن شخوصه الرمزية، لتتداخل الخطوط والكتل المنفذة على شكل خطي، وتعطي نوعاً من الثراء لملمسها وأثرها البصري، وتنوعت أعماله بحركيتها المتوازنة بين راقصي السيرك ولاعبي الأكروبات وراكبي الخيل وغيرها. مسيرة إبداعية افتتح د. خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري، وبحضور مدير متحف محمود مختار بالقاهرة الفنان طارق الكومي، معرضاً استعادياً لأعمال الفنان د. عبد المنعم معوض، ذلك في إطار الاحتفاء بعيد ميلاده الـسبعين، لُيقدم لجمهوره مجموعة منتخبة من أهم أعماله التي تعكس مراحل تطور تجربته الفنية الممتدة إلى نصف قرن. من جهته قال د. خالد سرور، إن قطاع الفنون يشارك في الاحتفاء بالفنان عبد المنعم معوض، وبمرور نحو نصف قرن على تجربته الفنية، وهي مناسبة جديرة بتثمين عطائه المتفرد، وإخلاصه لفنه ولتجربته منذ بدايتها في أوائل سبعينيات القرن الماضي حتى الآن، والتي تضمنتها محطات دلت على وعيٍ تام بأهمية التجريب والبحث عن شخصية فنية خاصة، وهو أمر ليس باليسير. ألمح سرور إلى أن أعمال معوض تجسد شغفه بميراثه الحضاري، الذي وجد به معيناً خصباً وثرياً يمكن النهل منه كلما أراد، بالإضافة إلى موروثه الثقافي المتنوع، وقد تعامل مع هذا كله بحرفية وذكاء وخصوصية، جعلت من أعماله عنواناً ذا أبعاد تعبيرية خاصة، وتتنوع مع كل مرحلة من مشواره الفني، بأسلوب وتقنية تثير في المُتلقي الحافز للتحاور معها ومع مضمونها وموضوعها بشكل راقٍ وشيق. انتهى سرور إلى أن معوض لديه شغف دائم بالتجريب والوصول إلى حلول متفردة للتناول والرؤى والطرح، وعبر مسيرته الإبداعية يتضح إدراكه أهمية النسق الجمالي والهندسي للبناء التشكيلي، وفي كل محطة في مشواره كانت شخصيته الفنية تزداد تألقاً ونضجاً في تأثيرٍ واضح لتراكم الخبرات ومحاولات التفرد. عبد المنعم معوض أحد أبرز التشكيليين المصريين. يعمل أستاذ تصميم في كلية الفنون التطبيقية بالإسكندرية، وشغل مناصب مهمة، من بينها المستشار الفني لصندوق التنمية، والمستشار الثقافي لمصر في إيطاليا، وأقام معارض خاصة عدة، وله مشاركات في الفعاليات التشكيلية داخل مصر وخارجها.

مشاركة :